قضايا وآراء

عمليات حلب وإدلب والظنون العدوانية الخائبة

| ميسون يوسف

ظنت الجماعات الإرهابية المشغّلة تركياً وأميركياً، أنها تستطيع أن ترتكب الجرائم بحق السوريين ومناطقهم الآهلة وقواتهم المسلحة المنتشرة في محيط إدلب، من دون أن يكون هناك رد يردعها، وظنت تلك المجموعات بأنها تستطيع أن تنفذ الأوامر التركية لتوسيع مناطق السيطرة الإرهابية لصالح المشروع التركي ومن دون أن تلقى الرد دون أن تواجه أو تُمنع بأي مانع، وظنت تركيا أن حبل خداعها ونفاقها ونكثها بالعهود والتعهدات في سوتشي وأستانا حبل طويل، تستطيع أن تستمر باللعب عليه والرقص على حركته من دون أن يكون هناك من يقول لا.
لكن كل الظنون الإجرامية الإرهابية والعدوانية ذهبت أدراج الرياح، وتم دوسها بأقدام الجيش العربي السوري الذي انطلق بعملية عسكرية واسعة اعتبرها أحد الخبراء الاستراتيجيين عملية جلب الأمن لحلب وطرقها، وأنها عملية جاءت بقرار سوري تنفيذاً للهدف الاستراتيجي بتحرير حلب، وردة فعل عقابية مباشرة وسريعة على جرائم الإرهابيين ومماطلة الأتراك. ثم ظنّ البعض أن العملية العسكرية السورية ستنتهي في ساعات أو سيكون هناك اتفاق تركي روسي يوقفها، وأيضاً خاب ظنهم مرة أخرى، فسورية التي تمتلك السيادة والقرار المستقل تعرف ماذا تفعل ومتى تتوقف، ورأت هذه المرة أن لا وقف لعملياتها قبل أن تحقق على الأقل الأهداف الفورية المباشرة ربطاً بما ارتكبه الإرهابيون.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن