الأولى

الجامعة تخرج ببيان مناقض لمواقف معظم أعضائها وترفض «صفقة القرن» … عباس: لن تكون هناك أي علاقة مع الإسرائيليين والأميركيين

| الوطن- وكالات

مع تواصل تظاهرات الغضب الفلسطينية، المنددة بمشروع الرئيس الأميركي دونالد ترامب المعنون باسم «صفقة القرن»، عقدت جامعة الدول العربية اجتماعاً طارئاً، خرجت فيه ببيان مناقض لمواقف معظم أعضائها الذين عبّروا عن تأييدهم لما تضمنته «الصفقة»، ودعوا الفلسطينيين لدراستها، عدا عن حضور بعضهم لمراسم الإعلان عنها.
الرئيس الفلسطيني لفت في كلمته له خلال الاجتماع، إلى أن الفلسطينيين «جربوا الطريق المسلح ولم يثمر»، وقال: «أبلغت ترامب أننا نريد أن نبني دولة، وأن شعبنا يريد أن يعيش بأمن وأمان واستقرار واستقلال»، وأضاف: «إنني أؤمن بأننا نستطيع أن نعيش بدولة منزوعة السلاح».
وكشف عباس أنه بعد أن أبلغ ترامب بإيمانه بـ«دولة فلسطينية منزوعة السلاح» بشهرين، أقفل الرئيس الأميركي مكتب فلسطين في واشنطن، وأعلن القدس «عاصمة لإسرائيل»، مبيناً أنه جرى إبلاغ الإسرائيليين والأميركيين برسالتين الأولى وصلت إلى نتنياهو والثانية إلى مدير «سي آي إيه»، أنه «لن يكون هناك أي علاقة معهم بما في ذلك العلاقات الأمنية».
وقال عباس: إن الضفة الغربية وغزة تشكلان 22 بالمئة من فلسطين التاريخية ورضينا بذلك، والآن يريدون أخذ 32 بالمئة من هذه المساحة»، مبدياً اعتقاده أن «ترامب لا يعرف شيئاً عن الخطة والمسؤول عنها ديفيد فريدمان وجاريد كوشنر وجايسون غرينبلات».
وأضاف: إن الولايات المتحدة هي الراعي الأساس لوعد بلفور، و«لم تكن تعرف بالمفاوضات بيننا وبين الإسرائيليين والتي سبقت اتفاق أوسلو»، والآن «يريدون مني الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل وأنا أعرف تماماً أنها ليست كذلك»، وتابع: «يريدون مني أيضاً القبول بضم القدس وتقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً وإلغاء حق العودة ونزع سلاح غزة».
الرئيس الفلسطيني جدد التحذير من أن «صفقة القرن» تلغي قرارات الشرعية الدولية وتكرس شرعية ترامب، مؤكداً عدم قبولهم أن تكون أميركا وحدها راعية للسلام «لأننا جرّبناها».
إلى ذلك وفي تناقض ما بين مواقف معظم أعضائها وبين بيانها الرسمي، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن «البيان الختامي للاجتماع، أعلن صراحة رفض ما يسمى صفقة القرن، لأنها لا تلبي الحد الأدنى «من حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني».
من جانبه أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أن الفلسطينيين حصلوا في الجامعة العربية، على الدعم اللازم، لمواجهة ما يسمى خطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط المعروفة بـ«صفقة القرن»، مشيراً إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيحضر اجتماعاً لمجلس الأمن الشهر الجاري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن