سورية

وحداته واصلت عملياتها ضد إرهابيي أردوغان وأردت أحد جنوده … القيادة العامة للجيش: أي اختراق للأجواء السورية سيتم التعامل معه كعدوان والتصدّي له

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق – الوطن - وكالات

أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، أن أي اختراق للأجواء السورية سيتم التعامل معه على أنه عدوان عسكري خارجي، والتصدي له بالوسائل المتاحة، بالترافق مع مواصلة الجيش استهداف الاحتلال التركي وإرهابييه بريفي إدلب وحلب، مرديا جندياً تركياً جديداً، في حين شهد الطريق الدولي دمشق– حلب، في يومه الأول حركة مرورية جيدة، بعد إعلان افتتاحه رسمياً.
وفي التفاصيل، فقد أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، حسب وكالة «سانا»، أن أي اختراق للأجواء السورية سيتم التعامل معه على أنه عدوان عسكري خارجي، وقد أعطيت الأوامر للقوى الجوية والدفاع الجوي للتصدي له بالوسائل المتاحة.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله: «إن أي طيران يخترق الأجواء السورية سيتم التعامل معه على أنه هدف عسكري معادٍ لن يسمح له بالتحليق فوق أجوائنا، وستتم ملاحقته لحظة اكتشافه والعمل على تدميره فور اختراقه مجالنا الجوي».
تأكيد المصدر العسكري ترافق مع مواصلة الجيش يوم أمس، عمليته العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية بريفي إدلب وحلب، ما كبدها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، حيث بيَّنَ مصدر ميداني لـ»الوطن»، أن الجيش دك بنيران مدفعيته وراجمات صواريخه تحركات للإرهابيين ونقاط تمركزهم في دير سنبل وكفر نبل وحاس وبسقلا بريف إدلب الجنوبي محققاً فيها إصابات مباشرة، وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي.
كذلك استهدف الجيش وفق المصدر تحركات مؤللة للإرهابيين على محور قرية أرمنايا في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى تدمير عدة آليات بمن فيها، في وقت دكت فيه مدفعيته الثقيلة أيضاً مواقع المجموعات الإرهابية في محيط وأطراف الأتارب ودارة عزة بريف حلب الغربي، وحقق فيها إصابات مباشرة أيضاً.
وأوضح المصدر، أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك شن قبل ظهر أمس غارات مكثفة على مواقع الإرهابيين في احسم وبينين والفطيرة وأبين والبارة وجوزف وسرجة بجبل الزاوية وكفرنبل وأبديتا وسفوهن وكفرعويد في ريف إدلب الجنوبي، وهو ما أسفر عن تدميرها ومقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم.
ولفت المصدر إلى أن الطيران الحربي ذاته شن غارات مكثفة على تحركات للإرهابيين في محيط الأتارب وبلدة كفرعمة بريف حلب الغربي، ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة.
وأوضح المصدر، أن الطريق الدولي دمشق– حلب، شهد في يومه الأول حركة مرورية جيدة، بعد إعلان افتتاحه رسمياً ووضعه في خدمة المواطنين، وتوقع أن يشهد حركة كثيفة لوسائل النقل العامة والخاصة خلال الأيام القليلة القادمة، ويعود إلى سابق عهده قبل ثماني سنوات ليربط العاصمة دمشق بالمنطقة الوسطى ثم حلب.
في سياق متصل، أفاد مصدر عسكري، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، بأن الجيش نفذ عمليات قصف استهدفت مواقع الإرهابيين في ريف إدلب بمحيط الطريق الدولي M4، موضحاً أن الجيش مهد لتقدم قواته في المنطقة عبر نيران المدفعية والضربات الجوية.
في غضون ذلك، قتل جندي تابع للاحتلال التركي في قصف لقوات الجيش العربي السوري في محافظة إدلب، وفق ما نقلت وكالة «أ ف ب» عن وزارة دفاع النظام التركي، التي قالت عبر «تويتر»: إن الجندي أصيب بقصف من دبابات الجيش السوري قبل أن يقضي لدى نقله إلى المستشفى.
من جانبها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، ركز أمس استهدافه لمواقع الإرهابيين في مناطق جبل الزاوية، معتبرة أن هذا بمثابة ضغط من الجيش السوري وحلفائه لفتح جبهة جديدة في جنوب إدلب في محاولة للسيطرة على المزيد من المناطق في المحافظة.
وأشارت إلى أنه حتى الآن لم يدخل النظام التركي أنظمة دفاع جوي إلى إدلب، واعتبرت أن الاحتلال التركي لا يستطيع إسقاط طائرة روسية في الأجواء السورية، مؤكداً أنه إذا قام نظام أردوغان بهذا الفعل فسوف تنقلب الموازين وسوف يخرج الاحتلال التركي ليس من إدلب فقط بل من عفرين وكامل الشمال السوري.
وذكرت المصادر، أن الاحتلال التركي استقدم تعزيزات عسكرية جديدة نحو الأراضي السورية، حيث دخل رتل عسكري له يتألف من نحو 80 آلية عسكرية واتجه نحو المواقع التركية في إدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن