سورية

الملف السوري وإدلب يهيمنان على محادثات المشاركين في مؤتمر ميونيخ للأمن … لافروف: استقرار سورية واحترام سيادتها ووحدة أراضيها ومكافحة الإرهاب

| الوطن - وكالات

هيمن الملف السوري وخصوصاً منه الأحداث الجارية في إدلب على محادثات العديد من المشاركين في مؤتمر الأمن الدولي بمدينة ميونيخ الألمانية، وبرز تركيز وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على الحاجة إلى ضمان الاستقرار والأمن في سورية على أساس احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضيها ومكافحة التنظيمات الإرهابية.
وعلى هامش مؤتمر ميونيخ بنسخته الـ56، الذي يشارك فيه زعماء وممثلو عدد من الدول وبدأت أعماله أمس وتنتهي اليوم التقى وزير الخارجية الروسي المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، وبحثا المسائل المتعلقة بسير العملية السياسية في سورية، والقضايا الأمنية أيضاً، وفق ما نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني عن وزارة الخارجية الروسية.
وقالت الوزارة: إنه «تم التركيز على الحاجة إلى ضمان الاستقرار والأمن على الأرض على أساس احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي سورية، ومكافحة الجماعات التي اعتبرها مجلس الأمن الدولي، إرهابية».
وبينت الخارجية الروسية، حسب وكالة «سانا» أن لافروف بحث أيضاً مع نظيره الألماني هايكو ماس، الوضع في سورية وليبيا وتم التركيز على منطقة خفض التصعيد بإدلب.
وأشارت إلى أن لافروف بحث أيضاً مع رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، سبل حل الأزمة السورية، مع التركيز على ضمان المصالح المشروعة لجميع المجموعات العرقية والدينية من الشعب السوري، في حين جدد بارزاني المطالبة بمساعدة روسيا للتوصل إلى تسوية سياسية دائمة في سورية تحترم حقوق الجميع، بمن فيهم الأكراد، في حين ذكر مصدر في الوفد الروسي أن لافروف، عقد لقاء قصيراً مع نظيره الأميركي، مايك بومبيو وفق وكالة «سبوتنيك».
والتقى لافروف أيضاً وزير خارجية النظام التركي مولود تشاويش أوغلو، حيث ادعى الأخير أن الوضع في إدلب لن يؤثر في عقد توريد منظومات «إس 400» إلى النظام التركي، حسب «روسيا اليوم».
وتعليقاً على ما يجري في إدلب وصفقة الأسلحة الروسية، قال أوغلو في تصريح صحفي أدلى به بعد لقائه لافروف: «إنهما مسألتان منفصلتان، لا يمكننا تغيير موقفنا المبدئي أو مسارنا السياسي بسبب خلاف واحد مع هذا البلد أو ذاك».
واول من امس، ذكر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، حسب وكالة «سانا»، أنه جرى تبادل شامل للآراء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي، فيما يتعلق بالموقف المتوتر حول إدلب.
وخلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الألماني ماس، على هامش المؤتمر، حسب وكالة «الأناضول» التركية: قال تشاويش أوغلو: إن «وفداً تركياً سيتوجّه (غداً) الإثنين إلى روسيا للتباحث حول الأوضاع في محافظة إدلب».
وأوضح تشاويش أوغلو أنه بحث مع ماس الأوضاع في إدلب، زاعماً أن الحكومة السورية تفضل الحل العسكري على الحل السياسي.
وأقر تشاويش أوغلو، بأن بلاده تبذل جهوداً لوقف عملية الجيش العربي السوري ضد الإرهابيين في إدلب، داعياً ألمانيا والدول الأوروبية إلى اتخاذ موقف مماثل لكل من بريطانيا والولايات المتحدة في دعمهما لتركيا في ذلك، في وقت قال موقع «المونيتور» الأميركي حسب مواقع إلكترونية معارضة: «إن جيمس جيفري، المبعوث الأميركي إلى سورية، شجع نظراءه الأتراك على الدخول إلى إدلب بدعم أميركي ودعم مقدم من دول حلف الناتو»، لافتاً إلى أن جهود جيفري لم تثمر إلى الآن، رغم أنه وحده يدعم دخول النظام التركي إلى إدلب.
كما زعم تشاويش أوغلو، أن بلاده ستتخذ ما سماها «الإجراءات المناسبة»، ما لم يتم حل القضايا العالقة بإدلب مع روسيا بالطرق الدبلوماسية، وفقاً لـ«روسيا اليوم».
من جانبه، قال رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، حسب «روسيا اليوم»: إن «بلاده تدعم السلطات التركية بخصوص قضاياها المتعلقة بالإرهاب الصادر عن الحدود السورية».
وخلال المؤتمر، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حسب «روسيا اليوم»: إن «سياسة تحدي أوروبا لروسيا في السنوات الأخيرة قد فشلت، وأن الخيار الوحيد هو التوجه نحو حوار أوثق مع موسكو لحل الخلافات».
وفي حديثه عن الوضع في سورية، أكد ماكرون أن بلاده تتفق مع روسيا على أن الوضع في مدينة إدلب السورية غير مقبول.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن