درويش: تجهيز المركز الإيراني في المنطقة الحرة بدمشق.. وشركة مساهمة لإقامة استثمارات مشتركة … وند: شركات إيرانية لصيانة وتأهيل المطارات السورية وأخرى مستعدة لتجهيز أبنية خلال ثلاثين يوماً وكفالة 100 عام
| حسن العبودي
كشف نائب رئيس غرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة فهد درويش «للوطن» أن السبب في تأخر إطلاق البنك السوري الإيراني يعود إلى تخوف بعض الشخصيات السورية المشتركة بتأسيس البنك من العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلدين، مضيفاً: كان من المفترض انطلاق البنك مع بداية شهر آذار المقبل، منوهاً بوجود عوائق أخرى متعلقة بفارق سعر الصرف بين العملتين إذ كان من المفترض استخدام هذا البنك وسيلة لإيجاد بديل من التعامل بالقطع الأجنبي في التعاملات التجارية بين البلدين لأنه للصناعيين والمصدرين السوريين والإيرانيين.
وأشار درويش على هامش اللقاء الذي أقامته غرفة تجارة دمشق أمس مع الوفد التجاري الإيراني لبحث سبل تفعيل العلاقات بين البلدين إلى وجود مشاورات بين المصرف التجاري السوري وبنك صادرات إيران بهدف تسهيل نقل الأموال بين البلدين، لافتاً إلى أنهما بحاجة إلى قرارات من المصرفين المركزيين السوري والإيراني لإتمام ذلك.
وكشف درويش عن الانتهاء من تجهيز المركز الإيراني في المنطقة الحرة بدمشق لاستقبال البضائع الإيرانية لتوزيعها في سورية ودول الجوار، متوقعاً أن يبدأ عمله بعد ثلاثة أشهر مع إمكانية إنشاء مركز آخر في اللاذقية، معلناً عن البدء بالتجهيز لمنطقتين حرتين مشتركتين بين سورية وإيران في حسياء بحمص واللاذقية.
بدوره رئيس الوفد الإيراني أحمد وند أكد «للوطن» دراسة الحكومة الإيرانية للسوق السورية لمعرفة متطلباتها، مضيفاً: في حين الجانب السوري لم يدرس السوق الإيرانية لمعرفة احتياجاتها ومتطلباتها ما أخر وجود استثمارات سورية وتصديرات نوعية سورية إلى إيران.
وأبدى وند استعداد بلاده للتعاون التام مع سورية في المجال الاقتصادي، كاشفاً عن قدوم إحدى الشركات الإيرانية بغرض صيانة وتأهيل المطارات السورية، إضافة لشركة أخرى أبدت استعدادها لبناء للمدن السورية خلال 3 سنوات على الأكثر إذ تكفل هذه الشركة تجهيز الأبنية السكنية خلال 30 يوماً مع تقديم كفالات للأبنية تستمر حتى 100 عام مع شركة أخرى تتكفل بتحويل الإطارات إلى وقود للسيارات، مؤكداً ضرورة التحرك السريع وإيجاد آلية مشتركة للتعاون السوري الإيراني قبل أن يزداد الوضع الاقتصادي سوءاً.
من جانبه أكد عضو مجلس إدارة غرفة دمشق محمد الحلاق ضرورة الارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية لتصبح على مستوى العلاقات السياسية بين البلدين مشيراً إلى جهوزية غرفة تجارة دمشق لتقديم المساعدة بغرض التشبيك بين رجال الأعمال السوريين والإيرانيين، منوهاً بوجود شركات متخصصة في تعهدات البناء والطاقة الكهربائية والنفط والثروة المعدنية.
وأكد نائب رئيس الغرفة السورية الإيرانية خلال اللقاء حاجة سورية لهذا النوع من المشاريع مشيراً إلى أهمية توقيت زيارة الوفد الإيراني خاصة من ناحية دراسة المعوقات الاقتصادية بين البلدين ومنوهاً بوجود تسهيلات من الحكومتين السورية والإيرانية بشكل كبير خاصة مع وجود مكتب العلاقات السورية الإيرانية المشتركة في إيران تحت رعاية معاون رئيس الجمهورية الإيرانية للشؤون الاقتصادية حسن دناي مؤكداً وجود فرع آخر في دمشق يجتمع بشكل أسبوعي لمناقشة المعوقات التي تقف في وجه العلاقات السورية الإيرانية وسبل حلها.
وكشف عن وجود شحنات من البضائع جاهزة للتصدير إلى إيران في الفترة المقبلة مشيراً إلى صعوبة الشحن البحري بين البلدين ما دعا الطرفين لإنشاء شركات شحن بديلة قادرة على شحن البضائع وتحمل العقوبات معاً مؤكداً أن الميزات التفضيلية متبادلة بين البلدين سواء من ناحية إقامة صناعات مشتركة أم التخفيض الجمركي وكاشفاً عن نية الغرفة السورية الإيرانية المشتركة إنشاء شركة مشتركة مساهمة كبيرة بهدف إقامة استثمارات إيرانية سورية مشتركة في كلا البلدين.