سورية

الاحتلال التركي ومرتزقته واصلوا قطعها.. والجانب الروسي تدخّل لحل القضية … العكلة: سننقل مياه الشرب بالصهاريج إلى الحسكة وتل تمر كحلٍّ إسعافي

|دحام السلطان - وكالات

مع مواصلة قوات الاحتلال التركية ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية ممارساتهم الإجرامية بمنع مياه الشرب عن مليون مواطن لليوم الثاني على التوالي، أكدت المديرية العامة لمؤسسة المياه بالحسكة أمس، أنها ستزود المواطنين في المدينة والتجمعات السكانية في ناحية تل تمر بمياه الشرب عن طريق نقلها بالصهاريج كحل إسعافي.
وأكد مدير عام مؤسسة المياه في الحسكة محمود العكلة لـ«الوطن» أن النظام التركي، أقدم على إيقاف ضخ مياه الشرب في محطة مياه «علّوك» الحدودية مع تركيا، والقريبة إلى مدينة رأس العين مساء يوم أمس الأول عن مدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر والقرى التابعة لها، بعد قيام أحد ضباطه ترافقه مجموعة مسلّحة بالدخول إلى موقع المحطة واستيلائهم عليها، وإقدامهم على إخراج العاملين فيها بقوة تحت ضغط وتهديد السلاح.
وبيّن العكلة أن العمل في المديرية يقوم الآن على تأمين مياه الشرب كحالة إسعافية للمواطنين عن طريق آبار قرية نفاشة «10 كم شرق الحسكة»، إضافة إلى تغذية المدينة من محطة آبار قرية «تل إذان» التابعة لبلدة تل براك « شمال شرق الحسكة 50 كم» بواسطة الصهاريج، عن طريق المنظمات الدولية، وبحسب جدول برنامج التقنين السابق الذي كان مطبّقاً في أحياء وضواحي المدينة، لافتاً إلى أن هناك مساعي حثيثة لإعادة استئناف ضخ المياه من آبار علوك بأقصى سرعة ممكنة من أجل إعادة الخدمة للمواطنين.
وأشار مدير عام مؤسسة المياه إلى أن محطة مياه آبار علوك التي تم استثمارها في عام 2013، تحتوي على 30 بئراً ارتوازيّة، وغزارة كل بئر منها 200 م3 في الساعة، إضافة إلى خزان تجميعي بطاقة استيعابية تصل إلى 12 ألف م3، وإلى مجموعة ضخ أفقية تتكوّن من 10 مضخات، تقوم بضخ المياه بخط يبلغ طول محوره 70 كم، وأبعاد قطره 1,2 م، لتصل إلى محطة الحمة «غرب الحسكة 3 كم»، والتي بدورها تحتوي على خزان تجميعي تبلغ طاقته التخزينية 30 ألف م3، ومنه يتم الضخ إلى محطة مياه ضخ العزيزية التي تحتوي على خزان طاقته 3 آلاف م3، وهي التي تغذي مدينة الحسكة، وبالنسبة لتغذية بلدة تل تمر وقراها، هناك تفريعة بقطر 20 سم مأخوذة من الخط الرئيسي للمحطة.
وفي وقت سابق نقلت وكالة «سبوتنيك» عن مصادر مطلعة تأكيدها، أن دورية للشرطة العسكرية الروسية توجهت، صباح أمس، إلى قرية علوك بريف رأس العين المحتلة للتباحث مع قوات الاحتلال التركي لحل القضية.
وأضافت المصادر: أن جيش الاحتلال التركي والتنظيمات التركمانية التابعة له يطالبون الحكومة السورية بتغذية مدينة رأس العين المحتلة وقراها الواقعة تحت الاحتلال أيضاً بالتيار الكهربائي، مقابل إعادة ضخ المياه من آبار علوك.
وبينت المصادر، أن إعادة الكهرباء لرأس العين تحتاج لتزويد محطة تحويل مبروكة بريف رأس العين بالكهرباء من سد تشرين بريف حلب، والواقع تحت سيطرة مسلحي ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية للاحتلال الأميركي، وهو ما يتم العمل عليه حالياً.
وتعرضت المحطة لعدة اعتداءات منذ بدء العدوان التركي على المناطق الحدودية شمال محافظة الحسكة في التاسع من تشرين الأول الماضي، حيث انقطعت مياه الشرب أكثر من مرة عن مدينة الحسكة وقامت محافظة الحسكة بتأمين المياه للأهالي من مصادر بديلة رغم صعوبة ذلك.
وتغذي محطة مياه آبار علوك مدينة الحسكة والريف الغربي بكمية مياه تقارب 175 ألف متر مكعب من مياه الشرب يومياً وهي حاجة مدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن