سورية

«مسد» يواصل مساعيه للعودة إلى الحوار مع الحكومة السورية!

| وكالات

بالترافق مع الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على الإرهاب شمال غرب البلاد، ذكر «مجلس سورية الديمقراطية – مسد» أنه يسعى للعودة إلى الحوار مع الحكومة السورية، لكنه انتقد ما سماه «مماطلة روسية» في الوساطة بين ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية ودمشق.
وذكرت وكالة «هاوار» الكردية، أن الرئيسة التنفيذية لـ«مسد»، إلهام أحمد أشارت، إلى أن التوافق «أولاً يستوجب أن يكون هناك إطار عام يتفق عليه كل السوريين، ويتطلب من المعارضة مراجعة مواقفها القديمة، والوصول إلى قناعة أن الاتفاق مع السوريين سيكون هو السياسة الصحيحة التي يمكن اتباعها لإنقاذ سورية من الأزمة التي تمر بها».
ونوّهت أحمد إلى أن «إمكانيات التواصل موجودة وليست صعبة، على الرغم من كل العمليات العسكرية التي حصلت، لكن مع الاتفاق يمكن معالجة كل الأمور السابقة، سواء كانت عمليات قتالية أو مناطق تم احتلالها، أو تغيير ديموغرافي حدث على الأراضي السورية، وهذا ضمن اتفاقات سياسية بين الأطراف السياسية السورية، ولا بد من أن يحصل هذا، وليكون إثباتاً للعالم والقوى الدولية والإقليمية بأن السوريين يمكنهم أن يتفقوا ويجدوا الحل لكل القضايا العالقة.
وفي معرض ردّها حول أهمية مؤتمر القاهرة لـ«المعارضات» والذي يتم التحضير لعقده ودور «مسد» فيه، قالت أحمد: «ما نشهده حالياً هو إعادة هيكلة هيئة التفاوض، حيث تم تغيير المستقلين في هيئة التفاوض وقد يحدث تغيير في الكتل والمنصات الأخرى، سواء القاهرة وموسكو، ونحن الآن طرف منظم لمؤتمر القاهرة، ونأمل أن تكون هناك نتائج إيجابية مع هذه التغيرات التي يمكن أن تحدث في إطار المفاوضات».
وأضافت: «لسنا مشاركين في اللجنة الدستورية، لكن ستكون هناك طرق أخرى للمشاركة فيها، وفيما يصدر عنها، ونحن على تواصل مستمر مع كافة الأطراف سواء في لجنة الدستور، أو خارجها، ومع وفد التفاوض لدينا اتصالات ولقاءات وتواصل مستمر، وستكون لها نتائج إيجابية على المستوى الوطني، وما يمكن أن يتم التعويل عليه في الأيام المقبلة».
وبينما يعمل «مسد» تحت إمرة الاحتلال الأميركي، شددت أحمد، على «رفض السوريين لأي تدخّل خارجي»، مؤكدة أن السوريين «يمتلكون القدرة والإرادة والخطة لوضع خريطة جديدة لسورية، بعيداً عن التدخل الخارجي».
وانتقدت أحمد، ما سمته «مماطلة روسية» في الوساطة بين ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية والحكومة السورية، ودعت روسيا لاتخاذ موقف محايد من الطرفين وعدم الانحياز إلى الدولة السورية.
وزعمت أحمد أن روسيا تستخدم بين الحين والآخر ملف شمال وشرق سورية للضغط على تركيا في سبيل الحصول على تنازلات منها في ملفاتٍ أخرى.
وأشارت إلى استمرار مساعي «مسد» للوصول إلى بنود أساسية يمكن الاتفاق من خلالها مع الحكومة السورية، بالقول: «الجهود مستمرة ونسعى لبذل المزيد، لكن هناك تقطّعاً في الحوار، بسبب تدخلات إقليمية، تؤدي إلى إيقاف الحوار بين الفترة والأخرى».
وجرت في الصيف الماضي جولتا محادثات بين ممثلين عن الحكومة السورية ووفد من «مسد» في دمشق من أجل التواصل إلى اتفاق يفضي إلى عودة سيطرة الدولة السورية على المناطق التي يسيطر عليها «مسد» في شمال وشمال شرق سورية، لكن الأخير وبضغط من الاحتلال الأميركي أفشل المحادثات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن