الأولى

العدوان التركي يقطع مياه الشرب عن الحسكة وريفها الغربي لليوم الثاني … العكلة لـ«الوطن»: سيتم تأمين المياه عن طريق آبار «نفاشة» كحل إسعافي

| الحسكة - دحام السلطان

لليوم الثاني على التوالي واصلت قوات الاحتلال التركي، منع وصول المياه إلى مدينة الحسكة وضواحيها وبلداتها، متسببة في تعطيش مئات آلاف السوريين هناك.
مدير عام مؤسسة المياه في الحسكة محمود العكلة بيّن في تصريح لـ«الوطن»، بأن النظام التركي، أقدم ومنذ مساء أول من أمس، على إيقاف ضخ مياه الشرب في محطة مياه «علّوك» الحدودية مع تركيا والقريبة من مدينة رأس العين، عن مدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر والقرى التابعة لها، بعد قيام أحد ضباطه ترافقه مجموعة مسلّحة بالدخول إلى موقع المحطة واستيلائهم عليها، وإقدامهم على إخراج العاملين فيها بقوة تحت ضغط وتهديد السلاح.
وبيّن العكلة أن العمل في المديرية يقوم الآن على تأمين مياه الشرب كحالة إسعافية للمواطنين، عن طريق آبار قرية نفاشة التي تقع على بعد 10 كم شرق الحسكة، إضافة إلى تغذية المدينة من محطة آبار قرية تل إذان التابعة لبلدة تل براك شمال شرق الحسكة بنحو 50 كم، بواسطة الصهاريج، عن طريق المنظمات الدولية، وبحسب جدول برنامج التقنين السابق الذي كان مطبّقاً في أحياء وضواحي المدينة، لافتاً إلى أن هناك مساعي حثيثة لإعادة استئناف ضخ المياه من آبار علّوك بأقصى سرعة ممكنة من أجل إعادة الخدمة للمواطنين.
وكالة «سبوتنيك» الروسية نقلت عن مصادر مطلعة تأكيدها، أن دورية للشرطة العسكرية الروسية توجهت، صباح أمس، إلى قرية علّوك بريف رأس العين المحتلة للتباحث مع قوات الاحتلال التركي لحل القضية.
وأضافت المصادر: إن جيش الاحتلال التركي والتنظيمات التركمانية التابعة له، يطالبان الحكومة السورية بتغذية مدينة رأس العين المحتلة وقراها الواقعة تحت الاحتلال أيضاً بالتيار الكهربائي، مقابل إعادة ضخ المياه من آبار علّوك.
وبينت المصادر، أن إعادة الكهرباء لرأس العين تحتاج لتزويد محطة تحويل مبروكة بريف رأس العين بالكهرباء من سد تشرين بريف حلب، والواقع تحت سيطرة مسلحي ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية للاحتلال الأميركي، وهو ما يتم العمل عليه حالياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن