عربي ودولي

صحفي أميركي احتجزته «النصرة»: أفراد من مشيخة قطر يموّلون تنظيمات إرهابية

| الوطن – وكالات

أكد المصور الصحفي الأميركي ماثيو شراير‏‏، الذي احتجزه تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي كرهينة في سورية لعدة أشهر في عام 2013، قبل أن يتمكن من الهرب، أن مشيخة قطر ضالعة في تمويل التنظيم وتنظيمات إرهابية أخرى.
ويخوض شراير‏‏ ما سماه المعركة النهائية لوضع نهاية سعيدة لتجربته المؤلمة من خلال السعي إلى جلب من يقومون بتمويل وتحريك التنظيمات الإرهابية من خلف الستار أمام العدالة، من بينهم أفراد منتمون للأسرة الحاكمة في قطر، وفق ما ذكر في حديث نشرته مجلة «نيوزويك» الأميركية.
وأوضح شراير أنه يقاضي بنك قطر الإسلامي QIB، بعد أن ذكر في دعوى قضائية قام برفعها الشهر الماضي، أنه يسهل عمليات الإرهابيين والمتطرفين، ويضم مجلس إدارته أحد أفراد أسرة آل ثاني الحاكمة في قطر ومن بينهم رئيس مجلس إدارة البنك القطري الإسلامي، حسبما نقل موقع قناة «العربية. نت» المملوكة للنظام السعودي عن المجلة
وأكد شراير، أن إرهابيي تنظيمات متطرفة، منبثقة عن تنظيم «القاعدة» الإرهابي، يتلقون الدعم المالي والتبرعات المقدمة من «الجمعيات الخيرية» عبر البنك القطري.
وأشار إلى أنه يسعى للحصول على تعويضات بعد الإصابات التي لحقت به أثناء احتجازه كرهينة من قبل «جبهة النصرة»، التي تعتبر فرعاً لـ«القاعدة» في سورية، مضيفاً: إن تلك التنظيمات الإرهابية استفادت من غض طرف البنك الإسلامي القطري عن إجراء عمليات الفحص الدقيق لعملائه.
وأكد شراير، أن الأمر لا يتعلق بالتعويضات المالية في حد ذاتها، موضحاً أنه أمر عبثي أن يتورط أفراد أسرة آل ثاني في تمويل تنظيمات إرهابية.
وأوضح، أن شراير أن قضيته تعد واحدة من الكثير من الدعاوى القضائية التي تلاحق أفراداً من الأسرة الحاكمة القطرية، التي تسعى منذ سنوات إلى تعزيز علاقاتها مع واشنطن.
وبيّن، أن الدعوى القضائية الخاصة به تركز على منظمتين معروف عنهما الارتباط بصلات مع تنظيمات متطرفة في سورية، لافتاً إلى أنه أعرب عن إحباطه بشكل خاص من أسرة آل ثاني الحاكمة، الذين وصفهم بالشريك الكامل بوصفهم أعضاء في مجلس إدارة البنك، بالإضافة إلى «مؤسسة قطر الخيرية».
وأوضح أن مستندات الدعوى القضائية تكشف أن بنك قطر الإسلامي ساهم بشكل مباشر في مؤسسة قطر الخيرية، وهي منظمة ثبت تمويلها لميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» المنبثقة أيضاً عن تنظيم «القاعدة».
وقال ماثيو: إن «البنك سمح للمواطن القطري، سعد الكعبي، باستخدام حساباته للحصول على أموال من أجل «نصرة أهل الشام»، وهي حملة لجمع التبرعات، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها نقلت الأموال إلى الجماعات المتطرفة في سورية، بما في ذلك جبهة النصرة وأحرار الشام».
وحسب المجلة، تشير برقيات مسربة، تعود إلى عام 2009، أن الحكومة الأميركية كانت قلقة بشأن «منظمة قطر الخيرية» بسبب أنشطتها المشبوهة في الخارج وعلاقاتها بالمتطرفين، بالإضافة إلى نيتها واستعدادها لتقديم الدعم المالي للمنظمات الإرهابية المستعدة لمهاجمة الأشخاص أو المصالح الأميركية.
وأشارت إلى أن وثائق الدعوى القضائية تكشف أن «النصرة» و«أحرار الشام»، كانتا حليفتين في وقت استفادت فيه الجماعات المتطرفة في سورية من دعم مشيخة قطر، سواء كان الدعم في شكل تقديم الأسلحة والتمويل بشكل مباشر أو بغض الطرف عن التبرعات الخاصة، التي لعبت قطر دوراً رئيساً فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن