أكد أن سورية قوية جداً بفضل تضحياته وقيادة الرئيس الأسد … حدو لـ«الوطن»: إنجازات الجيش في إدلب أشبه بإعجاز ودروس تدرس
| موفق محمد
اعتبر المحلل السياسي الكردي، ريزان حدو، أن العمليات العسكرية والإنجازات التي يحققها الجيش العربي السوري في ريفي إدلب وحلب هي «أشبه بإعجاز ودروس عسكرية» يجب أن تدرس. ورأى أن سورية اليوم قوية جداً بفضل تضحيات الجيش وقيادة الرئيس بشار الأسد، مقللا من أهمية تهديدات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، ومتسائلاً: هل لديه القدرة على تحمل فاتورة صاروخ واحد سوري يسقط في أماكن محددة بدقة في الأراضي التركية؟
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال حدو الذي لديه اطلاع واسع على مجريات المعارك في ريفي إدلب وحلب: إن «ريف حلب اليوم يشهد على المحورين الغربي والجنوبي اشتباكات عنيفة جداً تعتبر الأعنف من نوعها»، لافتاً إلى أن «هناك تصعيداً كبيراً والوضع حالياً تحت السيطرة بعكس ما يتم تداوله، فالجيش متشبث بأماكنه والأمور أكثر من ممتازة».
وأوضح حدو المستشار الإعلامي السابق لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية أنه على صعيد المعارك على جبهات ريف إدلب الجنوبي الشرقي، فإن «ما يحصل من عمليات عسكرية يقوم بها الجيش والانتصارات التي يحققها هي أشبه بالإعجاز»، لافتاً إلى أن الجيش «يطبق خطط محكمة ويتم تلافي الأفخاخ التي تقيمها الحكومة التركية واستخباراتها إن كان تحت تسميات نقاط المراقبة أو من خلال دعم الإرهابيين».
وأضاف: ما يحصل أنه «يتم تطويق هذه الأفخاخ (من قبل الجيش) وفتح جبهات مفاجئة، إذ هناك دائماً مفاجأة في التحرك والعمليات»، مشيراً إلى أنه «بعد أن يجهز الإرهابيين وداعمهم التركي لشن عملية ما يفاجؤون بعملية تطويق والتفاف من قبل الجيش السوري من منطقة أخرى».
وبعد أن كرر حدو وصفه لما يقوم به الجيش على جبهات إدلب، بأنه «أشبه بالإعجاز ودروس عسكرية تدرس حقيقة»، لفت إلى أنه من بداية شهر شباط إن كان على جبهة حلب أو جبهة إدلب، رئيس النظام التركي أردوغان يتلقى الصفعات، مؤكداً أن ما يجري على الأرض أكبر بكثير مما ينشر في وسائل الإعلام.
وأوضح حدو أن إنجازات سورية هذه لا تقتصر على الجانب الميداني وإنما تشمل أيضاً الجانب السياسي، وقال: «نحن لا نتحدث فقط عن العمليات العسكرية، وإنما نتحدث أيضاً في ميدان السياسة، فالحكومة السورية والرئيس بشار الأسد دائماً هكذا ولكن في الفترة الأخيرة خصوصاً فاجأ الجميع في ميادين السياسة بثلاثة عناوين هي المحبة والإصرار والثبات».
وأكد حدو، أنه على عكس كل ما يروجه البعض، فإن جبهات الجيش قوية وصامدة وهو يتابع تقدمه بعزيمة وثبات، لافتاً إلى أن هذا الكلام ليس مجرد بروبغندا، والدليل على ذلك تصريحات المسؤولين الأتراك المتخبطة وعدم القدرة على استيعاب ما يجري وإطلاقهم تصريحات متناقضة ومتضاربة وتحدثهم تارة بلغة عالية وتارة أخرى بلغة منخفضة.
وقلل حدو من أهمية التهديدات التي أطلقها أردوغان بشأن حرب شاملة على سورية، وقال: «منذ تسع سنوات حتى الآن ما تقوم به الحكومة التركية لا يمكن تسميته إلا بحرب وعدوان وبالتالي الحرب قائمة، وثمة نقطة أخرى أنه منذ تسع سنوات هناك أنهار من الدماء السورية ونحن نكبر بهذه الدماء رغم أنها مؤلمة، ولكن السؤل المهم هنا: هل يقدر أردوغان على تحمل فاتورة صاروخ واحد سوري يسقط في أماكن محددة بدقة في الأراضي التركية إذا فكر بعدوان شامل كما يتحدث؟ وأضاف: «هذا السؤال يجب أن يجيب عنه الشعب التركي».
وأعرب حدو عن اعتقاده بأنه «رغم الإعلام(المعادي) والشهداء والجراح، فإن هذه الأيام هي أيام مشهودة والتاريخ سيسجلها بحروف من ذهب وعلى كل مواطن سوري أن يعتز بما يقوم به الجيش السوري من بطولات وتضحيات، وما تقوم به الحكومة السورية من مواقف وإجراءات تشعر المرء بالافتخار والاعتزاز بها».
وختم حدو تصريحه بالقول: «نحن اليوم أقوياء جداً جداً بفضل تضحيات الجيش السوري وقيادة الرئيس بشار الأسد وهذه كلمة للتاريخ».