الأولى

ملحق شؤون الدفاع الروسي: سنساعد سورية حتى تحرير أراضيها … المقداد: نحارب على أرضنا ومن أجل شعبنا وهذه مهمة دستورية

| مازن جبور

بينما أكدت سورية، أنها تحارب على أرضها ومن أجل شعبها، وأن ما تقوم به مهمة دستورية، وأشارت إلى أن الطريق الدولي بين حلب اللاذقية نص عليه اتفاق «سوتشي» واستعادته أمر طبيعي، أكدت روسيا استمرارها بتقديم المساعدة حتى تحرير سورية أراضيها بشكل كامل وخروج الإرهاب منها.
وعلى هامش احتفال أقامته السفارة الروسية بدمشق، أمس، بمناسبة عيد يوم «حامي الوطن»، وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، قال نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد: «لا أعتقد وجود أي موقف أوروبي جديد تجاه سورية، فالاتحاد الأوروبي كان جزءاً لا يتجزأ من المؤامرة على سورية، ودول أوروبية كثيرة بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وإلى حد ما ألمانيا ساهمت في دعم المسلحين، وهي الآن تقود حملة دعائية فارغة لكي تنقذ ما يمكن إنقاذه من عملائها وحلفائها».
وأضاف: «الجيش العربي السوري وحلفاؤه في تقدمهم على مختلف الجبهات، حققوا انجازات كبيرة، ونعتقد أن هذا الصراخ والفقاعات الأوروبية تأتي في إطار الضغط لوقف هذه الانتصارات دفاعاً عن أدواتها».
وتابع المقداد: «الكثير من البيانات التي صدرت عن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، كاذبة لا تعكس الحقيقة ومبالغ فيها جداً»، وشدد قائلاً: «نحن نحارب على أرضنا ومن أجل شعبنا، وهذه مهمة دستورية».
بدوره معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، حول مواصلة الجيش عملياته باتجاه المناطق التي يمر بها الطريق الدولي (حلب- اللاذقية)، قال: لا يوجد استثناء لأي بقعة ليكون الإرهابيون فيها بمأمن من الجيش العربي السوري، والطريق الدولي «إم 4» منصوص عليه بتفاهمات سوتشي واستعادته أمر طبيعي».
وأضاف: «نتمنى أن يتم تنفيذ تفاهمات سوتشي، لكن النظام التركي برهن أكثر من مرة على إخفاقه بالالتزام بتعهداته واحترام ما تم الاتفاق عليه».
وحول ما جرى الحديث عنه مؤخراً من عودة للحوار بين الحكومة السورية والأكراد، قال سوسان: نؤكد دائماً أن الحوار كفيل بحل المشاكل ما دام تحت سقف الوطن السوري، فالأكراد جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري، وإذا كان هناك بعض المتطرفين الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا بيدقاً في المشروع الأميركي، آن لهم أن يدركوا أن هذا المشروع لا مجال له للحياة أبداً في سورية وعليهم أن يعودوا إلى وطنهم لأن الوطن يشكل الضمانة للجميع».
وقال سوسان: «منذ أيلول 2015 شكلت المساهمة الروسية في رفد الجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب عاملاً مهماً في الإنجازات التي تم تحقيقها»، وأضاف: «نحن ممتنون ونعرب عن التقدير العالي دائماً لهذه المساهمة الروسية، والسوريون لن ينسوا ذلك».
وحول إذا ما كان بيان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة حول الجاهزية لاستهداف أي خرق للأجواء السورية، يحمل رسالة إلى ما يمكن أن يكون مسعى تركي أميركي لفرض منطقة حظر جوي شمال البلاد، أكد سوسان أن هذه رسالة واضحة إلى كل من يفكر بأن يتمادى على السماء السورية كائناً من كان، بأنه لن يكون ممكناً استباحتها.
على خط مواز، قال الملحق لشؤون الدفاع لروسيا الاتحادية في سورية، العقيد الكساندر غرينينكو، لـ«الوطن»: إن «الجيش الروسي في الأراضي السورية حالياً بناء على اتفاقية بين حكومتي البلدين، ونحن هنا للمساعدة في الكفاح ضد الإرهاب».
وأضاف: «سيقوم الجيش الروسي بمساعدة الجيش السوري حتى نتمكن سوية من تحرير كل الأراضي السورية، ونعلم أن الرئيس بشار الأسد والحكومة السورية يخططان لتحرير الأراضي السورية بشكل كامل في إطار الحدود السورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن