الخبر الرئيسي

خميس: 140 مليار ليرة لتنفيذ مشاريعها الخدمية والاقتصادية.. ومحفّزات للصناعيين ورجال الأعمال … بتكليف من الرئيس الأسد الحكومة تعقد جلستها الأسبوعية في حلب

| حلب - خالد زنكلو

بتكليف من الرئيس بشار الأسد، عقد مجلس الوزراء أمس جلسته الأسبوعية في حلب، وخصصها لوضع خطة متكاملة لدعم حلب في النواحي كافة بالتزامن مع الأفراح والاحتفالات التي تعيشها المدينة بمناسبة نصرها الكبير وتحريرها وتأمينها من دنس الإرهاب وفتح مطارها الدولي والطريق السريع الذي يربطها بالعاصمة دمشق.
وكشف رئيس مجلس الوزراء عماد خميس، خلال انعقاد الجلسة في مقر الأمانة العامة للمحافظة وبحضور الطاقم الوزاري عن خطة الحكومة لتنفيذ مشاريع خدمية واقتصادية في حلب خلال الفترة المقبلة بقيمة 140 مليار ليرة موزعة على مجال عمل الوزارات، وخصوصاً وزارة الكهرباء التي استأثرت بأكثر من نصف الاعتمادات المالية التي ستصرف على المشاريع.
وبعدما وجّه خميس تحية الإجلال والإكبار للجيش العربي السوري لإنجازاته التي حققها بتحرير مناطق ومساحات واسعة من البلاد خلال 8 سنوات من التصدي للإرهاب الدولي وخصوصاً في محافظة حلب، أكد أن لقاء الحكومة الدوري في حلب نوعي بكل العناوين وخصوصاً أنه يأتي بتوجيه من الرئيس الأسد لوجود الحكومة في حلب التي أذهلت العالم بصمودها وصبرها وتضحيات أبنائها.
وأشار خميس إلى أن أهل حلب صمدوا لسنوات صعبة بمقومات حياة شبه معدومة وخصوصاً أثناء الحصار، مضيفاً: فكان النصر الذي سيدخل التاريخ ويفتخر به كل سوري والآن جاء دور الحكومة وعلينا أن نمتلك كفريق حكومي خطة حقيقية اقتصادية وتنموية لاستكمال إعادة إعمار حلب والانطلاق من بداية حقيقية بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
خميس شدد على أن لدى الحكومة خطة كبيرة لمواجهة مفرزات وجود الإرهابيين في المناطق التي كانوا يحتلونها، ترافق ذلك مشاريع مادية كبيرة عشرات منها على الصعيد الخدمي ومثلها على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، وأخرى خاصة بوزارات الإدارة المحلية والتربية والتعليم والداخلية، مؤكداً أن كل المشاريع أقرت وجرى تقدير الموارد الأولية لها.
وكشف وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد عن بدء الوزارة بمشروع مهم في مركز دمشق لمكافحة التطرف والفكر التكفيري باستضافة 35 خطيباً شهرياً.
وأكد وزير التربية عماد العزب أن الوزارة ستعيد تأهيل 206 مدارس ألحق الإرهابيون بها أضراراً كبيرة بالمناطق المحررة.
ولفت وزير الكهرباء محمد زهير خربوطلي إلى أن قسماً كبيراً جداً من أبناء محافظة إدلب لم يلتحقوا بالمدارس «وهو جيل أمّي بحاجة لبرامج خاصة بعدما رفض الذهاب للمدارس في ظل وجود الإرهابيين».
وبين وزير الصحة نزار يازجي أن خطة الوزارة في لجنة التنمية البشرية إعادة هيكلة الفكر التكفيري في حلب.
بينما أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف أن الوزارة عملت بتواصل مع الكوادر المحلية لدراسة الاحتياجات والتنسيق مع كوادر حلب «لخلق تكاملية في سبر احتياجات أهل حلب».
وقال وزير النقل علي حمود: إن هناك عائلات تركها الإرهابيون «هم أمانة في أعناقنا، وعلى الوزارات العمل في كل الاتجاهات كي يكون الانتصار متكاملاً عسكرياً واقتصادياً».
ولفت وزير الإعلام عماد سارة إلى التضليل الذي يمارسه أردوغان لكن ما يفنده اصطياد الجيش السوري للمدرعات التركية.
وزير السياحة محمد رامي مارتيني قال: إن التاريخ سجل بأحرف من نور وإلى الأبد «بأن حلب حررها جيش مؤمن بأرضه في وطن يرأسه قائد تاريخي هو بشار حافظ الأسد».
والتقى خميس بالمكتب التنفيذي للمحافظة فشدد على تقديم المحفزات اللازمة للصناعيين ورجال الأعمال، وتوجيههم نحو مواطن الاستثمار المتاحة في المحافظة وتوظيف الموارد المتاحة لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن