سورية

للمرة الثانية.. إسرائيل تتلطّى بالطيران المدني لتنفيذ اعتداءاتها

| الوطن

أحدث العدوان الإسرائيلي الأخير على ريف دمشق الجنوبي الغربي حالة كبيرة من الهلع في أوساط المسافرين أثناء تساقط عدد من القذائف في مطار دمشق الدولي وفق ما ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني أمس.
وذكر مصدر عسكري، أنه قبيل منتصف ليلة الخميس – الجمعة الماضية تم رصد صواريخ معادية قادمة من فوق الجولان السوري المحتل من العدو الإسرائيلي وعلى الفور تعاملت معها منظومات دفاعنا الجوي وأسقطت عدداً منها قبل الوصول إلى أهدافها، في حين رصدت «الوطن» صواريخ الدفاعات الجوية تنطلق وتسقط عدداً من الصواريخ المعادية في سماء الجهة الجنوبية الغربية لمحيط دمشق.
يأتي العدوان الجديد بعد تصدي دفاعاتنا الجوية لعدوان إسرائيلي بالصواريخ في الـ6 من الشهر الجاري استهدف محيط دمشق والمنطقة الجنوبية حيث تم إسقاط معظم الصواريخ قبل وصولها إلى أهدافها.
وقال موقع «روسيا اليوم» أمس: إنه «لم تظهر إلى العلن بعد كل تفاصيل الاعتداءات الإسرائيلية على سورية، ومنها استهداف مطار دمشق، أثناء وجود طائرة مدنية».
وأشار الموقع إلى تزامن وصول الرحلة 202 إلى مطار دمشق الدولي ليل الخميس- الجمعة بعد أن أقلعت من القاهرة مع الاعتداء في سيناريو يكاد يكون مشابهاً لما حصل في اعتداء سابق.
ونقل الموقع، عن الكابتن محمد محفوظ حديثه عن حالة الهلع التي عاشها المسافرون أثناء تساقط القذائف ليل الخميس الجمعة وإشارته إلى أن توقيت القصف تزامن مع خروجهم من صالة الواصلين.
وقال محفوظ: «عندما طلعنا من الصالة، وقبل أن نستنشق الهواء السوري، بدأت القذائف» لافتاً إلى الصراخ الكبير للمسافرين وحالة الخوف التي جعلت البعض ينبطحون أرضا».
وأضاف: «كان هناك نساء وأطفال وكبار في السن، ولم يكن أحد يفهم ما يحدث: مطار مدني فلماذا يستهدف؟»
وتحدث شخص آخر كان على متن تلك الرحلة، قائلاً وفق الموقع: «إن القذائف طالت مدرج المطار وصالة الاستقبال»، مشيراً إلى أنه شاهد قذائف تستهدف خزانات سادكوب، في حين سقطت قذيفة في المحرس الذي يقع أول المطار وكان بعيداً عنه بنحو 20 مترا، «والحمد لله لم يكن أحد داخله».
وأضاف الشخص: إن «القذائف استهدفت مدرج المطار رغم وجود طائرة عليه كانت تستعد للمغادرة إلى العراق».
وكانت وزارة الدفاع الروسية اتهمت إسرائيل باتخاذ الطائرات المدنية غطاء خلال اعتداءاتها على دمشق لإعاقة عمل منظومة الدفاع الجوية السورية، وقالت: إن طائرة ركاب كان على متنها 172 شخصاً، اضطرت للهبوط بحميميم بدل دمشق يوم 6 شباط الجاري، تفادياً لإصابتها أثناء الغارة الإسرائيلية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن