سورية

وصفت إعلان ترامب بأنه «مؤامرة استعمارية تستهدف العرب جميعاً» … «الجهاد الإسلامي» لـ«الوطن»: كل من يشارك فيها عدو لنا ولشعبنا ولأمتنا

| موفق محمد

رفضت «حركة الجهاد الإسلامي» وصف إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس بشأن القضية الفلسطينية بـ«صفقة القرن»، معتبرة إنها «خطة في مسلسل المؤامرات الاستعمارية والعدوانية على شعبنا وأمتنا»، وأن «كل من يشارك فيها عدو لنا ولشعبنا ولأمتنا».
وفي تصريح لـ«الوطن» من دمشق عبر تطبيق «واتساب»، قال مدير المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة شهاب شهاب في رده على سؤال عن رؤية الجهاد الإسلامي لهذه الصفقة: «يجب ألا نقبل إطلاقاً وصف صفقة العصر أو صفقة القرن على هذا الإعلان، فهي خطة في مسلسل المؤامرات الاستعمارية والعدوانية على شعبنا وأمتنا وهي اعتداء على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره لمصلحة فرض رؤية استعمارية تنال من حقوقه وأرضه ومقدساته».
وشدد شهاب على هذا الإعلان بأنه «مؤامرة استعمارية تستهدف العرب جميعا»، لافتاً إلى أن ترامب كان أعلن عن ضم الجولان السوري المحتل في سياق المؤامرة الصهيوأمريكية على سورية العروبة، مضيفاً: «هذه خطة مرفوضة جملة وتفصيلاً، وكل من يشارك فيها عدو لنا ولشعبنا ولأمتنا».
ولفت شهاب إلى أن «هذه الخطة- المؤامرة جرى «التخطيط» لها منذ العام 2017، لكن التحرك الفلسطيني الشعبي عبر العمليات في الضفة والرباط في الأقصى ومسيرات العودة التي جاءت رداً على تحضيرات هذه الخطة، هي التي كانت سببا في تجميدها وتوقفها».
ورأى شهاب إن الإعلان عن هذه الخطة- المؤامرة يأتي في هذا التوقيت لكون «ترامب و(رئيس وزراء إسرائيل بنيامين) نتنياهو الآن في مأزق داخلي، فهما مهددان أحدهما بالسجن والآخر بالعزل، ولذلك تلاقت مصالحهما الحزبية والشخصية مع الأحقاد الصليبية والصهيونية المتطرفة، فاندفعا نحو الإعلان عن هذه الخطة في ظل ما أصاب العرب من انتكاسة وضعف بفعل سياسات خاطئة».
واعتبر مدير المكتب الإعلامي للجهاد الإسلامي في قطاع غزة، أن الرهان الأول لمواجهة هذه الخطة- المؤامرة «هو على الصوت الشعبي الفلسطيني الذي ينبغي أن يعلو في مواجهة الصفقة ورفضها والتصدي لكل محاولات تنفيذها على الأرض من خلال المواجهة الميدانية الواسعة والشاملة».
وأضاف: «هذا يتطلب توفير عدة عوامل من أهمها أن تعلن السلطة إعلاناً قاطعاً بوقف التنسيق الأمني وأن ترفع قبضتها الأمنية وتوقف الاعتقالات السياسية والملاحقات، وتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام والعمل على تعزيز الصمود»، مشيراً إلى أن «هذا يستدعي عقد اجتماع الإطار القيادي لتبني إستراتيجية للتحرير، وتصليب الموقف السياسي بالتمسك بالحقوق كاملة غير منقوصة وبالتالي إعلان التخلي عن اتفاق أوسلو».
وأوضح شهاب، أن مواجهة هذه الخطة- المؤامرة، يجب أن تشمل «التوجه للعرب والمسلمين جميعا بموقف فلسطيني موحد يدعوهم لوقف التطبيع وتوسيع الدعم للشعب الفلسطيني والبراءة من كل من يتعاون مع العدو ويطبع معه».
ورأى شهاب أن توحيد الصف والموقف الفلسطيني لمواجهة هذه الخطة- المؤامرة «أمر ممكن ومتاح الآن أكثر من أي وقت مضى، إذا لم يعد رهان لأحد على مسيرة التسوية كما في السابق»، لافتاً إلى أن «هذه الرهانات هي التي كانت سبباً في إعاقة المصالحة من قبل».
ورداً على سؤال بشأن الاتهامات التي توجه لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بأنها تساهم في تنفيذ هذه الخطة وأن هناك اتفاقاً بينها وبين أميركا حول ذلك وأن الأخيرة باشرت بتنفيذه من خلال بناء بنى تحتية في غزة مقابل أن تقيم (حماس) إمارة في غزة، قال شهاب: «نحن نلتقي بحماس ولدينا تعاون وثيق معهم ومع باقي القوى، وحماس لديها قناعة تامة بخطورة خطة ترامب ولديها استعداد تام للمواجهة معها».
وأشار شهاب إلى أننا «لم نسمع بوجود تفاهمات بين حماس وأميركا، بل رأينا أميركا تدرج قيادات حماس وفي مقدمتهم الأخ يحيى السنوار وروحي مشتهى ومحمد الضيف وغيرهم على قوائم الملاحقة بتهمة «الإرهاب».
وأوضح مدير المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة أن «هناك إجراءات متوافق عليها لكسر الحصار عن غزة وهذه تتم بمتابعة الفصائل الوطنية في غزة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن