يواصل النظام التركي تأجيج الوضع الأمني في ليبيا، حيث ارتفع عدد المرتزقة السوريين الذي أرسلهم إلى هناك لنحو 3 آلاف، وعدد الواصلين إلى معسكراته لتلقي التدريب إلى نحو 1800، حسب ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وقالت المصادر: إن النظام التركي يواصل عملية نقل المرتزقة من الإرهابيين الموالين له، من الأراضي السورية إلى داخل الأراضي الليبية.
وأكدت وصول دفعات جديدة من المرتزقة إلى ليبيا، «ليرتفع عدد المسلحين الذين وصلوا إلى طرابلس حتى الآن إلى نحو 2900 مسلح مرتزق، وعدد المسلحين الذي وصلوا المعسكرات التابعة للنظام التركي، لتلقي التدريب بلغ نحو 1800 مسلحاً».
وأشارت المصادر إلى أنّ النظام التركي يواصل عمليات تجنيد المرتزقة بشكل كبير سواء في منطقة عفرين أم مناطق شمال شرق سورية التي يحتلها.
وذكرت أن المتطوعين هم من مسلحي ميليشيات ما يسمى «لواء المعتصم» و«فرقة السلطان مراد» و«لواء صقور الشمال» و«الحمزات» و«فيلق الشام» و«سليمان شاه» و«لواء السمرقند».
وأكدت أن نحو 64 مسلحاً من ضمن الذين توجهوا إلى ليبيا هربوا منها، وباتوا في أوروبا.
وأشارت إلى وقوع مزيد من القتلى من المرتزقة السوريين في معارك طرابلس، ليرتفع عددهم جراء العمليات العسكرية في ليبيا إلى 72 مسلحاً من ميليشيات «لواء المعتصم» و«فرقة السلطان مراد» و«لواء صقور الشمال» و«الحمزات» و«سليمان شاه».
وبيّنت أنّ هؤلاء القتلى قُتلوا خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس بالإضافة لمحور مشروع الهضبة، على حين يتم إسعاف الجرحى والقتلى إلى كل من 3 نقاط طبية، تعرف باسم مصحة المشتل ومصحة قدور ومصحة غوط الشعال.
في وقت سابق، قال الكاتب الأميركي والباحث في شؤون الشرق الأوسط وليبيا فريدريك ويري في مقال نشرته مجلة «The New York Review of Books» الأميركية، إنه التقى العديد من المرتزقة مؤخراً، وهم يقاتلون إلى جانب حكومة السراج في ليبيا.
وأشار إلى أنه التقى مرتزقاً، ومجموعة أخرى من المرتزقة السوريين يبلغ عددهم نحو 500 مرتزق، حيث أخبروه بأن هناك خطة لإرسال 6 آلاف مرتزق آخر، بينما أكد الصحفي التركي أمين غول آشان في افتتاحية صحيفة «سوزجو» التركية أن نظام أردوغان يغطي جميع احتياجات الإرهابيين في شمال سورية «بما فيها الأسلحة والمعدات العسكرية والمتطلبات اليومية»، بينما أكدت تقارير أنه يتم تخصيص 2000 دولار أميركي كمرتب شهر لكل مرتزق.