سورية

بغداد تبدأ عملية «أبطال العراق» لاجتثاثهم حتى الحدود السورية … الجيش يقضي على دواعش في البادية

| حمص - نبال إبراهيم - دمشق - الوطن - وكالات

بينما واصل الجيش العربي السوري ملاحقته لفلول تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية وقضى على العديد منهم، أعلن نائب قائد العمليات العراقية المشتركة الفريق عبد الأمير رشيد يارالله، انطلاق المرحلة الأولى لعملية «أبطال العراق» لاجتثاث مسلحي التنظيم من محافظة الأنبار عبر البلاد حتى الحدود مع سورية والأردن.
وقال مصدر ميداني في ريف حمص الشرقي لـ«لوطن»: إن «اشتباكات متقطعة دارت بين قوة عسكرية تابعة للجيش مع مسلحي تنظيم داعش على اتجاه محيط منطقة سد المعيزيلة في أقصى بادية حمص الشرقية، ما أدى لإيقاع إصابات محققة بين مسلحي التنظيم من دون أن يسجل أي إصابات في صفوف العسكريين».
وبيّن المصدر أن وحدات من الجيش رصدت، عدة تحركات لمسلحي داعش في محيط باديتي تدمر والسخنة وعملت على استهدافها بنيران مدفعيتها الثقيلة والأسلحة الرشاشة، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.
على خط مواز، نقلت وكالة «سانا» عن الفريق عبد الأمير رشيد يارالله، في بيان له قوله: إنه «بعد أن حققت عمليات إرادة النصر أهدافها خلال مراحلها الثماني في عام 2019 تنطلق عمليات «أبطال العراق» المرحلة الأولى فجر اليوم (الأربعاء) وباشتراك قيادة القوات البرية وقيادة عملية بغداد وقيادة حرس الحدود والقطعات الملحقة بها».
وأشار البيان، إلى أن هذه العملية تهدف إلى تفتيش وتطهير محافظة الأبنار والمناطق المحيطة بها في الحدود العراقية – السورية – الأردنية والحدود الفاصلة مع قيادة عمليات الفرات الأوسط وعمليات بغداد للقضاء على بقايا الإرهاب وفرض الأمن وتعزيز الاستقرار من خلال خمسة محاور.
من جانبها، ذكرت وكالة «سبوتنيك» أن القوات العراقية، بمختلف صنوفها وقطاعاتها، أطلقت المرحلة الأولى من عملية «أبطال العراق»، وبدعم من سلاح جو متطور يستخدم لأول مرة، لتطهير ثلث مساحة البلاد وصولاً إلى الحدود مع الأردن وسورية.
وأوضحت أن العملية بدأت من خمسة محاور لتطهير كبرى مدن البلاد مساحةً، والمناطق المحيطة بها في الحدود الدولية، للقضاء على بقايا الإرهاب، وفرض الأمن.
وكانت واشنطن أعلنت في نهاية آذار العام الماضي «هزيمة» تنظيم داعش الإرهابي، إلا أنها منذ ذلك الحين تحاول التهويل فيما يخص نشاط التنظيم بغية تبرير استمرار وجودها غير الشرعي في سورية.
ولا تزال ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» تحتجز الآلاف من مسلحي داعش وعائلاتهم، بينهم نحو 12 ألف أجنبي، أغلبهم في «مخيم الهول»، بريف الحسكة، وترفض دولهم استقبالهم خوفاً من التهديد الذي يشكلونه لدى عودتهم إلى بلدانهم الأصلية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن