سورية

تجاوزت حدود الوطن إلى المغترب ودول عربية … بمشاركة رسمية وشعبية.. فرحة انتصارات الجيش تعمّ حلب ودير الزور

| الوطن - وكالات

عمت فرحة الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري في ريفي إدلب وحلب على التنظيمات الإرهابية أرجاء حلب ودير الزور، وتجاوزت حدود الوطن لتشمل أبناءه في المغترب، وعدداً من الدول العربية.
وشهدت ساحة سعد اللـه الجابري والطرق المؤدية إليها في مركز مدينة حلب تجمعاً حاشداً شاركت فيه فعاليات رسمية وحزبية وشعبية وذلك احتفالاً بانتصارات الجيش، وتعبيراً عن الفرحة بالنصر الذي حققه الجيش على الإرهابيين وداعميهم ومشغليهم، ولإيصال رسالة شكر وعرفان للجيش الذي ضحى وقدم الشهداء لحماية حلب ودحر الإرهاب منها ومن محيطها وجعلها آمنة بالكامل تنعم بالأمن والاستقرار بعيداً عن مرمى قذائف الحقد والإرهاب.
وشارك في التجمع الحاشد الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال وعضوا القيادة المركزية للحزب عمار السباعي ومحمد شعبان عزوز ووزير الإعلام عماد سارة ومحافظ حلب حسين دياب، إضافة إلى اللواء عصام الشلي قائد شرطة المحافظة وعدد من أعضاء مجلس الشعب القيادات الحزبية في المحافظة.
وأظهرت صور تم بثها للتجمع مشاركة عشرات الآلاف من المواطنين رافعين علم الجمهورية العربية السورية، وصور الرئيس بشار الأسد.
كما جابت مسيرات الفرح لطلاب وطالبات مدارس حلب وجامعتها ومعاهدها شوارع المدينة مرددة الأهازيج والأغاني الوطنية ابتهاجاً بالنصر وإعلان المدينة آمنة، حيث رفع المشاركون علم الجمهورية العربية السورية في وسط المدينة واللافتات التي تمجد الجيش العربي السوري وتشكر الرئيس بشار الأسد على رعايته واهتمامه الخاص بحلب.
على خط مواز، شهدت ساحة الانتصار بمدينة دير الزور، تجمعاً شعبياً حاشداً احتفالاً بالانتصارات أيضاً، وأكد المشاركون، وفق «سانا»، أن انتصارات الجيش على الإرهاب في ريف حلب تؤكد للعالم أجمع أن سورية لن تتخلى عن أي شبر من أراضيها وأن جيشها مستمر في الدفاع عن أرضه حتى تحرير آخر شبر منها من دنس الإرهاب.
ولفت المشاركون إلى أن الانتصارات المتتالية على الإرهاب وداعميه في عموم الجغرافيا السورية هي نتيجة تلاحم الجيش والشعب والقيادة وبفضل دماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن وحدة وسيادة التراب السوري.
وعبّرت فرحة الانتصارات التي حققها الجيش حدود الوطن لتصل إلى أبنائه في المغترب الذين أكدوا أن حلب في قلب كل سوري وتحريرها من الإرهاب انتصار كبير سيخلده التاريخ وسيسهم في تسريع دوران العجلة الاقتصادية مع مرحلة إعادة الإعمار.
حسين داوود من السويد، أكد حسب «سانا»، أن انتصار جيش الوطن وتوسيع مساحة الأمان لمدينة حلب وإعادة فتح طريق دمشق حلب الدولي تطبيق عملي لإرادة وعزم وثبات قيادة وشعب وجيش سورية والإصرار على تحرير كل شبر من تراب الوطن، مشيراً إلى أن السوريين في المغترب بحالة ترقب دائمة لأخبار النصر المؤكد القادمة من الوطن الأم سورية.
وفيما أعربت منال غباش المغتربة السورية في أميركا عن اعتزازها وفخرها بانتصارات الجيش العربي السوري، متمنية عودة الأمن والأمان لكامل أراضي سورية، قال المغترب السوري في الإمارات، حسن الكيالي: «أعيش خارج سوريتي الغالية منذ نحو خمسة وعشرين عاماً إلا أن قلبي ينبض على وقع ما يحدث في بلدي العظيم وكل حدث أعيشه بجميع حواسي والنصر الذي سطّره جيشنا الباسل أعاد الفرح والسعادة لحياتنا».
رئيس الجمعية السورية الأميركية المعمارية، عزيز وهبي، المقيم في مدينة ألينتاون بالولايات المتحدة، أكد أن التاريخ سيخلد بطولات الجيش العربي السوري ودحره للإرهاب فكانت سورية مقبرة الإرهاب.
وأكدت ريما خليفاوي المغتربة السورية في فرنسا، أهمية مدينة حلب وما لمسته من صمود وإرادة لدى أهلها خلال زياراتها المتكررة لها وثقتها بالنصر رغم كل المحاولات العدوانية الرامية لشل المدينة التي تعد العصب الحيوي لسورية.
فرحة الانتصار، دوت أيضاً في الشارع العربي، إذ أكدت العديد من الفعاليات السياسية والثقافية العراقية أن انتصارات الجيش العربي السوري في ريف حلب وتخليصها من الإرهاب تشكل خطوة نحو تحرير سائر الأراضي السورية من الإرهاب.
وشدد رئيس اللجنة الشعبية العراقية لنصرة سورية والمقاومة، عبد الرضا الحميد، وفق «سانا»، على أن انتصارات الجيش هي تأكيد على عمق التلاحم بين الشعب السوري وقيادته وجيشه، لافتاً إلى أن الانتصار في حلب يبشر بتحرير كل التراب السوري من دنس الإرهاب وداعميه.
من جهته، هنأ نائب الأمين العام لحركة التيار القومي العربي، مقداد البغدادي، الشعب السوري وقيادته وجيشه بالانتصار في حلب، مؤكداً أن سورية بشعبها وجيشها وقيادتها وثوابتها أقوى من كل المؤامرات السياسية.
بدوره شدد عضو التيار الخالصي في العراق، خليل طعمة، على أن انتصار سورية هو نصر للعراق والأمتين العربية والإسلامية.
وفي مصر، أكد عضو المكتب السياسي للحزب الناصري والبرلماني المصري الأسبق محسن عطية، وفق «سانا»، أن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري ضد التنظيمات الإرهابية في حلب وإدلب وجهت ضربة لكل العملاء في المنطقة وكشفت عجز واشنطن عن حمايتهم.
على خط مواز، أكد نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان وائل الحسنية، أن الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على الإرهابيين في حلب ذات طابع إستراتيجي، في حين أكد النائب اللبناني السابق إميل لحود، أن استعادة الجيش العربي السوري لكامل الجغرافيا السورية أصبحت أمراً محسوماً، مشيراً إلى أن سورية دافعت نيابة عن العالم في حربها على الإرهاب.
بموازاة ذلك، أكد مستشار المجلس السياسي الأعلى في اليمن أحمد الحبيشي أهمية الانتصارات التي حققها الجيش في محافظتي حلب وإدلب، في حين اعتبر مستشار المجلس السياسي الأعلى الأمين العام لحزب الكرامة اليمني، عبد الملك الحجري، أن انتصارات الجيش العربي السوري أسقطت أحد أهم مقومات الأجندة الأميركية الإسرائيلية المتمثلة بالمد الإرهابي والوهابي.
من جهته أكد أمين عام حزب السلام الاجتماعي اليمني محمد أحمد البشيري، أن الانتصارات الأخيرة التي حققها الجيش العربي السوري تعني إخفاق المخططات الخارجية ضد سورية وعلى رأسها المخططات الأميركية والتركية.
بدورها وصفت الجبهة الشعبية اليمنية لدعم المقاومة في بيان، انتصار الجيش العربي السوري على التنظيمات الإرهابية في حلب وإدلب بأنه انتصار لإحدى أهم ساحات المقاومة وحركة التحرر العالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن