رياضة

حصيلة الذهاب لفارسي حمص في الدوري الممتاز

| حمص- هاني سكر

شهدت فترة الذهاب تقلبات كثيرة لثنائي مدينة حمص وتحديداً لفريق الوثبة الذي تراجعت نتائجه بالجولات الأخيرة رغم تحقيقه لانطلاقة ممتازة بالدوري وحتى على صعيد الملاعب لم تنعم فرق حمص بالاستقرار، فقبل بداية الموسم تم الإعلان عن اعتماد ملعب الباسل أرضاً لقطبي المدينة لكن هذا الملعب استضاف فقط مباراة واحدة لكل منهما تمثلت بلقاء الديربي الذي تأجل من الجولة الثالثة حتى نهاية مرحلة الذهاب، علماً أن الجدول الذي أصدره اتحاد الكرة مؤخراً ينص على عودة المباريات للملعب البلدي من جديد مع بداية مرحلة الإياب.

الوثبة ثالثاً
أنهى الوثبة الذهاب بالمركز الثالث برصيد 24 نقطة مبتعداً بفارق 6 نقاط عن المتصدر تشرين ونقطة عن الوحدة الثاني وسجل الوثبة 16 هدفاً، خامس أقوى هجوم، وتلقى 7 أهداف، أفضل دفاع مع تشرين، وهذه المعطيات لا تبدو مرضية لجمهور الفرسان الذي شاهد فريقه قريباً من اعتلاء القمة بمراحل كثيرة.
أشرف على تدريب الوثبة ذهاباً مدربان الأول هو ضرار رداوي والثاني هيثم جطل الذي تولى تدريب الفريق إثر اعتذار الأول عن الاستمرار لأسباب خاصة بعد أيام فقط من تلقي الفريق هزيمته الأولى بالدوري أمام الجيش بهدف في حمص لتكون حصيلة رداوي هي 7 مباريات حقق فيها 5 انتصارات مقابل تعادل وهزيمة وسجل 9 أهداف مقابل تلقي 3 أهداف فقط.
ومع رداوي حقق الفريق نتائج ملفتة كفوزه على تشرين خارج الأرض وعلى الوحدة بمباراة نُقلت اتحادياً لحماة.
وحين بدأ جطل رحلته حقق الفريق نتيجتين ممتازتين بتسجيله 6 أهداف بلقاءي النواعير والساحل دون تلقي أي هدف لكن بعد توقف الدوري لمشاركة الأولمبي بنهائياًت أمم آسيا بدا أن الوثبة قد تحول لفريق آخر حيث لم يفز بأربع جولات متتالية وتعادل بمباراتين وخسر مثلهما لتكون حصيلة الجطل خلال 6 مباريات هي انتصارين وتعادلين وهزيمتين أي 8 نقاط فقط مع تسجيل الفريق لسبعة أهداف وتلقيه 4 أهداف حيث سجل الفريق هدفاً واحداً بآخر 4 لقاءات محلية.

بالأرقام
على صعيد الأرقام أيضاً خرج الوثبة بشباك نظيفة في 7 مباريات وتلقى هدفين بمباراة واحدة مرة وحيدة فقط كانت أمام الشرطة كما عجز عن التسجيل في 4 لقاءات وأكبر نتيجة رقمية للفريق كانت الفوز بثلاثية نظيفة أما أفضل فترات الفريق تهديفياً فكانت آخر ربع ساعة التي سجل فيها الفريق ربع أهدافه وتناوب على التسجيل للفريق 8 لاعبين تقدمهم ماهر دعبول برصيد 5 أهداف مقابل هدفين لكل من برهان صهيوني وأحمد غلاب وابراهيم العبد الله.
قبل انطلاق الإياب استعاد الوثبة رامي عامر من النواعير وضم ولات عمي من الجزيرة ومن الممكن لهذا الثنائي مساعدة الفريق لتحسين أرقامه الهجومية من جديد.

الكرامة ثامناً
من جانبه أنهى الكرامة الذهاب بالمركز الثامن برصيد 18 نقطة متأخراً عن الشرطة بفارق الأهداف، سجل الفريق 11 هدفاً، رابع أضعف هجوم بالدوري، وتلقى 9 أهداف، ثالث أقوى دفاع، وهذه الثنائية قد تكون كافية وحدها لتشرح لنا الشكل الذي سارت عليه فترة ذهاب الفريق من خلال دفاع متين تحمل العبء لأوقات طويلة وهجوم أقل مما كان يأمله جمهور النسور.
لم يحقق الفريق أي انتصار بمبارياته الثلاث الأولى بعد الهزيمة من الجيش وتعادلين مع الساحل والطليعة قبل أن يحقق 10 نقاط من 4 مباريات متتالية ليبدأ مستوى الأمل بالارتفاع قبل أن تنخفض المعنويات من جديد ويفشل الفريق بالفوز في خمس مباريات متتالية لكنه عاد بالوقت المناسب ليحقق الفوز بالديربي بنهاية الذهاب في لقاء مؤجل من المرحلة الثالثة ليبشر بارتفاع معنوي كبير.

ثبات
عبد القادر الرفاعي هو واحد من 4 مدربين فقط احتفظوا بمكانهم بالدوري منذ بداية الموسم حتى الآن ومع الرفاعي كان الكرامة أكثر الفرق تحقيقاً للتعادل بالدوري بحصيلة 6 مباريات، مناصفة مع جبلة وحطين، والملفت أن تعادلات الكرامة كانت من جميع الطوابق حيث أجبر كلاً من حطين والاتحاد على التعادل السلبي بميدانهما لكنه بالمقابل اكتفى بنقطة من لقاء الجزيرة بحمص وحقق الفريق 4 انتصارات وتلقى 3 هزائم.
بكل المباريات التي افتتح فيها الكرامة التسجيل خرج منتصراً، 4 مباريات، وبهذه المباريات لم تهتز شباك الكرامة وبالمجمل حافظ الفريق على نظافة شباكه في 7 لقاءات وتلقى هدفين فقط في 6 مباريات خاضها بحمص علماً أنه لم يتعرض لأي هزيمة بمعقله.
أفضل فترات الفريق تهديفياً كانت دون شك آخر ربع ساعة والتي شهدت تسجيل 6 من أهداف الفريق الـ11 بالمقابل لم يسجل النسور أكثر من هدفين بالشوط الأول ولم يسجل الفريق أبداً بأول ربع ساعة في أي من الجولات الـ13 وتناوب على تسجيل أهداف الفريق 8 لاعبين تقدمهم الخبير أحمد العمير برصيد 3 أهداف إضافة للشاب عبد السلام رحمون الذي سجل هدفين.

شباب ومخضرمون
حصيلة الذهاب تبدو مقبولة بالنسبة للكرامة فقبل بداية الموسم ساد الفراغ الإداري النادي قبل أن يتصدى الدكتور غسان القصير للمهمة ويبدأ رحلته بالرئاسة رفقة إدارة جديدة حتى أن النادي عانى من صعوبة ضم لاعبين جدد مع تأخره بالدخول للسوق مقارنة بباقي الأندية وهو ما دعم فكرة الاعتماد على الشبان وأبناء النادي أكثر ولعب العائد من تجارب احترافية ياسر شاهين دوراً مهماً بقيادة الخط الخلفي إضافة لتألق الحارس عبد اللطيف نعسان وأشرك الكرامة عدداً كبيراً من شبانه كأساسيين بمباريات عديدة مثل رحمون وهيثم اللوز وعلي زكريا وعلاء حمادة وقبل نهاية الذهاب استعاد نصوح نكدلي وضم طارق هنداوي إضافة لياسر إبراهيم الذي سجل هدفين بمباراته الأولى مع الفريق بالكأس مقدماً بداية واعدة قبل انطلاق الإياب.
تبدو ثقة الكرامة برفاعي كبيرة للاستمرار بمشروع بناء الفريق في الوقت الذي يبحث فيه الوثبة عن حلول لتحسين صورة الفريق، فالهزيمة بالديربي لم تمثل ربما المشكلة الأكبر للجمهور بل الصورة التي ظهر عليها الفريق ستدفع الكثيرين للمطالبة بإعادة الفريق للشكل التي كان عليه قبل توقف الدوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن