عربي ودولي

روسيا تؤكد تمسكها بالتسوية السلمية للأزمة … الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا هشّ ومقلق

| رويترز - الميادين نت - روسيا اليوم - شينخوا

قالت ستيفاني وليامز نائبة الممثل الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا: إن حظر الأسلحة المفروض على ليبيا للحد من القتال أصبح بلا معنى بسبب الانتهاكات ومن الضروري محاسبة من ينتهكونه، مؤكّدة أن ليبيا لديها الآن أسلحة متطورة جداً، وأن هذا الأمر يهدد الأمن المحلي والدولي.
وكالة «رويترز» نقلت عن وليامز، قولها في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أمس الأحد: إن «هناك انتهاكات خطيرة جداً تحدث في البر والبحر والجو، ولابد من مراقبتها ومحاسبة المسؤولين عنها»، معتبرة أن الوضع الميداني في ليبيا «هش ومقلق»، مشيرة إلى أن لجنة متابعة مؤتمر برلين ستجتمع مجدداً في الـ 26 من الشهر الحالي.
من جانبه قال ماس: «من الواضح أنه خلال الأسابيع الأخيرة، تم رصد العديد من الانتهاكات وكانت هناك آراء مختلفة (خلال اللقاء)، إلا أنها تقود جميعاً إلى الطريق الذي نحن ماضون فيه، وهو إبعاد أطراف النزاع عن الأطراف الداعمة، هو الحل المجدي الوحيد»، داعياً إلى إشراك الاتحاد الإفريقي في حل النزاع، لأن الأمر متعلق بدولة إفريقية.
وفي السياق ذاته أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال مؤتمر صحفي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري حول ليبيا ضرورة إيلاء الأهمية اللازمة لمسار محاربة الإرهاب بالتوازي مع جهود التوصل لتسوية شاملة للأزمة الليبية، مشدداً على حرص مصر على إنهاء الأزمة الليبية عبر التوصل لحل سياسي يمهد الطريق لعودة الأمن والاستقرار هناك، لافتا إلى أهمية العمل على تفكيك الميليشيات والتصدي لعمليات نقل الإرهابيين الأجانب والعناصر المتطرفة إلى الداخل الليبي واستخدام هذه العناصر كأداة لقتل الليبيين واستنزاف ثروات الشعب الليبي.
وفي موسكو أعرب نائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي يوري شفيتكين، عن تمسك روسيا بالتسوية السلمية للأزمة الليبية، والالتزام بمبادئ التفاوض الليبي.
ونقلت «روسيا اليوم» عن شفيتكين قوله: «تعتبر بلادنا من المؤيدين للحل السياسي لتسوية الأزمة في تلك المنطقة، وطبعاً نحن لا ننتهك بأي شكل من الأشكال المبادئ التي تحققت في عملية التفاوض، حتماً لا يزال من الضروري مواصلة العمل في هذا المجال، نحن نشجب جميع الذين ينتهزون هذه الفرصة، ويحاولون توريد وتوفير الأسلحة والذخيرة».
وذكّر شفيتكين أن روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين، كانا أول من طالبا بالتسوية السلمية في ليبيا، وأن الاجتماع الأول بين رئيس الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني فائز السراج تم في موسكو، ما يؤكد أن روسيا ملتزمة بالتسوية السلمية في ليبيا.
روسيا قالت قبل حين على لسان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، إن مزاعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن روسيا تقود على أعلى المستويات الصراع في ليبيا، لا تتوافق مع واقع الأمور.
يشار إلى أن فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، أكد في مؤتمر صحفي ليلة «السبت – الأحد» أنه ليس لدى حكومته شريك موثوق للسلام في ليبيا، مضيفاً: «رحبنا بقرار مجلس الأمن ومقررات برلين، ولكن سنظل حذرين، لأننا نعلم أنه ليس لدينا شريك موثوق به في السلام (…) لم يسبق للمعتدي الالتزام بالتعهدات السابقة، بل عهدنا منه النكوص منذ اتفاق باريس وباليرمو وأخيراً أبوظبي».
وكانت الأمم المتحدة، أعلنت أمس الأحد، خطة الاستجابة الإنسانية 2020 في مدن طرابلس وبنغازي وسبها الليبية، في مسعى لجمع ما يقارب 115 مليون دولار أميركي لتوفير الدعم لمن هم بحاجة إليه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن