سورية

موسكو: أميركا تعرقل استعادة الحياة الطبيعية في سورية

| وكالات

أكدت موسكو، أمس، أن أميركا تعرقل استعادة الحياة الطبيعية في سورية عبر فرض العقوبات ومنع المساعدات الإنسانية، ووصفت قلقها إزاء العملية العسكرية في إدلب بـ«النفاق»، لافتة إلى أن واشنطن تعبر عن قلقها على حياة المدنيين فقط عندما يتعرض الإرهابيون للهزيمة.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، قوله في بيان ردا على بيان لوزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أعرب فيه عن «شعوره بالقلق» إزاء العملية العسكرية في إدلب، أن: «السبب الرئيسي للصعوبات في استعادة الحياة السلمية للسوريين هي بالتحديد وزارة الخارجية الأميركية، التي لا تفوت أية فرصة لتنفيذ أشد العقوبات التي تمنع الطعام أو الطب أو الملابس أو المساعدة المالية للسوريين المدنيين على أراضي بلدهم المحررة من الإرهابيين».
وأضاف كوناشينكوف: «طوال فترة المواجهة النشطة لروسيا مع الإرهاب الدولي في سورية، لم يصدر بيان علني واحد عن وزارة الخارجية الأميركية لدعم هذه المعركة، وعلاوة على ذلك، فإن كل خطاباتها حول سورية والقلق بشأن المعاناة المزعومة للمدنيين يتم نشرها بشكل حصري في وقت الهزيمة الساحقة للإرهابيين وإطلاق سراح المدنيين الذين طال انتظارهم».
ووصف كوناشينكوف هذا «القلق» الأميركي بالنفاق، مضيفاً: إنه في ظل هذه الخلفية، ليس من المدهش «الدعم الصامت» من قبل وزارة الخارجية للهجوم المنسق، في منطقة خفض التصعيد في إدلب، للقوات التي يطلق عليها بومبيو «مدنيين أبرياء» بالمدفعية والعربات المدرعة التابعة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي.
واختتم المتحدث بالقول: إنه «تحت ستار مثل هذه التغريدات المنافقة للخارجية الأميركية ينظم السوريون بشكل مستقل الحياة السلمية في حلب، وتدمر، وحماة، وحمص، ودوما، ودرعا، والسويداء، والقنيطرة، ودير الزور، وذلك على عكس الرقة التي سويت بالأرض بالقصف الأميركي».
وأعلن بومبيو في بيان، الثلاثاء الماضي، أن بلاده تتابع بقلق شديد الوضع في شمال غرب سورية، ودعا إلى وقف فوري للعمليات العسكرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن