عربي ودولي

بعد استشهاد اثنين من مقاوميها بعدوان صهيوني.. أكدت أنها لن تسمح للاحتلال بالاستفراد بغزة ودمشق من دون رد … «الجهاد الإسلامي» لـ«الوطن»: دمشق ستبقى حضناً للمقاومة وداعماً أساسياً لها

| موفق محمد

اعتبر ممثل حركة «الجهاد الإسلامي» في سورية إسماعيل السنداوي، أن العدوان الصهيوني الذي استهدف ريف دمشق، وأسفر عن استشهاد مقاومين اثنين من الحركة، يهدف إلى الضغط على سورية لإخراج «الجهاد الإسلامي» وحركات المقاومة الأخرى منها، مؤكداً أن غزة ودمشق ستردان العدوان، وستبقى الثانية حضناً للمقاومة وداعماً أساسياً لها، وأن الحركة ستواصل المقاومة حتى طرد الغزاة من أرض فلسطين.
ومن جديد أطل الاحتلال «الإسرائيلي» منتصف ليل الأحد – الإثنين بعدوان جديد ومتزامن استهدف محيط دمشق وقطاع غزة، حيث رصدت «الوطن» تصدي دفاعاتنا الجوية لصواريخ الاحتلال وتفجير العديد منها في سماء دمشق قبل وصولها إلى أهدافها.
مصدر عسكري بدوره وفي تصريح نقلته وكالة «سانا»، أوضح أنه «في تمام الساعة 23.25 من يوم الأحد الواقع في 23-2-2020 قام الطيران الحربي الإسرائيلي من خارج مجالنا الجوي ومن فوق الجولان السوري المحتل باستهداف محيط دمشق بأكثر من موجة من الصواريخ الموجهة».
وأضاف المصدر: «فور اكتشاف الصواريخ تم التصدي لها بكفاءة عالية وتحييد بعضها عن مساره وتدمير أغلبية ما تبقى منها قبل الوصول إلى أهدافها»، مشيراً إلى أن التدقيق لا يزال مستمراً في نتائج العدوان.
وفي صباح أمس أوضحت الوكالة أنه «استشهد فلسطينيان اثنان من حركة الجهاد الفلسطينية جراء العدوان الإسرائيلي بالصواريخ على محيط دمشق الليلة الماضية»، ونقلت عن «سرايا القدس» إعلانها في بيان «استشهاد سليم أحمد سليم (24 عاماً) وزياد أحمد منصور (23) عاماً جراء العدوان الإسرائيلي».
ممثل حركة «الجهاد الإسلامي» في سورية، وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أوضح تفاصيل ما جرى، وقال: «لقد قام الاحتلال الصهيوني بإطلاق قذائف على الشاب محمد الناعم على حدود قطاع غزة مما أدى إلى استشهاده وحاول المسعفون الفلسطينيون تقديم الإسعافات الأولية للشهيد فتدخلت آليات الاحتلال ومن ضمنها جرافة عسكرية وقامت بالاعتداء على جثمان الشهيد بطريقة وحشية ونازية وعمدت إلى الاحتفاظ بجثمان الشهيد مما استدعى من «سرايا القدس» الجناح العسكري للجهاد الإسلامي الرد على هذه الجريمة والعدوان، حيث أطلقت «سرايا القدس» أكثر من خمسين صاروخاً باتجاه المستوطنات الصهيونية».
وأوضح السنداوي، أنه «وفي المساء قامت طائرات الاحتلال باستهداف مواقع للجهاد الإسلامي في قطاع غزة ومركزاً للتدريب للجهاد الإسلامي في ريف دمشق»، مشيراً إلى أن «العدوان الصهيوني أدى إلى تدمير في المكان (مركز التدريب) واستشهاد كل من الإخوة سليم محمد سليم وزياد أحمد منصور من سرايا القدس».
ورأى السنداوي، أن هذا العدوان الصهيوني الثاني من نوعه الذي يستهدف «الجهاد الإسلامي» في دمشق في غضون أربعة أشهر، يهدف إلى «الضغط على سورية لإخراج حركة الجهاد الإسلامي وحركات المقاومة من سورية ورسالة تهديد إلى قيادة الحركة بأنه لا يوجد مكان آمن».
وشدد السنداوي على أن «حركة الجهاد الإسلامي حركة مقاومة للاحتلال، ولا تخشى الاحتلال، وسوف تستمر بمقاومة الاحتلال حتى طرد الغزاة من أرض فلسطين، ولن تستسلم وترفض كل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية وعلى رأسها صفقة القرن».
وبعد أن أشار ممثل «الجهاد الإسلامي» في سورية إلى أن الاحتلال الصهيوني بعد عام 82 اعتقد بأنه قضى على المقاومة الفلسطينية، بعد طرد منظمة التحرير الفلسطيني من لبنان»، قال: «هاهم أبناء المخيمات الفلسطينية في سورية يقدمون الشهداء ولهم دور أساس في تطوير قدرات المقاومة الفلسطينية».
وشدد السنداوي على أن «سرايا القدس» كما ردت على اغتيال الشهيد محمد الناعم سوف ترد على استهداف دمشق واستشهاد كل من سليم ومنصور، ولن نسمح لهذا الاحتلال بأن يستفرد بغزة ودمشق من دون رد.
وختم ممثل «الجهاد الإسلامي» في سورية تصريحه بالقول: «غزة ودمشق ليستا صناديق اقتراع لنتنياهو بل هي أراضٍ عربية ترد العدوان وسوف تبقى دمشق حضناً للمقاومة وداعماً أساسياً للمقاومة الفلسطينية».
يأتي العدوان الصهيوني المتزامن ليل الأحد الإثنين والذي استهدف محيط دمشق وقطاع غزة، بعد أن كان الاحتلال استهدف بطريقة مشابهة في 12 تشرين الثاني الماضي دمشق وغزة، واستهدف حينها منزل القائد العام لـ«سرايا القدس» أكرم العجوري في دمشق والذي استشهد ابنه ومرافقه، وقائد «سرايا القدس» في شمال قطاع غزة الذي استشهد مع زوجته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن