الأولى

محافظ الحسكة لـ«الوطن»: ما جرى فتح الباب أمام انطلاق المقاومة الشعبية ضد الاحتلال … أهالي قرى في ريف القامشلي ينتفضون بوجه أميركا ويجبرونها على المغادرة

| سيلفا رزوق

مرة جديدة، انتفض أهالي ريف القامشلي في وجه الاحتلال الأميركي ووجود الأرتال العسكرية فوق أراضيهم، ليتحول منع الجيش العربي السوري لعدد من العربات العسكرية الأميركية إلى انتفاضة شعبية في عدد من القرى، أسفرت عن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة، واعتداء أميركي بالرصاص والقنابل، نتج عنه سقوط شهيد وعدد من الجرحى.
وكالة «سانا» الرسمية أكدت أن الأهالي في قرية خربة عمو تصدوا لمدرعات قوات الاحتلال وأعطبوا 4 منها، وبالترافق وخلال مرور عدد من مدرعات الاحتلال الأميركي في قرية بوير البوعاصي بريف مدينة القامشلي، اعترضها أهالي القرية ورشقوها بالحجارة وأجبروها على التوقف.
وفي وقت، لاحق أفادت «الوكالة» بأن قوات الاحتلال انسحبت من قرية خربة عمو تحت تغطية من الطيران الحربي الأميركي.
محافظ الحسكة جايز الحمود الموسى اعتبر أن ما جرى في قرى بريف القامشلي، هو نقطة ارتكاز حقيقية لإعلان بدء المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الأميركي.
وفي تصريح لـ»الوطن»، أكد الموسى أن الحرب على العدوان والاحتلال الأميركي، هي عبر القاعدة الشعبية الرافضة له، مؤكداً أن ما حصل أمس كبير وعظيم، ويرقى لمستوى صمود وتضحيات السوريين، الذين رفضوا كل أشكال الاحتلال تحت أي ذريعة كانت.
وبيّن الموسى أن محافظة الحسكة بكل فعالياتها الرسمية والشعبية، ستخرج اليوم في موكب مهيب، لتشييع الشهيد الذي سقط برصاص الاحتلال الأميركي، خلال تصدي أهالي قرية خربة عمو للأرتال الأميركية، مؤكداً أن هذه القرية البطلة تستحق كل التقدير والانحناء أمام صمودها، وهي للمرة الرابعة تعمل على طرد الأرتال الأميركية منها.
وشدد الموسى على أن الأغلبية الشعبية في الحسكة وريفها، ترفض الوجود الأميركي على الأراضي السورية، ومن هذه الرحم ستنطلق المقاومة الشعبية، كاشفاً أن المحافظة ستقوم بتكريم المواطن السوري فتحي البرهو الذي تصدى للجنود الأميركيين بيديه، ونزع العلم الأميركي عن إحدى عرباتهم العسكرية، كما ستقوم بتكريم شيخ عشيرة الغنامة وكذلك والد الشهيد الذي سقط على يد المحتل الأميركي.
إلى ذلك أكدت وزارة الدفاع الروسية، أن عسكرييها فضّوا نزاعاً اندلع، بين بعض الأهالي المحليين، وجنود أميركيين في محافظة الحسكة، وأفاد مدير مركز حميميم للمصالحة والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء يوري بورينكوف، في بيان صدر مساء أمس، بأن النزاع أسفر عن «فتح العسكريين الأميركيين النيران برصاص حي على الأشخاص المدنيين، ما أدى إلى مقتل طفل عمره 14 عاماً ويدعى فيصل خالد محمد، إضافة إلى إصابة مواطن آخر».
وبيّن مدير مركز حميميم أنه تم التمكن من منع تصعيد لاحق للنزاع مع الأهالي المدنيين، فقط بفضل جهود عسكريين روس وصلوا إلى موقع الحادث، مضيفاً: إن العسكريين الروس ساعدوا كذلك في ضمان خروج القافلة العسكرية الأميركية باتجاه موقع مرابطتها في منطقة بلدة هيمو بالحسكة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن