ثقافة وفن

المعرض الاستعادي الخامس لفن الغرافيك 2020 … ثلاثون لوحةً متعددة الأحجام تختصر الإبداع السوري خامةً وأسلوباً وتقنيةً

| سوسن صيداوي

يعرّف الغرافيك بأنّه مجموعة تقنيات مستخدمة لتحليل وتفسير الحقائق من خلال الخطوط والرسومات والأشكال والرموز الهندسية وهذا الفن بتخصصه واسع وهو فرع من فروع الإبداع البصري، وله العديد من الجوانب منها: الإخراج الفني، وتصميم الحروف وتنسيق الصفحات وتصميمها وإخراجها، ولابد من الإشارة إلى أن تطوره ينعكس على تطور الفنون العامة مثل: فن الرسم والنحت. وفي مساع ثقافية داعمة أقيم برعاية وزارة الثقافة ومديرية الفنون الجميلة، المعرض الاستعادي الخامس لفن الغرافيك 2020، بمجموعة تضم نحو ثلاثين لوحة لرواد الفن التشكيلي السوري، احتصنتها صالة المعارض في المركز الثقافي العربي – أبو رمانة. وللمزيد حول الافتتاح وأهمية فن الغرافيك نقدم لكم:

فن الغرافيك في مجالات الحياة
اليوم مع تطور فن الغرافيك أصبح بإمكان الأشخاص استخدام خامات جديدة لم تكن معروفة من قبل، فظهرت البرامج الحاسوبية التي يمكنها أن ترسم الصور، وتطورت الفنون المرتبطة بالرسوم المتحركة وأصبحت هذه الفنون تدرّس في الجامعات والكليات، ومن هنا ظهرت أهمية تصميم الغرافيك الذي من أهم أهدافه: لفت نظر المتلقي من خلال التوجيه البصري، وأيضاً يهدف إلى تحقيق التأثير المطلوب في إنشاء التصميم، عبر خلق قناعات جديدة وتحقيق ترويج مناسب بحسب النوع الذي يسعى التصميم لإصابته سواء أكان لوحة تشكيلية أم منتجاً ما أو سلعة معينة.
ونبقى في الجانب التشكيلي حيث قدمت لنا وزارة الثقافة بمناسبة المعرض الاستعادي الخامس لفن الغرافيك 2020 نحو ثلاثين عملاً يعود إلى رواد الحركة التشكيلية السورية والمنتمين إلى أجيال متعددة، وفي الافتتاح صرحت سناء الشوا معاون الوزير بأن فن الغرافيك يحتاج إلى الكثير من الأفكار الإبداعية لاعتماده أساليب وتقنيات مختلفة «يعتمد فن الغرافيك أساليب وأفكاراً إبداعية وعلى اختلاف في الخامات والأساليب والتقنيات، وكانت التفتت وزارة الثقافة إلى أهمية هذا الفن وحرصت على إقامة معارض منذ خمس سنوات سابقة لتسليط الضوء على تطور هذا الفن الذي يعتبر أحد فروع الفن التشكيلي بل أهم فروعه، والمعرض في دورته الخامسة يضم رواد الفن التشكيلي السوري من أجيال مختلفة والتي تعود أعمال بعضهم للستينيات، وأضيف هنا إن وزارة الثقافة أحبّت أن تعرض ما اقتنته من كنوز إبداعية، كي تكون متاحة للمتلقي، وأخيراً بهدف تسليط الضوء على تطور هذا الفن في سورية سواء من حيث الخامات أم التقنيات».

أهمية المقتنيات
وعن أهمية المعارض الاستعادية وخاصة فن الغرافيك تحدث الأستاذ عماد كسحوت مدير مديرية الفنون الجميلة «بداية فن الغرافيك فن جميل ولكن الجمهور غير مطلع عليه ربما لتعقّد تقنياته وأساليبه وخاماته، ونحن في وزارة الثقافة ومديرية الفنون الجميلة مهتمون بهذا الفن مثله مثل كل الفنون التي تقتنيها الوزارة، وهذا المعرض الاستعادي الخامس الذي نقيمه من أجل عرض المقتنيات، كي نعيد الذاكرة بإبداعنا الموروث بهذا المجال، وحتى يكون هذا الإبداع السوري العريق متاحاً للشباب، وكنا بداية نقيم المعارض في كلية الفنون الجميلة ليستفيد الطلبة في الكلية أكثر لكون فن الغرافيك اختصاصاً عليهم دراسته خلال السنوات الجامعية، وهذا المعرض أهميته تأتي من عرض الأعمال المقتناة والتي تقدمها الوزارة للجمهور، للتأكيد على مهارات التشكيلي السوري العالية، وإذا لاحظتم هناك مشاركات لفنانين تعود للستينيات والسبعينيات، كما أن الوزارة عرضت من بين الأعمال، لوحات تعود لفنانين شباب عن الرواد وهذا الأمر من باب تشجيع الحركة التشكيلية الشابة». مؤكداً أن وزارة الثقافة في نهجها الداعم للتوعية ونشر الثقافة والفنون، مهتمة جداً بالمعارض التي ستقام في المحافظات السورية وحتى باختصاصات جديدة ومختلفة عما اعتدنا متابعته سابقاً.

تجدر الإشارة
شارك في المعرض نحو ثلاثين لوحة بأحجام مختلفة ومتنوعة المواضيع ومن الأسماء المشاركة نذكر: برهان كركوتلي ومصطفى الحلاج وغياث الأخرس وعبد الكريم فرج وغسان السباعي وعلي الخالد ومحمود الآغا ولينا الديب وعبد اللـه أبو راشد ومحمود جليلاتي وليث العبد الله وخالد العقاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن