سورية

طهران: مشاكل المنطقة سببها التدخلات الأميركية.. بيروت: دمشق كسرت حلقة «الربيع العربي» … لافروف خلال منتدى فالداي: من حق سورية محاربة الإرهاب

| وكالات

أكدت روسيا على حق الدولة السورية في محاربة الإرهاب على أراضيها وخاصة في محافظة إدلب، ودعت النظام التركي للإيفاء بالتزاماته المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد في المحافظة بموجب اتفاقات سوتشي، بينما اعتبرت إيران أن المشاكل الرئيسة التي تواجه دول منطقة الشرق الأوسط ناتجة عن التدخلات الخارجية في شؤونها وخاصة الأميركية.
وانطلقت في العاصمة الروسية موسكو أمس، الدورة التاسعة لمنتدى «فالداي» الدولي للحوار بالتعاون مع معهد الاستشراق الروسي تحت عنوان «الشرق الأوسط في زمن التغيرات نحو هندسة استقرار جديد» بمشاركة أكثر من 50 مسؤولاً وخبيراً من 20 دولة.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في رسالة إلى المنتدى تلاها نائبه ايغور مورغولوف، بحسب وكالة «سانا»، أن ضمان السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يتم فقط بالاستناد إلى القانون الدولي واحترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي دولها.
وأضاف: «إن التوترات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سببها التدخلات الغربية»، مشيراً إلى أن العواقب الناجمة عن هذه التدخلات تتمثل في انتشار الإرهاب والتطرف وارتفاع أعداد اللاجئين.
وأوضح لافروف في رسالته أن المنتدى أصبح ساحة لمناقشة الأزمات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وإيجاد حلول لها، مشدداً على أن من أولويات السياسة الروسية مكافحة الإرهاب وتخفيض التصعيد من خلال العمل المشترك وإقامة آلية أمن مشتركة.
واعتبر لافروف وفق وكالة «سبوتنيك» ان الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لايزال قابلاً للانفجار، لافتاً الى أن العواقب الكارثية للهندسة الجيوسياسية للغرب تمس ليس دول المنطقة فحسب، بل في الواقع، العالم بأسره.
وأوضح أن من بين تلك العواقب، انتشار الأيديولوجية الراديكالية، الإرهابيين الأجانب والمسلحين، ارتفاع عدد اللاجئين والنازحين، تجارة السلاح والاتجار بالبشر.
من جانبه، جدد المدير العلمي لمعهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية فيتالي نعومكين في كلمة له في المنتدى، وفق «سانا»، تأكيد حق الدولة السورية في محاربة الإرهاب على أراضيها وخاصة في إدلب.
وشدد نعومكين على ضرورة إيفاء النظام التركي بالتزاماته المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد في إدلب بموجب اتفاقات سوتشي.
بدوره، وعلى هامش مشاركته في المنتدى، شدد كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني مهدي سانائي بحسب «سانا» على أهمية التعاون والحوار بين دول منطقة الشرق الأوسط للوصول إلى نتائج إيجابية للجميع.
وأوضح أن المشاكل والتحديات الرئيسة في الشرق الأوسط ناتجة عن التدخلات في شؤون الدول في هذه المنطقة وخاصة التدخل الأميركي، مؤكداً ضرورة احترام الحكومات الشرعية والمؤسسات القانونية وسيادة هذه الدول.
من جانبه، أشاد مستشار الرئيس اللبناني، أمل أبو زيد، في تصريح نقلته «سبوتنيك» بالدور الذي يلعبه منتدى فالداي، من خلال إلقاء الضوء على أبرز المشاكل التي يعاني منها العالم وسبل حلها.
وأكد أبو زيد أن هذا المنتدى يؤسس لفهم أكبر ووضع منهج جديد لكيفية التعاطي والتعامل مع المشاكل التي تعاني منها شعوب المنطقة».
وقال: «نحن في المنطقة العربية وكلبنانيين أيضاً عانينا كثيراً من الربيع العربي، ومازلنا نشهد حتى الآن ارتداداته السلبية على المجتمع والمنطقة المحيطة بنا، ابتداء من سورية إلى منطقة العراق واليمن والخليج، وحتى إلى القضية الأساسية في فلسطين».
وأضاف: «المثل الأقرب لي كلبناني هو ما يحدث في سورية، واليوم سورية انتقلت إلى مرحلة كبيرة عما كانت عليه قبل فترة ليست بالطويلة»، موضحاً أنها اليوم باتت تسطير على مساحة تصل إلى 90 بالمئة من أراضيها، «وهذا النشاط الأمني والعسكري الذي تقوم به الحكومة السورية بالتنسيق مع روسيا وإيران والحلفاء الآخرين يكسر حلقة الربيع العربي».
وتابع قائلاً: «صحيح أن المجتمعات العربية خسرت بشكل كبير مادياً أو بشرياً، ولكن خلال المدى القريب نتمنى أن تنتهي هذه الآثار ليس فقط في سورية، بل بالعراق وباليمن وغيرها من الدول».
ويبحث منتدى فالداي الذي يستمر يومين أهم التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى العلاقات بين روسيا ودول المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن