الأولى

عباس: لن تمر.. موسكو: واشنطن ليست من يتخذ قرار التسوية.. والقاهرة تدعو لدراستها! … ترامب يفرج عن «صفقة القرن»: القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل

| الوطن - وكالات

وإلى جانبه يقف رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو مصفقاً له، أفرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب عما في جعبته من تفاصيل مرتبطة بما أُطلق عليه تسمية «صفقة القرن»، ضارباً عرض الحائط مرة جديدة بكل القوانين والشرعية الدولية، مسقطاً جميع المسلّمات التي ناضل واستشهد لأجلها مئات الآلاف على مر سبعين سنة من عمر احتلال فلسطين.
ترامب وفي مؤتمر صحفي، وبحضور ومباركة عربية، قال: إن إسرائيل تتخذ اليوم «خطوة كبيرة نحو السلام»، متوجهاً بالشكر لكل من الإمارات وعُمان والبحرين.
وأضاف: إنه تأثر خلال سفره بما «أنجزته إسرائيل في وجه المخاطر والتهديدات»، وأن «إسرائيل هي أرض الشعب اليهودي، ولن يتم تكرير ما عاشته من أيام مظلمة»، مؤكداً أنه يحاول «بناء سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين».
واعتبر ترامب أن اقتراحه للسلام (!) مختلف عن المقترحات السابقة، ويتضمن 18 صفحة، ويقدم «حلولاً مفصّلة لتقديم بيئة أكثر سلاماً لمختلف الأطراف»، مؤكداً أنه سوف يتم تشكيل لجنة مشتركة مع إسرائيل من أجل تحويل «الرؤية إلى خطة واضحة المعالم»، وهي «المرة الأولى التي قبلت فيها إسرائيل بخريطة للسلام»، مشيراً إلى أن «القدس ستبقى عاصمة موحدة لإسرائيل وغير قابلة للتجزئة».
ترامب الذي أسقط بخطته حق العودة، اعتبر أن «القدس هي مدينة مفتوحة، وحان الوقت لتصحيح خطأ عدم الاعتراف الإسلامي بإسرائيل عام 1948»، لافتاً إلى أن «هذه الأرض القديمة يجب ألا تمثل العنف بل أن تمثل السلام».
من جهته أعلن نتنياهو أنه يوافق على إجراء مفاوضات السلام وفقاً للخطة التي اقترحها ترامب، وأضاف: إن خطة السلام تدعو لنزع السلاح من قطاع غزة وجعله خالياً من السلاح، وإن الخطة تبقي سيطرة إسرائيل على غور الأردن.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب نشر على صفحته الشخصية على موقع «تويتر»، خريطة توضح ما سماه «دولة فلسطين المستقبلية بعاصمة في أجزاء من القدس الشرقية»، وذلك بعد إعلانه عن بنود صفقة القرن.
ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس «الصفقة»، وقال في كلمة له خلال اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية في مقر الرئاسة برام اللـه: «القدس ليست للبيع، وكل حقوقنا ليست للبيع والمساومة، وصفقة المؤامرة لن تمر، وسيُذهبها شعبنا إلى مزابل التاريخ كما ذهبت كل مشاريع التصفية والتآمر على قضيتنا العادلة».
وفي أول تعليق رسمي من موسكو على إعلان بنود الخطة الأميركية قالت الخارجية الروسية: «إن اقتراحات الولايات المتحدة بشأن الشرق الأوسط هي واحدة من المبادرات وليست واشنطن من يتخذ قرار التسوية».
من جهتها دعت القاهرة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى دراسة الرؤية الأميركية للسلام، وفتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أميركية!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن