سورية

الإمارات تحذر من التصعيد في إدلب.. ومشيخة قطر تزعم عدم دعمها للإرهاب! … ظريف: ضرورة الاستمرار في محاربة الإرهاب بإدلب.. واجتماع «أستانا» قريب

| الوطن - وكالات

أكدت إيران مجدداً ضرورة الاستمرار في محاربة الإرهاب في إدلب وتنفيذ جميع الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بشأن المنطقة لتتمكن الحكومة السورية من توفير الأمن لمواطنيها، مشيرة إلى إمكانية عقد اجتماع جديد في إطار مسار أستانا في المستقبل القريب لحل هذه المشكلة.
وبينما حذرت الإمارات من خطورة التصعيد العسكري في إدلب في إشارة إلى تهديدات النظام التركي ضد سورية، زعمت مشيخة قطر أنها لم تدعم الإرهابيين الذين طردهم الجيش العربي السوري من مناطق واسعة في ريفي حلب وإدلب.
ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قوله: ينبغي تنفيذ الاتفاقيات السابقة بشأن إدلب ومحاربة الإرهاب حتى تتمكن الحكومة السورية من توفير الأمن لمواطنيها.
وأعرب ظريف عن استعداد بلاده «للحديث مع أشقائنا السوريين والأتراك على مختلف المستويات بشأن إدلب»، وأضاف: «إذا كانت هناك حاجة ليستفيدوا من مساعينا الحميدة ليتم حل هذه المشكلة بأضرار أقل، سيتم عقد اجتماع أستانا في المستقبل القريب».
على صعيد متصل، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، في تغريدة نشرها على حسابه في «تويتر» أمس، حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «المتابع للمشهد السوري وما يجري في إدلب من مواجهات خطيرة يدرك أبعاد غياب الدور العربي، صراع مصالح يطول البشر والأرض تخوضه الدول كأن العالم العربي مشاع أو فضاء لطموحها ولامتدادها الإستراتيجي».
وفي وقت كبد فيه الجيش العربي السوري التنظيمات الإرهابية بريفي حلب وإدلب خسائر فادحة وطردها من مساحات شاسعة زعم وزير خارجية مشيخة قطر، محمد بن عبد الرحمن، في تصريحات من بروكسل، نقلتها وكالة «سبوتنيك»، أن بلاده لم تقدم دعماً لأي من المجموعات الإرهابية في سورية، وادعى أن الدعم الذي قدمته بلاده كان للشعب السوري من خلال المنظمات الإنسانية.
وأضاف: إن «دعم المعارضة في وقت ما، كان جهداً جماعياً قامت به مجموعة من الدول».
واعتبر أن كل الانتقادات الموجهة لبلاده بشأن دعم الإرهاب في سورية وليبيا والساحل والانتقاص من حرية التعبير والصحافة، إنما تأتي ضمن «حملة مغرضة» تقودها الدول التي تفرض حصاراً على قطر منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وتؤكد الكثير من التقارير والدراسات أن مشيخة قطر ومنذ شن الحرب الإرهابية على سورية منذ نحو تسع سنوات دعمت وبشكل كبير التنظيمات الإرهابية فيها وخصوصاً منها «جبهة النصرة».
وفي مسعى منه لحماية الإرهابيين في إدلب، انتقد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، نوربرت روتغن، في تصريحات نشرتها صحيفة «بيلد» الألمانية، ونقلتها مواقع إلكترونية معارضة، ما سماه «تغاضي» الدول الأوروبية عما يجري من تصعيد عسكري في مناطق شمال غرب سورية «على يد روسيا».
وقال: إن «هذا التغافل مخزٍ وضد مصالحنا الأمنية»، وأضاف: «إذا استمرت الجرائم، يتعين أن تكون هناك عقوبات ضد روسيا»، على حين لم تحرك بلاده ساكناً رغم كل الجرائم والمجازر التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية في سورية.
وفي تماه تام مع الموقف الأميركي الداعم للإرهابيين في سورية أكد روتغن ضرورة ممارسة أقصى الضغوط السياسية والاقتصادية على روسيا لوقف دعمها للجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب.
وفي موقف مشابه، ذكرت وزيرة الخارجية السويدية، آنا ليند، عبر صفحتها في «فيسبوك» حسب مواقع إلكترونية معارضة، أنها أشارت خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إلى وجوب تحرك الاتحاد الأوروبي، والضغط على الدولة السورية والمطالبة بوقف إطلاق النار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن