الشعب» يخصص جلسته لانتصار حلب.. صفعة مدوية على وجه العثماني أردوغان ويمهد لعودة عجلة الاقتصاد … مشروع قانون الذمم المالية وتعديلات «الإدارة المحلية» في لجنة «الشؤون الدستورية» … تعديلات على القانون الخاص بترخيص مهنة الصرافة
| محمد منار حميجو
أكد نواب مجلس الشعب أن انتصار حلب هو صفعة مدوية على وجه رئيس النظام التركي العثماني الإخواني رجب طيب أردوغان وإحباط لمخططاته ولكل مشاريع التقسيم وما يسمى الشرق الأوسط الجديد، مشيرين إلى أنه تمهيد لعودة عجلة الاقتصاد إلى هذه المدينة الصناعية والاقتصادية وخصوصاً مع عودة مطارها وفتح طريقها الدولي.
وفي بداية الجلسة أمس التي خصصت للحديث عن انتصارات الجيش العربي السوري الأخيرة في حلب وتأمينها من الإرهاب أحال المجلس العديد من مشاريع القوانين المهمة والمحالة من رئيس الجمهورية إلى لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية لبحث جواز النظر بها دستورياً، أهمها مشروع القانون الخاص بإقرار بالذمم المالية وتعديل بعض مواد قانون الإدارة المحلية وتعديلات في القانون الخاص بترخيص مهنة الصرافة إضافة إلى تعديل فقرات من بعض القوانين وهي الفقرة «ه» من المرسوم التشريعي رقم 40 الخاص بإزالة مخالفات البناء والفقرتين «د، ل» من المرسوم التشريعي 66 والمتعلق بجواز إحداث منطقة تنظيمية أو أكثر ضمن المخطط التنظيمي العام.
وقال رئيس المجلس حموده صباغ: لولا نصر حلب لأصيبت العروبة في أعماقها، اليوم ونحن نرى البشائر على وجوه الحلبيين، فإننا – نحن السوريين كافة – نشعر بابتسامة سيف الدولة الحمداني وكل عظماء سورية في التاريخ، مضيفاً: نشعر كلنا بارتياح روح القائد المؤسس حافظ الأسد – طيب اللـه ثراه – الذي كان يقدس كل ذرة تراب طاهرة من أرض سورية العظيمة، ولا يساوم عليها.
وفي كلمة له أضاف صباغ: نردد اليوم مع القائد الصامد السيد الرئيس بشار الأسد إن انتصار حلب هو انتصار سورية وانتصارنا جميعاً، هذا النصر درة جديدة ثمينة على جبينك أيها القائد الذي أصبحت مدرسة في الوفاء ونهجاً في الوطنية والإباء أيها الصانع تاريخاً لوطنك وللعروبة.
وأكد صباغ أنه لم يعد التوازن في السلاح والعتاد مهماً بعد اليوم في حياة الشعوب، فالإرادة والتصميم هما السلاح الذي يفوق كل أسلحة التدمير والقتل والإرهاب، مضيفاً: لم يعد هذا الخطاب خطاباً إنشائياً، وإنما هو تعبير عن واقع صنعه السوريون ومعجزة، مضيفاً: اليوم علينا المضي بعملنا التشريعي والرقابي ورؤوسنا المرفوعة أضحت أكثر ارتفاعاً، وأبصارنا أضحت أكثر قدرة على رؤية المستقبل الذي أضحى بانتصار حلب قاب قوسين أو أدنى… وإن غداً لناظره قريب.
وقال النائب آلان بكر: خير ما أبدأ به مداخلتي عن مدينتي الحبيبة من كلام سيد الوطن «حلب الصامدة لن يهدأ لنا بال حتى تعود آمنة مطمئنة»، مضيفاً: وعدتم يا سيادة الرئيس ووفيتم، فمن الشهباء خفق الفؤاد ونبض القلب، من حلب الوفية الصامدة تحية حب وإجلال وإكبار لأرواح شهدائنا الأبرار ولدمائهم الطاهرة التي صاغت أعظم انتصارات التاريخ.
وأضاف بكر: تحية إكبار لكل حرة شريفة ربت طفلها ليصبح من بواسل قواتنا المسلحة، وتحية العز والكرامة لجيشنا المغوار وقواتنا المسلحة والقوات الرديفة والصديقة، كما نعاهد أبناء الشهداء أن نحمي النصر الذي عمد بدماء أبائهم.
وأشار بكر إلى أن تحرير حلب قلب الموازين وأحبط مخطط تقسيم سورية وأسقط أوهام الوالي العثماني، مضيفاً: أرادوها السكين التي تحز عنق الوطن فكانت السيف البتار الذي اقتلع مخططات العدو وحول أحلامهم إلى سراب، مؤكداً أنه في هذه الحرب كان للنصر طعم آخر وذلك بمرور سنوات وحلب تعاني الحصار والتجويع ومرارة الإرهاب وسرقة معاملها ومقدراتها التحتية واليوم بفضل إنجازات بواسل الجيش وعزيمة قائدنا وصمود أهلنا استطاعت حلب وقلعتها أن تحافظا على عروبتها وهويتها الوطنية، ومضيفاً: حربنا لم تنته وندرك أن أمامنا معارك أخرى حتى نعلن الوطن خالياً من الإرهاب لكننا نؤمن أنه لا خيار لنا إلا الانتصار.
واعتبر النائب محمد الفواز أن النصر الذي تحقق بأيادي الجيش العربي السوري سيعيد حلب إلى ألقها، مضيفاً: ولا يقبل الحلبيون إلا أن يعيدونها أفضل مما كانت، فستعود معاملها وورشاتها لتحضن أبناءها وتغدق علينا من خيرها لتغنينا عن أسواق العالم.
وأضاف الفواز: ما فتح طريق دمشق حلب الدولي ومطار حلب إلا إعلان عصر جديد لعودة القوافل من وإلى حلب وعودتها إلى اقتصاد الوطن، معرباً عن أمله أن تكون المشاريع التي أطلقتها الحكومة في اجتماعها في حلب (مؤخراً) وسابقاً ترقى إلى مستوى طموح القائد الرئيس بشار الأسد.
وقال النائب أنس أزريع: نشهد اليوم نصراً مؤزراً سطره الجيش العربي السوري ببطولات وتضحيات تنحني لها الهامات، مضيفاً: هز النصر قوى الاستكبار وعروش الوهابية وحطم أحلام الفكر لإخواني الأردوغاني وأسقط أوهامهم الشيطانية حينما لبسوا عباءة الدين ليغروا سفهاءهم وينفذوا المشاريع الصهيونية الأميركية في المنطقة.
وأضاف أزريع: سقطت تلك الأحلام والأوهام بصدق بإيمان الرئيس بشار الأسد وصمود شعبه معه لذلك نبارك لسيادته ولسورية ولشعبنا في حلب ونترحم على شهدائنا الأبرار.
وأكدت زميلته نور الشغري أن حلب خرجت من عباءة الإرهاب بعد عدة سنوات من الاستهداف والتدمير والقتل والسلب والتنكيل والتهجير فعادت حلب وعاد قلب سورية الاقتصادي ينبض، مضيفة: اليوم تعزف حلب ألحان النصر بهمة الجيش العربي السوري.
وأكدت النائب منال الشيخ أمين أنه جاء الانتصار العظيم في حلب مؤسساً لتحول كبير في التصدي للعدوان التآمري على سورية، موضحة أنه مع تحرير حلب من الإرهاب يكتب تاريخ جديد ويشكل إعلان انتهاء مشروع ما يسمى الشرق الأوسط الجديد الذي كانت تحلم به أميركا والصهيونية كما أنه شكل صفعة مدوية على وجه مجرم النظام التركي والمعروف بلص حلب.
وأشارت الشيخ أمين إلى أنه مع فتح الطريق الدولي والمطار وعودة الأمن إلى المواطنين تكون بذلك الحياة عادت إلى طبيعتها وهذا يمهد لازدهار الصناعة والتجارة بعد دحر الإرهابيين من معاملها ومصانعها.
وقال النائب مهران ماضي: انتصر جيشنا عندما توحد معه الشعب في معركته وبإيمانه بقضيته العادلة وحبه لوطنه ولثقته بقيادته وشعبه، على حين نوه زميله حسين عباس بأن انتصار حلب ليس هو بداية الانتصارات وليس نهايتها بل هو حلقة من سلسلة البطولات والانتصارات التي يحققها جيشنا الباسل بقيادة الرئيس بشار الأسد على أعتى وأشرس وأقذر أشكال الإرهاب.
واعتبر عباس أن هذا الانتصار في هذا الوقت بالذات له معانٍ عدة أولها وأهمها إسقاط مشروع تقسيم سورية الذي تحلم به أميركا وأذيالها في المنطقة كما أنه صفعة مدوية على وجه العثماني النجس أردوغان والقضاء على أوهامه وأوهام مرتزقته كما أنه يمهد الطريق لاستعادة إدلب وإتمام مشروع النصر الكامل على مساحة سورية.
ولفتت النائب مها شبيرو إلى أن الإرهابيين استخدموا كل أنواع الأسلحة والقذائف لكنهم لم يستطيعوا تصفية الحياة والإرادة والإيمان بل حدث العكس فقد أضرموا فينا قوة الحياة وروح الكفاح والمقاومة وحولوا الشعب بأكمله إلى جنود مقاتلين من أجل سيادة بلدنا وكرامة شعبنا.
وأكد النائب عبد الباسط العليوي أن تحرير الطريق الدولي سوف يشكل فرصة حقيقية لاستعادة النشاط الاقتصادي باعتبار أن حلب هي العاصمة الاقتصادية لسورية الأمر الذي يوجب على الحكومة دعم القطاع الصناعي ولاقتصادي ودعوة رجال الأعمال للاستثمار في المدينة.