عربي ودولي

لافروف شكك في جدوى «صفقة القرن» وشدد على دور «الرباعية» … رام الله: سنحاكم الشركات الداعمة للاستيطان أمام المحاكم الدولية

| وفا- سانا- العالم - الميادين نت- روسيا اليوم

في وقت أكدت القيادة الفلسطينية أنها قد تتوجه إلى المحاكم الدولية لرفع قضايا لمحاكمة الشركات العاملة في المستوطنات الإسرائيلية والداعمة للاستيطان بطريقة غير شرعية،شكك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في جدوى «صفقة القرن» الأميركية كإطار للتسوية الشرق أوسطية، مشيرا إلى ضرورة إيجاد حل عبر المفاوضات متعددة الأطراف تحت رعاية «الرباعية» الدولية.
لافروف وفي حديث لصحيفة «ستامبا» الإيطالية نشر أمس الإثنين قال إن أميركا اقترحت حل أحد أقدم نزاعات عصرنا بـ«ضربة واحدة»، ضاربة في الحقيقة عرض الحائط بالأسس القانونية الدولية المعترف بها للتسوية الشرق أوسطية، مشيرا إلى أن المشروع الأميركي يفترض حل كل الملفات المحورية المتعلقة بتحديد «الوضع النهائي» للأراضي الفلسطينية، وهي الحدود والمستوطنات والقدس الشرقية واللاجئون، عن طريق تنازلات أحادية لمصلحة إسرائيل.
وأكد لافروف استعداد موسكو للإسهام في إيجاد حلول وسط للصراع الفلسطيني الإسرائيلي في إطار الرباعية الدولية التي تضم روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى ضرورة إجراء مفاوضات متعددة الأطراف تحت رعاية دولية، هو ما ورد ذكره في البيان الختامي للاجتماع الأخير لوزراء خارجية دول الجامعة العربية.
في غضون ذلك نقلت وكالة «وفا» عن وزارة الخارجية الفلسطينية طلبها بتحرك دولي عاجل لوقف تنفيذ «صفقة القرن» الأميركية، الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وأكدت «الخارجية» في بيان صحفي أمس الإثنين أن المجتمع الدولي ليس لديه متسع من الوقت لإنقاذ ما تبقى من فرص لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، مشيرة إلى أن الصيغ الملتبسة أو المحايدة أو المترددة تجاه هذه المؤامرة الأميركية الإسرائيلية الخطيرة لا تجدي في وقف الانقلاب الأميركي على القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، ولا تساعد في إنقاذ السلام بين الجانبين الفلسـطيني والإسرائيلي، بل تشجع سلطات الاحتلال على التمادي في تنفيذ هذه الخطة المشؤومة.
وقالت الخارجية: إنها تواصل الحراك السياسي والدبلوماسي والقانوني على المستويات كافة لحشد أوسع رفض دولي لخطة ترامب – نتنياهو، إدراكاً منها لمخاطرها الحقيقية ونتائجها الكارثية على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
إلى ذلك أعلن وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني أحمد مجدلاني أن الجانب الفلسطيني قد يتوجه إلى المحاكم الدولية لرفع قضايا ولمحاكمة الشركات العاملة في المستوطنات الإسرائيلية والداعمة للاستيطان بطريقة غير شرعية.
مجدلاني وفي مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» أكّد أن القيادة الفلسطينية ستطالب الشركات الإسرائيلية بسحب استثماراتها وأعمالها من هذه المناطق، وإلاّ فإنّها ستلاحق طبقاً للقانون الدولي، محذرا من أن الإمعان في سياسة الاستيطان ومصادرة الأراضي وفرض السياسة الأحادية الجانب لا يمكن أن تجلب الأمن والاستقرار والسلام إلى المنطقة.
بدورها أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن «صفقة القرن» الرامية لتصفية القضية الفلسطينية تشكل اعتداء على المنظومة الدولية وقرارات الشرعية الدولية وتحديا سافرا للقوانين والمواثيق الدولية ومصيرها الفشل.
وقال عضو قيادة الجبهة في لبنان عاطف خليل في كلمة خلال مسيرة نظمتها الجبهة في مخيم البداوي في لبنان بمناسبة الذكرى الـ51 لانطلاقتها: إن «صفقة القرن» هي خطة إسرائيلية تبنتها الإدارة الأميركية لقطع الطريق أمام الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وشطب قضية اللاجئين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن