سورية

«النصرة» يرهق الأهالي بالتضييق والاعتقال والتهديد والأتاوات

| الوطن

واصل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وذراعه المسماة «حكومة الإنقاذ»، ممارساتهم في إرهاق المدنيين المحتجزين في مناطق سيطرتهم وذلك من خلال التضييق عليهم والاعتقال والتهديد والوعيد وفرض الأتاوات في ظلِّ تعاظم المأساة الإنسانية التي تخيم على مدن وبلدات شمال غرب البلاد والتي يسعى الجيش العربي السوري عبر عمليته العسكرية الواسعة والمكثفة في المنطقة لإنقاذهم من تلك الممارسات.
ومنذ أن فرض تنظيم «النصرة» ما تسمى «حكومة الإنقاذ» التابعة له على المناطق التي يسيطر عليها في إدلب ومحيطها، اقتصرت نشاطاتها، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، على فرض الضرائب على الكثير من موارد السكان مثل ضرائب المحال التجارية والأراضي الزراعية والزيت والسيارات والدراجات النارية دون تقديم أي خدمة مثل تحسين ظروف المعيشية أو تعبيد الطرق أو أي خدمات أخرى.
ولفتت المواقع إلى أن «الإنقاذ» وأدواتها لم تكتف بذلك بل فاقمت الوضع الإنساني من خلال فرض الأتاوات على «المنظمات المحلية» وإنتهاج نظام المحاصصة للسماح بعبور قوافل المساعدات الإنسانية من مناطق تقع تحت سيطرتها من خلال تنظيم «النصرة».
ونقلت المواقع عن مصادر محلية: أن معظم مقومات الحياة تلاشت مع قيام «الإنقاذ» بتفكيك محولات الكهرباء والأفران من مراكز المدن بحجة حمايتها.
ولفتت إلى أن «الإنقاذ» تسعى جاهدة إلى فرض هيمنتها على المخيمات التي تحوي أعداداً ضخمة من النازحين في إدلب، من خلال التضييق عليهم والحد من نشاطات المنظمات الإغاثية.
وأشارت إلى أنه ظهر جلياً في الآونة الأخيرة تزايد نشاط الجهات المقربة من «حكومة الإنقاذ» في عملها ضمن تغطية أعمال توزيع مساعدات إنسانية لصالح «الإنقاذ» ليتبين لاحقاً أنها مقدمة من قبل منظمات المجتمع المحلي والفرق التطوعية.
يشار إلى أنّ بعض تلك المساعدات من ضمن المصادرات التي احتجزتها «الإنقاذ»، وذلك في سياق سعيها إلى تغطية الفراغ الهائل في نشاطاتها المعدومة تجاه السكان الأمر الذي يعري مزاعمها.
وتنصب «حكومة الإنقاذ» نفسها على مئات الآلاف من المدنيين في شمال غرب البلاد من خلال الهيمنة التامة على موارد شمال غرب البلاد المتمثلة بالمعابر والمؤسسات التي تفرض الأتاوات لمصلحتها من دون أن تقدم أي خدمات عامة للسكان.
وبينت المواقع، أن ممارسات «النصرة» وأداتها «حكومة الإنقاذ» من تهديد وترهيب واعتقال وتضييق على الأهالي تتواصل في وقت تترنح فيه الجبهات بريف إدلب وحلب أمام تقدم الجيش العربي السوري المدعوم بالقوات الفضائية الروسية.
واستأنف الجيش العربي السوري منذ أكثر من ثلاثة أسابيع عمليته العسكرية بريفي حلب وإدلب للقضاء على التنظيمات الإرهابية وتحرير المنطقة من دنسهم.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين، في وقت سابق، في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أمس حول استمرار المجموعات الإرهابية المسلحة وعلى رأسها «جبهة النصرة» في إرهابها وجرائمها في محافظة حلب وريفها ومحافظة إدلب أن عمليات الجيش العربي السوري في إدلب وريف حلب تأتي استجابة لمناشدات المواطنين السوريين في هاتين المحافظتين، وكذلك رداً على تلك الجرائم الممنهجة التي ترتكبها تلك المجموعات الإرهابية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن