سورية

اعتبر أن انتصارات ريفي حلب وإدلب تمت بفضل صمود الجيش والشعب والرئيس الأسد … الصالح لـ«الوطن»: تحرير الجولان بعد استكمال تحرير البلاد من الإرهابيين

| قصي أحمد المحمد

اعتبر رئيس مكتب شؤون الجولان المحتل في رئاسة مجلس الوزراء، مدحت الصالح أن الانتصارات المتسارعة للجيش العربي السوري في ريفي حلب وإدلب تمت بفضل صمود الجيش العربي السوري والشعب السوري والرئيس بشار الأسد، لافتاً إلى أنه وبعد استكمال تحرير كل التراب السوري من الإرهابيين سيتم الانتقال إلى التحرير الأكبر وهو تحرير الجولان من نير الاحتلال الصهيوني.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال صالح: «بفضل صمود الجيش العربي السوري والشعب السوري وسيادة الرئيس تحققت الانتصارات المتسارعة والمتلاحقة للجيش السوري في حلب و(سيتم) استكمال تحرير إدلب وكل التراب السوري للانتقال إلى التحرير الأكبر وهو تحرير الجولان من نير الاحتلال الصهيوني»، وذلك على هامش مشاركته في محاضرة أقامتها مديرية الثقافة في القنيطرة بالتعاون مع المركز الثقافي لمدينة فيق بدمشق، تحت عنوان: «رفض الهوية وصدق الانتماء».
وأضاف صالح: إن «الذكرى الثامنة والثلاثين للإضراب العام والمفتوح لأهالي الجولان المحتل ورفض هوية كيان الاحتلال، تأتي في ظل الحرب الكونية الإرهابية الظالمة التي فرضت على سورية».
وشدد صالح على أن الاعتراف الأميركي بسيادة كيان الاحتلال على الجولان المحتل «باطل وملغى لأنه لا يحق لأي جهة كانت في العالم أن تهدي أرضاً لناس، ليست لهم أرض»، وأضاف: إن «أرض الجولان هي أرض سورية وأهلها مواطنون سوريون».
وأشار إلى أن أقل ما يمكن فعله، هو هذه الوقفة، دعماً لصمود أهلنا في الجولان المحتل، وتأكيد عروبتهم وصمودهم وتجذرهم بالأرض المحتلة، ونضالهم ضد العدو الصهيوني حتى يوم التحرير.
ولفت صالح إلى «أمنية وتطلع أهالي الجولان الموجودين على أرض الوطن الذين هجرتهم سلطات الاحتلال قهراً بالترهيب والقتل والتدمير لأراضيهم، ورغبتهم في العودة إلى أراضيهم وقراهم ومدنهم ومزارعهم»، مؤكداً أن هذه الرغبة تتولد فيهم كل يوم من جديد منذ احتلال أراضيهم.
وشدد صالح على تأكيد الانتماء القوي لأبناء القنيطرة ولأهلنا في الجولان المحتل لوطنهم ولأرضهم والعمل الدائم من أجل التحرير ليكون الجولان تحت سماء سورية وعلمها.
وأشار إلى أن أهلنا في الجولان منذ إضرابهم عام 1982، رفضوا قانون الضم والجنسية الإسرائيلية وكل الإجراءات الصهيونية، مؤكداً أنهم ما زالوا، عند ما خرجوا منذ أيام في تظاهرة كبيرة بمجدل شمس، يؤكدون موقفهم بانتمائهم للوطن الأم سورية، وانتمائهم للهوية العربية السورية ونضالهم ضد الاحتلال ومقاومتهم له وقدموا عشرات الشهداء وهناك مئات الأسرى منهم في سجون الاحتلال.
ولفت الصالح إلى خطورة مشروع المراوح الذي تنوي سلطات كيان الاحتلال إقامته في الجولان المحتل، موضحاً أن «الهدف منه تهجير الناس وإبعادهم عن عملهم في أراضيهم الزراعية وإلحاق الضرر بها».
وأشار إلى أنه وقبل يومين تم تشكيل لجان فنية وإعلامية لمتابعة هذا الموضوع من أجل التصدي له بشكل كبير، مؤكداً أن السوريين في الجولان سينجحون في إفشاله.
ولفت صالح إلى أن مشاركة أهالي الجولان المحتل في مظاهرات كبيرة ضد هذا المشروع، تدل على عمق التفكير وإدراك الناس لخطورته، مبيناً أنه سيتم في الجولان وضع خطط عمل توعوية وتحركية وتظاهرية وقانونية وإعلامية للتصدي لهذا المشروع، الذي يقلق كل أهلنا في الجولان السوري المحتل.
وأوضح أنه «وخلال الأيام القادمة سيتم وضع الخطوات العملية للبدء بالتحرك بشكل منظم ومدروس تصدياً لهذا المشروع الخطير جداً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن