عربي ودولي

شهيد وإصابات باستهداف قوات الاحتلال شباناً عند سياج غزة الفاصل.. والمقاومة ترد … البابا فرنسيس ينتقد «صفقة القرن» وإيرلندا: الاستيطان الإسرائيلي غير قانوني

| وفا - الميادين - رويترز

استشهد شاب فلسطيني وجرح أربعة باستهداف قوات الاحتلال مجموعة مواطنين عند سياج غزة الفاصل صباح أمس الأحد، الأمر الذي قابلته فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق عدد من الصواريخ باتجاه مستوطنات بمحيط القطاع، وذلك فيما حذر البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، أمس من مغبة ما وصفها بـ«الحلول الجائرة» للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
واستهدفت قوات الاحتلال مجموعة شبان بقذيفة مِدفعية اُستشهِدَ على إثر ذلك واحد منهم وجرح آخَر، وعندما حاول عدد من المواطنين إنقاذ المستهدفِين أطلقت قوات الاحتلال النار عليهم فجرحت عدداً منهم.
ونقل مراسل «الميادين» عن شهود قولهم: إن جرافة إسرائيلية انتشلت أحد الشابين اللذين أصيبا وسحبته إلى داخل الأراضي المحتلة.
وأدانت حركة حماس عملية قتل الشاب الفلسطيني الأعزل في خان يونس، معتبرةً أنها تشكل جريمة بشعة تضاف إلى سجل جرائم الجيش الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وقالت: إن «إمعانَ الاحتلال في جرائمه يهدف إلى تخويف الشعب الفلسطيني وثَنيه عن مواصلة النضال»، مشددةً على أن «هذه الجرائم ستزيد الفلسطينيين قوة وثَباتاً وتمسكاً بأرضهم».
من جهته، وصف المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مصعب البريم جريمةَ خان يونس بـ«الوحشية»، وأكّدَ أن «الأياديَ القابضةَ على الزناد ستثأر لدماء الشهداء كما ثأَرت وردت قبل ذلك بقصف تل أبيب»، محذراً من تقديم أي مبررات لشن عدوان على قطاع غزة، وفي وقت لاحق تناقلت وسائل الإعلام خبراً عن إطلاق فصائل المقاومة الفلسطينية عدداً من الصواريخ باتجاه مستوطنات محيط القطاع.
في سياق آخر، حذر البابا فرنسيس بابا الفاتيكان أمس من مغبة ما وصفها بـ«الحلول الجائرة» للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقال: إنها لن تكون سوى مقدمة لأزمات جديدة في إشارة فيما يبدو لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط.
وأدلى البابا بتلك التصريحات في مدينة باري الساحلية جنوب إيطاليا التي زارها في ختام اجتماع للأساقفة من كل دول حوض البحر الأبيض المتوسط.
وقال فرنسيس: «منطقة البحر المتوسط مهددة حالياً بتفجر الصراع وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط وفي دول مختلفة في شمال إفريقيا إضافة إلى ما بين العرقيات المتنوعة والمجموعات الدينية والمذهبية».
وأضاف: «لا يمكننا أيضاً تجاهل الصراع الذي لم يحل بعد بين الإسرائيليين والفلسطينيين مع خطر الحلول الجائرة التي بالتالي ستمهد لنشوب أزمات جديدة».
وكان من بين المشاركين رئيس أساقفة البطريركية اللاتينية في القدس بييرباتيستا بيتسابالا الذي تشمل صلاحياته إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن.
ويعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها البابا علناً عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ إعلان ترامب للخطة في 28 كانون الثاني. وعادة ما يدافع البابا عن حقوق الفلسطينيين وكذلك عن حاجة إسرائيل للأمن.
وعبر البابا من قبل عن قلقه في 2018 عندما أعلنت الولايات المتحدة نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس وقال: إنه يتعين احترام «الوضع القائم» للمدينة. ودعا فرنسيس كل الأطراف لاحترام قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالمدينة.
وقال في حديث بشكل عام عن الشرق الأوسط: «ليس هناك أي بديل معقول عن السلام، لأن كل محاولة للاستغلال أو التسيد تقلل من شأن فاعلها والمستهدف بها. فهي تظهر قصر النظر وعدم الإلمام بالواقع إذ إنها لا تقدم مستقبلاً لأي من الطرفين».
في غضون ذلك أدان نائب رئيس الوزراء، وزير الشؤون الخارجية والتجارة الايرلندي تانيست سيمون كوفيني، الإعلان الأخير عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية.
وأكد كوفيني أن كل النشاط الاستيطاني في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني بشكل واضح بموجب القانون الدولي.
وقال: إن بناء المستوطنات في القدس الشرقية خطوة في تقويض قابلية إقامة الدولة الفلسطينية المستقبلية للبقاء والتواصل الإقليمي.
وحث الحكومة الإسرائيلية على الامتناع عن اتخاذ أي خطوات أخرى فيما يتعلق بخطط الاستيطان المحددة هذه، ووقف جميع عمليات بناء المستوطنات.
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن الخميس المنصرم، عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس الشرقية المحتلة.
وفي وقت سابق، أعلنت سلطات الاحتلال عن خطة تهدف لإقامة حي استيطاني على أراضي مطار القدس الدولي «مطار قلنديا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن