رياضة

أداء تحكيمي متميز لحكامنا خارجياً

| فاروق بوظو

تابعت نهاية الشهر الماضي عبر إحدى القنوات الفضائية الأداء المتألق لطاقمنا التحكيمي السوري خلال المباراة التأهيلية لدوري المجموعات الآسيوية التي جمعت في اليابان نادي طوكيو الياباني مع نظيره نادي كيريس الفيلبيني.. حيث استطاع حكمنا الدولي مسعود طفيلية فرض شخصيته منذ اللحظة الأولى سواء من خلال لياقته البدنية العالية التي كانت واضحة خلال الشوطين، حيث شهدنا استخدامه لجميع أنواع التحرك الإيجابي سواء من خلال الانطلاقات السريعة والحضور الدائم بالقرب من حالات الالتحام بين لاعبي الفريقين المتنافسين، حيث استطاع فتح المجال لنفسه من خلال زوايا الرؤية المتميزة التي منحت له الفرصة لاتخاذ القرارات التحكيمية الصحيحة والمهمة.
فقد شهدنا تألقاً لأدائه، كما لم نشهد أي أخطاء في قراراته خلال المباراة والبالغة سبعة وعشرين قراراً تحكيمياً سوى مرة واحدة عند إعلانه عن خطأ غير مؤثر في منتصف ملعب الفريقين المتنافسين.. وقد وضح ذلك جلياً في بعض القرارات التحكيمية المهمة من خلال قراره بطرد أحد لاعبي الفريق الياباني في الدقيقة 78 من زمن المباراة بسبب ممارسته اللعب العنيف نتيجة تدخله بالمرفق على وجه منافسه الفيلبيني، كما أن تمركزه في الركلات الحرة والركنية كان واضحاً وخصوصاً حول المسافة القانونية المطلوبة للحائط الدفاعي.
وتعاونه مع الحكمين المساعدين السوريين علي أحمد ومازن زيزفون كان جيداً ومتميزاً.
أما من حيث أداء هذين الحكمين المساعدين فإن إشاراتهما وتحركاتهما كانت واضحة ومتميزة إضافة لقيامهما بأداء واجباتهما كاملاً في الإشارة للأخطاء ومخالفات التسلل.
ويبقى لي القول بأمانة: إن الطاقم التحكيمي السوري في هذا اللقاء قد تحمل أجواء غاية في الصعوبة من حيث أرضية الملعب التي كانت ممتلئة بالأمطار إضافة للأجواء العاصفة والباردة.
وبعد.. فهذا ما أردت شرحه وتوضيحه حول الأداء المتميز لطاقمنا التحكيمي السوري خارج بلادنا وبعيداً عن دورينا الكروي السوري، أما ما شهدناه وما زلنا نشهده حتى الآن خلال دورينا الكروي الحالي من قرارات تحكيمية خاطئة ومؤثرة.. فسيكون لي حديث تفصيلي حول أسبابه ومسبباته في زاوية قادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن