الخبر الرئيسي

كبّد الإرهابيين خسائر كبيرة في حلب وأطبق على نقطة المراقبة التركية في «تل طوقان» … الجيش يحرر المزيد من قرى ريف إدلب ويقتحم أحياء مدينة سراقب

| حلب- خالد زنكلو

واصل الجيش العربي السوري عمليته العسكرية بزخم، وفتح محوراً قتالياً جديداً ضمن له التفوق الميداني، وقضم مساحات وقرى جديدة، بلغ عددها أمس 12 قرية شرقي مدينة سراقب، في وقت أفاد فيه مصدر عسكري لموقع «روسيا اليوم» بأن الجيش دخل مدينة سراقب في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
مصدر ميداني في ريف إدلب الجنوبي الشرقي كشف لـ»الوطن»، أن الجيش السوري باغت الإرهابيين أمس بمحور عمليات جديد باتجاه بلدة تل طوقان الإستراتيجية شرقي سراقب، والتي تضم نقطة المراقبة التركية والتي غدت محاصرة من كل الجهات، إذ انطلقت وحداته وبتمهيد ناري كثيف من نقاط ارتكازه التي مد نفوذه إليها أول من أمس من قرى كفرعميم والواسطة وطويل الشيخ وتلتي «الواسطة» و«السلطان» باتجاه قرى زمار وجزرايا والذهبية وتل طوقان والتي سقطت جميعها في قبضته قبل أن يوسع نطاق سيطرته إلى قرى الريان وعثمانية كبيرة وأبو خشة ورأس العين والشوحة، وليتابع تقدمه شرقاً باسطاً هيمنته على أبو الخوص والرصافة وإسلامين، إثر معارك ضارية مع «النصرة» وأخواته كبدتهم خسائر بشرية وعسكرية كبيرة.
وبيّن المصدر أنه وبسيطرة الجيش السوري على قرية إسلامين، يكون قد أطبق الحصار على سراقب من جهة الشرق، بعد أن أغلق أمام إرهابييه كل السبل من جهة الغرب بعد استحواذه على بلدة النيرب الأحد الماضي، ومن الجنوب خلال تقدمه من بلدة معردبسة على الطريق الدولي، الذي يصل حماة بحلب، وهو الهدف المشروع لسيطرة الجيش السوري عليه تمهيداً لوضعه في الخدمة بموجب اتفاق «سوتشي».
وأشار إلى أن سلاح الجو في الجيش السوري، أغار أمس على نقاط تمركز وتجمعات الإرهابيين في مسرح عملياته بريف إدلب الجنوبي والشرقي، وكثف استهدافه لمعاقلهم في سراقب وقميناس وآفس وسرمين وبنش ومطار تفتناز العسكري ودير سنبل وحاس، ووجه ضربات مكثفة على خطوط إمدادهم الخلفية في جبل الزاوية وجسر الشغور بريف المحافظة الغربي، موقعاً قتلى وإصابات كثر في صفوفهم.
خبراء عسكريون، أوضحوا لـ«الوطن»، أن محاصرة الجيش السوري لنقطة مراقبة «تل طوقان» التركية في ريف سراقب الشرقي، تمليها الضرورات الميدانية لعملية الجيش العسكرية، وهي النقطة الرابعة المحاصرة بعد نقطة «مورك» بريف حماة الشمالي و«معرحطاط» بريف معرة النعمان الجنوبي على الطريق الذي يصلها بخان شيخون و«الصرمان» بريف معرة النعمان الشرقي، عدا عن نقطة «ترمبة» على التخوم الغربية لسراقب والتي لم يكتب لتأسيسها النجاح بقصف الجيش السوري لها عن طريق الخطأ ومقتل 7 جنود أتراك فيها.
ولفتوا إلى أن مصير باقي نقاط المراقبة التركية، التي أقامها جيش الاحتلال التركي من دون تنسيق مع الضامن الروسي لـ«سوتشي» في محيط سراقب كما في صوامع الحبوب جنوب المدينة ومعمل الأدوية شمالها وقرب خان طومان على الأوتستراد الدولي حلب حماة، كمصير سابقاتها المحاصرة في ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.
في السياق ذاته، بيّن مصدر ميداني في حلب لـ»الوطن»، أن وحدات الجيش السوري مهّدت أمس نارياً وبأصناف الأسلحة المختلفة صوب خطوط الاشتباك ومراكز ومخازن ذخيرة وأسلحة إرهابيي «النصرة» في قطاعي المدينة الشمالي والغربي، وألحقت خسائر بشرية فادحة في صفوفهم ودمرت عتاداً لهم أضعف من بنيتهم التحتية العسكرية.
وقال المصدر: إن الاستهداف الذي تجدد مساء، طال منطقتي الراشدين 4 والبحوث العلمية وغابة الأسد ومحيط جمعية الزهراء وخان العسل والمنصورة وكفر حمرة، ولفت إلى أن طائرات الجيش السوري الحربية قصفت أهدافاً للإرهابيين في قبتان الجبل ومعارة الأرتيق وعندان وفي محور خلصة وزيتان والزربة، كما طالت الغارات الطريق الدولي الذي يربط حلب بسراقب وحققت إصابات مؤكدة في صفوف وتعزيزات الإرهابيين العسكرية على امتداد الأرياف الشمالية والغربية والجنوبية لحلب وصولاً إلى الريف الإدلبي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن