تسعون دقيقة تفصل برشلونة عن خوض النهائي الأوروبي الثامن…ميسي ورفاقه يحاولون رد سيناريو 2013

تستعد القارة الأوروبية لمعرفة أحد فارسيها اللذين سيخوضان المباراة النهائية للنسخة الستين بأهم المسابقات على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ، عندما يتقابل بايرن ميونيخ الألماني مع ضيفه برشلونة الإسباني على أرضية ملعب إليانز أرينا انطلاقاً من التاسعة وخمس وأربعين دقيقة بصافرة الحكم الإنكليزي مارك غليتنبرغ.
التوقعات تشير إلى أن برشلونة سيكون الطرف الأول في النهائي ولا نستبعد تحقيق ثأر النتيجتين القاسيتين عام 2013 عطفاً على مستواه ونتيجة الذهاب التي حسمها بثلاثية نظيفة في وقت متأخر وكان عريس ليلة الأربعاء الفائت ليونيل ميسي الذي أجبر الجميع على رفع القبعات، الألمان قبل غيرهم، وكلنا يعلم أن الكبرياء الألماني لا تحده حدود والاستسلام ليس من شعار كبير الأندية لكن النتيجة الرقمية تجعل إمكانية تحقيق ذلك لا تتعدى الخمسة بالمئة، والسبب أن البايرن يمر بفترته الأسوأ منذ 38 عاماً بخسارته مرتين متتاليتين في الدوري إضافة إلى الخروج من مسابقة الكأس المحلية واقتراب الخروج من هذه المسابقة عقب ثلاثية نيوكامب، والمد والجزر انتشر في جدران النادي أكثر من أي وقت مضى بين الإدارة والمدرب، واللاعبون فقدوا ثقتهم بأنفسهم، وزاد الأمر تعقيداً إصابة بعض اللاعبين في الوقت الذي ينعم فيه برشلونة بكتيبة كاملة، وبناء عليه فإن المعنويات العالية لبرشلونة إثر الاقتراب من حسم بطولة الدوري يقابلها معنويات بالحضيض لنادٍ كبير مطالب بالخروج المشرّف أولاً والدفاع عن حظوظه حتى صافرة النهاية ثانياً ولكن ذلك يلزم هدفاً مبكراً على غرار ما حدث أمام بورتو البرتغالي في الدور الفائت حيث ظهر البافاري على حقيقته.

تناقض
مشكلة البايرن ليست هجومية على اعتبار أنه يحتاج إلى تسجيل ثلاثة أهداف ولكنها دفاعية بالآن ذاته لأن الخطوط الخلفية للبايرن مطالبة بوقف ثلاثي الرعب ميسي ونيمار وسواريز وهذه مهمة يعجز أباطرة الدفاع عنها وخاصة إذا كان الثلاثي في يومه لأن كل واحد منهم قادر على صنع الفارق ومن الاستحالة بمكان ظهور الثلاثة بحالة سيئة دفعة واحدة.
لغة التاريخ لا تميل إلى البايرن وخاصة عندما يتأخر بفارق ثلاثة أهداف إذ عجز عن الترميم في سبع مناسبات فائتة وعلى الجانب المغاير لم يخرج برشلونة عندما يتقدم في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف، بل إن التاريخ يذكر أن برشلونة أخفق مرتين من أصل 37 مرة عندما يفوز في مباراة الذهاب فكيف إذا كان الفوز بهذه النتيجة العريضة؟

وجهاً لوجه
تسعة لقاءات جمعت الناديين على الصعيد الأوروبي فكان الفوز حليف البايرن خمس مرات مقابل تعادلين وخسارتين والأهداف 15/12 لمصلحة البايرن.
التقى بايرن مع الأندية الإسبانية 48 مرة ففاز 22 مقابل 12 تعادلاً و14 خسارة والأهداف 74/63 لمصلحته.
التقى برشلونة مع الأندية الألمانية 54 مرة فحقق الفوز 30 مرة مقابل 11 تعادلاً و13 خسارة والأهداف 100/57 لمصلحته.
استقبل البايرن الأندية الإسبانية 22 مرة فحقق الفوز 15 مرة مقابل خمسة تعادلات وهزيمتين.
زار برشلونة الأندية الألمانية 25 مرة فحقق الفوز 9 مرات مقابل 10 تعادلات و6 هزائم.

قبل الصافرة
■ اصطدم بايرن ميونيخ مع الأندية الإسبانية 16 مرة في أدوار إقصائية فتأهل 9 مرات وخرج سبع مرات، بينما اصطدم البرشا بالأندية الألمانية 18 مرة فكان التأهل 13 مرة مقابل الخروج 5 مرات.
■ حضر بايرن ميونيخ 16 مرة في نصف النهائي فلعب النهائي 10 مرات توج بنصفها وخرج 6 مرات.
■ حضر برشلونة 15 مرة بنصف النهائي فخرج ثماني مرات وتوج باللقب أربع مرات واللافت أن ثلاثاً منها كانت في المرات الثلاث الأخيرة التي تأهل فيها وكانت على حساب آرسنال 2006 واليونايتد 2009 و2011.
■ لجأ كل من الفريقين إلى ركلات الترجيح 6 مرات وكل منهما حقق الفوز خمس مرات وخسر مرة، وكل منهما خسر النهائي مرة بركلات الترجيح، برشلونة على يد ستيوابخارست الروماني عام 1986 والبايرن على يد تشلسي عام 2012.
■ سجل بايرن ميونيخ 13 هدفاً في آخر مباراتين لعبهما بأرضه وكان الضحية كل من شاختار الأوكراني الذي مزقت شباكه سبع مرات وبورتو البرتغالي الذي فقد تقدم الذهاب 3/1 بخسارة ثقيلة بلغت ستة أهداف لهدف.
■ البايرن توج بطلاً للدوري وبرشلونة في طريقه للتتويج ولكن البرشا تأهل لنهائي الكأس في الوقت الذي ضاعت فيه أحلام البافاري هباءً منثوراً على يد دورتمند، وبناء عليه فإن برشلونة ويوفنتوس هما الناديان الوحيدان القادران على الفوز بالثلاثية هذا الموسم.