الخبر الرئيسي

استعاد قرى تشكل مدخلاً لـ«جبل الزاوية» … الجيش يطلق عملية فتح طريق حلب اللاذقية

| حلب - خالد زنكلو

بدأ الجيش العربي السوري عملية تمهيد ناري من نقاط ارتكازه بريف إدلب الجنوبي، باتجاه مناطق سيطرة الإرهابيين في جبل الزاوية، في مسعى لمواصلة تقدمه باتجاه طريق عام حلب اللاذقية، بموجب ما نص عليه اتفاق «سوتشي».
وبين مصدر ميداني بريف إدلب الجنوبي لـ«الوطن»، أن الجيش السوري استهدف أمس بمدفعيته الثقيلة مواقع سيطرة «جبهة النصرة» والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بها في بعض مناطق جبل الزاوية، كما في بلدة البارة، التي تعتبر أهم معقل للجماعات التكفيرية، حيث حاول رتل عسكري لجيش الاحتلال التركي إقامة نقطة مراقبة تركية في المنطقة لحماية الإرهابيين، ما اضطره إلى الانسحاب شمالاً نحو بلدتي احسم والرامي من دون معرفة وجهته، بالتزامن مع شن سلاح الجو الروسي غارات جوية في محيط المنطقة.
وبين مصدر ميداني جنوبي إدلب لـ«الوطن»، أن الجيش السوري بعد استقدام تعزيزات عسكرية إلى بلدتي كفرروما وحيش بريف المحافظة الجنوبي، بدأ عمليته العسكرية بمد نفوذه إلى بلدة حنتوتين إلى الغرب من الأولى، والشيخ دامس إلى الغرب من الثانية، كما استعاد الركايا والنفير وهذه القرى تشكل مدخلاً للجيش إلى جبل الزاوية، إثر اشتباكات عنيفة مع «جبهة النصرة» والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بها.
وأشار المصدر إلى أنه بات بإمكان الجيش مواصلة التقدم إلى مدينة أريحا على الطريق الذي يربطها بمعرة النعمان للوصول إلى الطريق السريع سراقب جسر الشغور، بدل مواصلة التقدم من محور بلدة النيرب نحو أريحا والذي يشهد منذ ٣ أسابيع، اشتباكات مع جيش الاحتلال التركي والإرهابيين التابعين له، كما أصبح بمقدوره التقدم إلى كفرنبل أكبر بلدات جبل الزاوية وأهم معقل لـ«النصرة» فيه.
ولفت إلى أن عملية الجيش السوري، ستقود إلى محاصرة جبل الزاوية من جهات الجنوب والغرب والشرق، للسيطرة عليه مع جبل الأربعين المطل على أريحا، لتأمين مسافة نحو ٢٥ كيلو متراً، من طريق عام حلب اللاذقية، ابتداء من سراقب، وبذلك يسهل عليه متابعة الزحف إلى بلدة محبل الإستراتيجية، عند المدخل الشرقي لمدينة جسر الشغور، الهدف الأهم للجيش السوري على اعتبارها تشكل مدخلاً لريف اللاذقية الشرقي، الذي يحاصر بلدة كبانة وجبالها الحيوية، وكذلك تأمين سهل الغاب الشمالي الغربي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن