سورية

بعد الخبز.. «الإدارة الذاتية» الكردية تحرم النازحين من المساعدات والمازوت!

| الوطن

في تأكيد جديد على مواصلتها لسياستها العنصرية، قطعت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، في شمال البلاد الموالية للاحتلال الأميركي، المساعدات الإنسانية ومادة المازوت عن نازحي منطقة رأس العين القاطنين في مدارس الحسكة، وذلك بعد أيام قليلة من حرمانها نازحي حماة وحمص في ريف الرقة الجنوبي الغربي من مادة الخبز!.
وقالت مواقع إلكترونية معارضة: «أوقفت الإدارة الكردية منذ أسبوع مخصصات مازوت التدفئة عن النازحين في المدارس بمدينة الحسكة رغم موجة البرد القاسية التي ضربت المنطقة، بحجة تحويلها إلى المخيمات».
وأشارت المواقع إلى أن هذا «القرار»، تزامن مع وصول المزيد من النازحين من محيط بلدة أبو رأسين بريف الحسكة، هرباً من عدوان النظام التركي، حيث استقرت كل 8 عائلات بغرفة صفية في مدارس حي العزيزية، شرق المدينة.
ونقلت المواقع عن المدعو عبد اللـه، (42 عاماً): أنه يقطن في مدرسة حولتها «الإدارة الذاتية» إلى مركز إيواء جنوبي الحسكة، منذ نزوحه مع زوجته وأطفاله الأربعة في تشرين الأول الماضي، مبيناً أن «المسؤولين» الأكراد قطعوا الإغاثة عنهم منذ بداية الشهر الجاري نتيجة رفضهم الانتقال للإقامة في «مخيم» استحدثوه قرب بلدة التوينة، على طريق رأس العين – الحسكة.
وأوضح عبد اللـه، أنه «واجه صعوبة بالغة خلال بحثه عن منزل للإيجار داخل المدينة بهدف البقاء قريب من مدارس أولاده، لكنه لم يفلح بعد في إيجاد أي منزل فارغ بسبب موجة النزوح الأخيرة القادمة من رأس العين بعد إطلاق النظام التركي عدوانه على المنطقة، لافتاً إلى أن أجرة المنزل الشهرية بمدينة الحسكة تتراوح بين 100 – 150 ألف ليرة سورية.
وتدعي ما تسمى «الإدارة الذاتية»، أنها سترسل النازحين الجدد إلى «مخيم نوروز» في مدينة المالكية، بعد وصول عدد مهجري «مخيم التوينة» إلى أكثر من 8 آلاف مهجر معظمهم من رأس العين وأبو رأسين يسكنون 1359 خيمة، بالإضافة إلى 3 خيم كبيرة للاستقبال تستقر فيها 120 عائلة، وذلك بعد توسيعها المخيم بهدف إفراغ مدارس الحسكة.
وتؤوي مدينة الحسكة عشرات آلاف المهجرين بفعل العدوان التركي ويقيمون بنحو 64 مركزاً للإيواء ضمن المدارس إلى جانب «مخيم التوينة» أو في منازل أقاربهم وأخرى استأجروها بمبالغ كبيرة أقلها 50 ألف ليرة شهرياً للبيت الصغير أو حديث البناء دون أبواب ونوافذ على أطراف المدينة، وفقاً للمواقع.
وفي بدايات الحرب الإرهابية التي تشن على سورية منذ نحو تسع سنوات أقامت أحزاب كردية بدعم من الاحتلال الأميركي ما سمته «الإدارة الذاتية» في مناطق تسيطر عليها في شمال وشمال شرق سورية، وسعت بدعم من الاحتلال الأميركي إلى إقامة كيان منفصل عن مناطق سيطرة الحكومة السورية.
وتعتبر المناطق التي تسيطر عليها «الإدارة الذاتية» في شمال وشمال شرق سورية، من أهم مناطق البلاد المنتجة للقمح وفيها أيضاً أهم آبار النفط والغاز الذي تسرق إنتاجه قوات الاحتلال الأميركي بالتعاون مع «الإدارة الذاتية».
وقبل أيام، حرمت «الإدارة الذاتية» نازحي حماة وحمص في ريف الرقة الجنوبي الغربي من مادة الخبز! وزعمت أن أزمة الخبز المتفاقمة هناك سببها وصول المزيد من النازحين!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن