الأولى

عبرت عن قلقها من الوضع في إدلب في ظل الوجود الإرهابي المستمر … مواقف روسية إيرانية تذكر أنقرة بحق سورية بمحاربة الإرهاب

| الوطن - وكالات

رسائل سياسية واضحة المعالم أرسلها ضامنا «أستانا» الروسي والإيراني أمس، رداً على التحرك العسكري التركي في ريف إدلب، وبصورة خارجة عما اتفق عليه.
المركز الروسي للمصالحة في سورية في إطار تعليقه على حيثيات القصف الذي تعرضت له قوات الاحتلال التركي في إدلب ليل الأحد الإثنين، كشف أن القوات التركية تحركت دون إخطار الجانب الروسي، وتعرضت لإطلاق نار من قوات الجيش العربي السوري استهدف الإرهابيين في المنطقة الواقعة غرب بلدة سراقب.
وأشار البيان إلى أن الأجواء فوق منطقة إدلب لخفض التصعيد تراقبها القوات الجوية الفضائية الروسية باستمرار، وأن الطائرات الحربية التركية لم تخرق الحدود السورية، كما لم يتم تسجيل ضربات ضد مواقع القوات السورية.
المتحدث باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف، من جهته قال: إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لم يتحدث هاتفياً مع رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، بعد حادثة إدلب.
وقال بيسكوف، حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية: «قدمت وزارة الدفاع الروسية بالفعل التفسيرات اللازمة فيما يتعلق بالوضع في إدلب»، وذكر بيسكوف في تصريحه، بأن الوضع في إدلب لا يزال «سيئاً»، مع وجود عدد كبير من الإرهابيين الذين يرتكبون بشكل متواصل أعمالاً عدوانية، وهجمات إرهابية ضد الجيش العربي السوري، وكذلك ضد قاعدة «حميميم» في ريف اللاذقية وهذا يتسبب بإثارة قلق موسكو العميق.
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، أن من حق الدولة السورية تخليص جميع أراضيها من الإرهاب، مشدداً على ضرورة احترام الدول الأخرى قرار الدولة السورية بالحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها.
وأوضح موسوي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس، أن من حق الدولة السورية تحرير ما تبقى من الأراضي السورية من الإرهاب التكفيري والحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها، وذلك في إشارة إلى عمليات الجيش العربي السوري في إدلب وأطرافها.
وفي وقت لاحق من مساء أمس، وبعد سلسلة من التصريحات التركية «المتوعدة»، استعرض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي تشاويش أوغلو، في اتصال هاتفي، مسار التسوية السورية بشكل شامل، مع إيلاء اهتمام خاص للوضع الحالي في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وذلك حسب بيان للخارجية الروسية.
وتم التأكيد، حسب البيان، على الحاجة إلى التقيد الصارم بالاتفاقيات الثنائية، التي تم التوصل إليها خلال اجتماع رئيسي روسيا وتركيا في «سوتشي» منتصف أيلول من العام الفائت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن