الخبر الرئيسي

هدد بالرد الفوري على أي اعتداء من قبل القوات التركية.. والأخيرة تتمترس بمحيط سراقب … الجيش يتقدم في ١٧ بلدة بريف إدلب ويمنح المسلحين فرصة أخيرة لتسوية أوضاعهم

| حلب - خالد زنكلو

أشعل الجيش العربي السوري جبهات غرب وجنوب حلب بالوسائط النارية المختلفة وكبد الإرهابيين خسائر فادحة، في وقت حققت وحداته تقدماً كبيراً في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وفي محيط مدينة سراقب، وأحكم سيطرته على ١٧ بلدة وتل حاكم في المنطقة.
وبين مصدر ميداني في ريف إدلب الجنوبي الشرقي أن وحدات الجيش السوري، وبإسناد ناري محكم، تمكنت أمس من استعادة السيطرة على بلدة مرديخ وتل مرديخ، أي مملكة إيبلا، جنوب مدينة سراقب وعلى بلدتي كدرو ورويحة في قطاعها الشمالي الغربي، لتقترب من مدينة أريحا ٦ كيلومترات فقط من جهة الشرق، بعد أن دنت منها ٧ كيلومترات من طرفها الشمالي الشرقي، إثر مد نفوذها أول من أمس إلى بلدة النيرب شمال الطريق الدولي الذي يصلها بسراقب وحلب.
وأوضح المصدر أن الجيش السوري، استطاع قضم مساحات ومناطق شاسعة عبر محور أبو الضهور في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بسيطرته على قرى باريسا وطيول الحليب وأم الشرشوح وحمادات ومنطار الخشاخيش وبليصة والمشيرفة وجديدة وجبل طويل وتلال الاغّر وسلطان والراقم والوسيطة، إضافة إلى الكتيبة المهجورة، ليضيق الخناق على القرى الواقعة إلى الشرق من الطريق الدولي الذي يصل سراقب بحلب من طرف سراقب الجنوبي الشرقي، وفي مسعى لمحاصرة المناطق الواقعة إلى الجنوب من محور عمليات الجيش السوري في ريف حلب الجنوبي، وذلك بعد أن كبد إرهابيي «جبهة النصرة» و«الحزب الإسلامي التركستاني» و«أنصار التوحيد» خسائر بشرية كبيرة ودمر واغتنم منهم عتاداً عسكرياً.
وأشار إلى أن سلاح الجو السوري الروسي، المشترك شن غارات مزلزلة على مدن وبلدات سرمين وتفتناز وآفس وقميناس شمال شرق سراقب، عدا محيط مدينة إدلب ومدينة بنش لجهة الشرق، ودمر للإرهابيين دشماً ومخازن ذخيرة وأسلحة ثقيلة ودبابتين وعربات مزودة برشاشات ورتل سيارات كانت متجهة إلى بلدة النيرب عائدة لـ«أنصار التوحيد».
وكثفت مدفعية الجيش السوري وسلاحه الصاروخي استهداف معاقل إرهابيي «النصرة» والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بها في قطاع حلب الغربي بشكل كامل، ودكت تحصيناتهم في خطوط الاشتباك الأولى في منطقتي الراشدين ٤ والبحوث العلمية ومحيط حي الزهراء شمال غرب المدينة، على حين أغارت الطائرات الحربية على تجمعاتهم ومعاقلهم وخطوط الإمداد الخلفية، كما في عينجارة ودارة عزة وقبتان الجبل والمنصورة وخان العسل، وفق قول مصدر ميداني في حلب لـ«الوطن».
إلى ذلك، أدخل جيش الاحتلال التركي أمس، عبر معبر كفرلوسين غير الشرعي شمالي إدلب كبائن حراسة متنقلة مقاومة للرصاص، إلى نقاط مراقبته في محيط سراقب، وقالت وسائل إعلام تركية: إن الجيش التركي في نقاط المراقبة ساعد الإرهابيين بحفر الخنادق في محيط سراقب لمنع الجيش السوري من اقتحام المدينة!
بالتوازي مع هذه التطورات، أكد مصدر عسكري  أن تعليمات أعطيت للوحدات العسكرية العاملة في منطقة خفض التصعيد في إدلب، للسماح بتسوية أوضاع كل من يقرر إلقاء السلاح، بدلاً من المراهنة على دعم القوات التركية للإرهابيين بمسمياتهم المختلفة.
ولفت المصدر إلى أن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، «إذ تؤكد أن وجود القوات التركية هو وجود غير قانوني ويشكل عملاً عدائياً صارخاً، فإنها تشدد بالوقت نفسه أنها على أتم الاستعداد للرد الفوري على أي اعتداء من قبل هذه القوات، ضد القوات العاملة في المنطقة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن