الأخبار البارزةشؤون محلية

القادري رئيساً للمجلس والمكتب التنفيذي الذي جدد أكثر من نصف أعضائه … مؤتمر العمال يختتم أعماله بانتخاب مجلسه العام ومكتبه التنفيذي … أكد ضرورة المحافظة على المكتسبات العمالية وتطوير القوانين النافذة لتناسب العصر

| محمود الصالح

اختتم المؤتمر العام السابع والعشرون للاتحاد العام لنقابات العمال الذي عقد برعاية رئيس الجمهورية بشار الأسد جلساته أمس، والتي استمرت على مدى أربعة أيام تحت شعار: «وطن بنيناه بعرقنا.. نحميه بدمائنا».
وتضمنت أعماله رؤى بناءة تخص القضايا الوطنية والقومية والطبقية التي عكست وحدة موقف عمال سورية ومنظمتهم النقابية وحرصهم الشديد على المصالح الوطنية والقومية العليا وعلى تعميق وتعزيز التضامن النقابي الدولي.
وأقر المؤتمر عدداً من القرارات والتوصيات الوثيقة الصلة بعمله، ففي المجال السياسي أكد عمق ارتباط الطبقة العاملة وحركتها النقابية وتلاحمها خلف قيادة الرئيس بشار الأسد.
كما وجه المؤتمر تحية تقدير واعتزاز للأهل الصامدين في الجولان العربي السوري المحتل، مؤكداً الاعتزاز بمواقفهم البطولية في مواجهة المحتل وتمسكهم بالانتماء لوطنهم الأم سورية، ودعا إلى أوسع حملة على كل المستويات لمناصرة ودعم نضالات شعبنا لاسترداد الجولان العربي السوري وإرغام إسرائيل على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية الوثيقة الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي.
وفي المجالين الاقتصادي والاجتماعي أكد المؤتمر دعم القطاع العام وإصلاحه وتعزيزه وحل ما يواجهه من صعوبات، وتوسيع دوره ورصد الاستثمارات الحكومية اللازمة لدعمه. وضرورة استمرار الدور التدخلي والقائد للدولة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي في إطار التعددية الاقتصادية، وإصدار التشريعات الناظمة ومعالجة مشكلة البطالة وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين.
أكد المؤتمر ضرورة مواصلة العمل والنضال بكل الوسائل المتاحة بما في ذلك التواصل الدائم مع المنظمات النقابية والمنظمات الدولية والشعبية العربية والدولية، لكسر الحصار الاقتصادي الجائر والعقوبات الظالمة والمفروضة على الشعب السوري لكسر إرادة صموده، لتحقيق أجندات سياسية مشبوهة.
وفي المجال القانوني والتشريعي وشؤون العمل أكد المؤتمر على متابعة العمل لتعديل القوانين رقم (50) لعام 2004 وقانون العمل (17)، وقانون التأمينات الاجتماعية، وقانون التنظيم النقابي العمالي رقم (84) لعام 1968 لجهة تحديث القوانين وتطويرها ومواكبتها للواقع المستجد، وتحصين الحقوق والمكتسبات التي تخص الطبقة العاملة في هذه التشريعات، بما يتضمن ذلك من إلغاء كافة التشوهات التي طرأت على هذه التشريعات خلال التطبيق لفترات طويلة.
وأوصى المؤتمر بمتابعة العمل لوضع تشريع يسمح بتسوية أوضاع العمال المؤقتين والوكلاء وتثبيتهم، مؤكداً أهمية الحوار بين أطراف الإنتاج وخاصة فيما يتعلق بالقوانين الناظمة لعلاقات العمل وعلى قاعدة الحفاظ على الحقوق المكتسبة للعمال، مؤكداً ضرورة الإسراع في تنفيذ المشروع الوطني للإصلاح الإداري بما ينعكس إيجاباً على تطوير كافة مفاصل العمل الإداري وانطلاقاً من مسيرة التنمية وإعادة الإعمار بوتائر أعلى.
وعلى الصعيد التنظيمي أكد المؤتمر على متابعة تدعيم الوحدة التنظيمية والفكرية للطبقة العاملة وحركتها النقابية وترسيخ مبدأ القيادة الجماعية وأسلوب العمل المؤسساتي ومواصلة الاهتمام بعمال مختلف القطاعات وبالأخص عمال القطاع الخاص وتوسيع النشاط في صفوفهم لتشميلهم بالمظلة النقابية ورعاية حقوقهم.
ودعا المؤتمر في مجال الثقافة والإعلام إلى متابعة توفير كافة الوسائل المادية والفنية للمعاهد النقابية وتطوير مناهجها وإيلاء الأهمية القصوى لقضية التدريب والتأهيل، وخاصة للقيادات النقابية الجديدة ولأبناء الطبقة العاملة قي أمكنة عملهم، لتصبح أكثر قدرة على الدفاع عن حقوق العمال والمساهمة في تطوير أساليب العمل والإنتاج ورفع الإنتاجية إلى حدودها القصوى، وكذلك الاهتمام بثقافة العمل ونشر الثقافة العمالية وتعميمها، وتفعيل المسرح العمالي والرياضة العمالية ورفع روح التنافس في تربة العمل بين صفوف العمال وتنمية المواهب والقدرات للعمال، والعمل على نشر الرياضة الجماهيرية في صفوف العمال وتطوير صحيفة «كفاح العمال الاشتراكي» ووسائل الإعلام العمالية.
كما أقر المؤتمر قرارات تتعلق بالخدمات الاجتماعية وضرورة التوسع في السكن العمالي وخدمات صناديق المساعدة الاجتماعية للنقابات العمالية ومؤسسات الرعاية الصحية التي تمتلكها الحركة النقابية، إضافة إلى توسيع وتنويع أنماط الخدمات الاجتماعية التي تقدم للعمال في كافة تخصصاتهم.
وعلى صعيد العلاقات العربية والدولية أقر المؤتمر ضرورة متابعة توسيع علاقات التعاون والنضال المشترك القائمة بين عمال سورية وحركتهم النقابية والمنظمات النقابية الوطنية والإقليمية والدولية والدفاع عن العمال السوريين المهاجرين وحماية مصالحهم.
وأكد المؤتمر على مواصلة الاهتمام بالنساء العاملات وتطوير وتوسيع عمل لجان المرأة العاملة في التجمعات والنقابات والاتحادات وتفعيله. وفي الجانب المالي أكد على أهمية تفعيل عمل لجان الرقابة والتفتيش وتطوير الأنظمة المالية لكل مفاصل المنظمة النقابية.
كما أقر المؤتمر جملة من القرارات التضامنية الوثيقة الصلة بقضايا النضال العربي التحرري المعاصر ووحدة الحركة العمالية العالمية وتدعيم وحدة العمال العرب وموقع ومكانة ودور اتحاد النقابات العالمي في مسيرة النضال العمالي الدولي المعاصر ضد مختلف أشكال الاستعمار والاستغلال والإرهاب والعولمة بجانبها المتوحش، والتضامن مع عمال وشعوب العالم المناضلين ضد سياسات العدوان والاستغلال، والنزعات الاستعمارية المتزايدة.
كما أكد المؤتمر تضامن ودعم عمال سورية اللامحدود لعمال وشعب فلسطين في مواجهة الصفقة الصهيو – أميركية المسماة بـ«صفقة القرن» ومواجهة كل القرارات التي اتخذت من قبل الإدارة الأميركية تمهيداً لهذه الصفقة، ومطالبة نقابيي العالم ومنظماتهم التحررية بالضغط للعودة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالجولان العربي وفلسطين والأراضي اللبنانية المحتلة.
وانتخب المؤتمر في جلسته الختامية المجلس العام للاتحاد العام لنقابات العمال والذي انتخب من بين أعضائه رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي لقيادة العمل النقابي العمالي خلال سنوات الدورة النقابية (27)، كما انتخب المؤتمر لجنة الرقابة والتفتيش في الاتحاد.
وانتخب المؤتمر أيضاً المجلس العام للاتحاد العام، ونجح كل من جمال قادري رئيساً، وأعضاءً: بشير حلبوني، مارييت خوري، وحيدر حسن، ورفيق علوني، وجمال الحجلي، وطلال العليوي، وحسناء كوارة، وخلف الحنوش، ونبيل العاقل، ومحمد عزوز، وياسين صهيوني، ومحمد غسان رسول، وعبد المعين حميدي، وعبد السلام الباشا، وعدنان الطوطو، وحافظ خنصر، وحكم جرجنازي، ومصطفى الوزان، ومعد بلاني، ومنعم عثمان، وأحمد خليل، وأحمد الديري، وأحمد سعدية، وفهمي إيليو، والمعلا الهويدي، وميادة الحافظ، وراميا رستم، وخضرة الشمالي، وعبير بصمه جي، وهنادي العمير، ويمامة الربداوي، وندى علان، وسمر زحلوق، وريما عصفور، وزهور السوعان، ومحمد عامر، وحسام حباب، وهيثم قداح، ومهند الطالب، وعبد الكريم الحسن، وسعود الهفا، وحسين العلي، وخالد الزركي، وفؤاد حربا، وزهير غبرا، ووليم السبع، ومحمود أيوب، ورامز اسبر، وعبد القادر نحاس، وبشار خرستين، وفاطمة دحنون، ومحمد الياس الجدعان، وحسان البني، ومازن بركات، ونشوان حاج عمر، ومحمد المحمد، وجورج نقولا مسرة، وعلي منير مصطفى، وأحمد محمد غانم، وهشام جولاق، وعبد العليم ديب، ومحمد خير كمال، وليلى اسبر، وبلسم ناصر، ورضاء العلي، وضياء الأسعد، ومحمد حماد، وصلاح أبو هلال، ونزار العلي، ومحمد الخزامي، ومحمد الشمام، وابراهيم خرابة، وزياد مريود، وسناء واكد.
ومن بين أعضاء المجلس العام تم انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام وفاز كل من: جمال قادري رئيساً، ورفيق علوني نائباً، وبعضوية كل من مارييت خوري، وحيدر حسن، وبشير الحلبوني، جمال الحجلي، وطلال العليوي، وحسناء كوارة، وعبد القادر نحاس، وبشار خرستين، ومحمد خير كمال، ومدة الدورة الجديدة خمس سنوات تنتهي مع نهاية عام 2024.
عمال سورية يبرقون إلى الرئيس الأسد في ختام مؤتمرهم

وفي ختام المؤتمر تم توجيه برقية إلى الرئيس الأسد وفيما يلي نص البرقية كاملاً:

السيد الرئيس المناضل بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية
تحية عربية..
المؤتمر السابع والعشرون للاتحاد العام لنقابات العمال المنعقد بدمشق في الفترة مابين 13-16 شباط 2020 وقد أنهى أعماله، يتوجه إليكم باسم عمال سورية وتنظيمهم النقابي بأسمى آيات المحبة والولاء والوفاء وأصدق مشاعر العرفان والتقدير لرعايتكم الكريمة لهذا المؤتمر واهتمامكم السامي بالطبقة العاملة.
لقد ناقش ممثلو الطبقة العاملة إلى المؤتمر السابع والعشرين، التقارير المقدمة للمؤتمر ومختلف القضايا التي تتعلق بشؤون العمل والعمال بإدراك عميق لطبيعة المرحلة التي تمر بها بلادنا والتوجهات المستقبلية ومقتضياتها، بروح عالية من الوعي والمسؤولية، واتخذ المؤتمر جملة من التوصيات والمقترحات والقرارات التي تؤسس لمرحلة نضالية قادمة وتستجيب لكافة متطلباتها بما يعزز صمود سورية في إطار الثوابت الوطنية والقومية لوطننا الغالي بقيادتكم الحكيمة، وبما يخدم مصالح الطبقة العاملة، واقتصادنا الوطني، وعملية التنمية وإعادة الإعمار لما هدمته الحرب الاستعمارية الصهيونية الإرهابية الرجعية الغادرة على بلدنا وشعبنا وأمتنا.
إن عمال سورية ونقابييها يجددون لسيادتكم عهد الولاء والوفاء ويؤكدون وقوفهم صفاً واحداً خلف قيادتكم الحكيمة والشجاعة في التصدي للهجمة الإرهابية الاستعمارية الشرسة على وطننا والوقوف جنباً إلى جنب مع جيشنا العربي السوري البطل لتحرير كل شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية.. ويثمنون الانتصارات الباهرة التي حققها جيشنا العربي السوري بقيادتكم، ونعاهدكم أن نبقى دائماً الأوفياء والمنتجين في مواقع عملنا ومعاملنا وخلف آلاتنا وفي خنادق القتال حين يدعونا الواجب حتى يتحقق النصر الكامل ويتحرر آخر شبر من أرض وطننا من دنس الغزاة والمارقين.
تحية لجيشنا العربي السوري البطل وهو يسطر ملاحم البطولة والانتصار. وتحية لأرواح شهدائنا الأبرار عمالاً وعسكريين.
وإننا على ثقة بأن النصر حليفنا مادمتم قائداً لمسيرة شعبنا وأمتنا. ونتمنى لسيادتكم موفور الصحة والسعادة.. ودمتم ذخراً لوطننا الغالي سورية ليبقى وطناً شامخاً عصياً على كل دخيل وطامع ومحتل.
دمشق: 16/2/2020
المؤتمر السابع والعشرون
للاتحاد العام لنقابات العمــال
في الجمهورية العربية السوريـــة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن