سورية

روحاني: إدلب سورية وينبغي محاربة الإرهاب فيها وعلى تركيا احترام «الاتفاقات»

| وكالات

بعد روسيا، وجهت إيران أمس رسالة بالغة وقوية للنظام التركي بشأن سورية، أكدت فيها ضرورة احترامه لجميع الاتفاقات المتعلقة بهذا البلد واحترام وحدة أراضيه وسيادته، مشددة على أن إدلب محافظة سورية وينبغي محاربة الجماعات الإرهابية فيها، ومعتبراً أن ادعاءات النظام التركي بأنه يتخوف من تدفق المهجرين، لا يمكن أن تكون ذريعة كي تتخلى سورية عن سيادتها على المحافظة.
ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني عن الرئيس الإيراني حسن روحاني قوله في مؤتمر صحفي: إن «اتفاق سوتشي اتفاق سياسي هام ونموذج ناجح في المنطقة وندعو تركيا لاحترامه، ولا ينبغي لتركيا التخلي عن اتفاق سوتشي ومسار أستانا».
وأمل روحاني من رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان محاربة الإرهاب واحترام وحدة سورية وسيادتها، وأضاف: «أردوغان أبلغنا خلال الاجتماعات أنه يحترم سورية كبلد موحد، وأكد على أهمية سيادة الحكومة السورية على أراضيها، ونأمل منه العمل بذلك».
وشدد روحاني، على أن إدلب محافظة سورية وينبغي محاربة الجماعات الإرهابية فيها، معتبرا أن ادعاءات النظام التركي بأنه يتخوف من تدفق المهجرين، لا يمكن أن تكون ذريعة كي تتخلى سورية عن سيادتها على إدلب.
وجدد روحاني التأكيد على أن المهجرين السوريين سيعودون إلى إدلب بعد القضاء على الإرهاب، معربا عن أمله في الاستمرار بمتابعة مسار أستانا بهدف التوصل إلى حل في سورية.
وتعتبر إيران من الدول الضامنة لمسار أستانا حول سورية إلى جانب روسيا والنظام التركي الضامن للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، والذي تمخض عنه اتفاق منطقة «خفض التصعيد» الرابعة الخاص بإدلب منتصف أيلول 2017.
ولم يلتزم النظام التركي بتنفيذ بنود الاتفاق المتمثلة بلجم التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة عن الاعتداء على مواقع الجيش العربي السوري والمناطق الآمنة.
كما لم يلتزم نظام أردوغان بتنفيذ اتفاق «سوتشي» الذي تم في أيلول 2018 بين موسكو وأنقرة.
على خط مواز، بحث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، على هامش المؤتمر الأمني في ميونخ، بحسب موقع قناة «العالم» الإلكتروني، العلاقات الثنائية والتطورات في الساحة السورية والإجراءات الأميركية في العراق والمنطقة.
وكالة «سبوتنيك» بدورها، نقلت عن أوغلو، أنه طلب من نظيره الروسي، سيرغي لافروف، على هامش مؤتمر ميونخ، «إيقاف» العملية العسكرية التي يخوضها الجيش العربي السوري في إدلب على «الفور».
من جانبه، نفى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مزاعم أردوغان بأن روسيا تقود على أعلى المستويات الصراع في ليبيا: وقال: «هذا لا يتوافق مع واقع الأمور، لا أعلم من جاء بذلك؟»، وذلك بحسب «روسيا اليوم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن