عربي ودولي

لندن: بناء وحدات استيطانية في القدس يقوّض فرصة إقامة دولة فلسطينية … الاحتلال الإسرائيلي يعتقل رموز مقدسية لـ«تجفيف موارد ومؤسسات» «ممولة من السلطة»

| الميادين نت ـ معا ـ وفا

أكدت بريطانيا أن إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس المحتلة يقوض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
في حين اعتقلت قوات الاحتلال أمس خبير الأراضي والاستيطان ومدير مركز الخرائط في جمعية «الدراسات العربية» بيت الشرق، خليل التفكجي.
وأوضحت الحكومة البريطانية في بيان نقلته وكالة «معا» أن موقف المملكة المتحدة من المستوطنات الإسرائيلية واضح بعدم شرعيتها وفق القانون الدولي مطالبة (إسرائيل) بالوقف الفوري للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت أول من أمس عن مخطط إقامة 3500 وحدة استيطانية شرق القدس المحتلة، كما أعلنت الأسبوع الماضي عن مخططات استيطانية لإقامة 17100 وحدة استيطانية جديدة معظمها في مدينة القدس المحتلة متجاهلة القرارات الدولية ولا سيما قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016 الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويطالب بوقفه فورا.
وفي غضون ذلك أفادت مصادر في القدس المحتلة لـ«الميادين نت» أن قوات الاحتلال داهمت منزل التفكجي في القدس عندما خرج من منزله في مكتب عمله بضاحية البريد.
وأضافت المصادر: «على الفور اتصل به ابنه ليعلمه بما حدث فعاد التفكجي للمنزل، وجرى اعتقاله مباشرة بعد تفتيش منزله بدقة من قبل شرطة الاحتلال».
وتقول المصادر: إن التفكجي حذر كثيراً من مسألة ما يسمى بـ«صفقة القرن» وإسقاطاتها على أرض الواقع التي ستحيل فلسطين الى «كنتونات منعزلة وغير متواصلة مع بعضها البعض».
كما حذّر أيضاً من أن «إسرائيل تسعى لتفريغ القدس من أهلها وجعل الفلسطينيين فيها أقلية».
وكان خليل التفكجي كشف للميادين نت في مقابلة خاصة أن حكومة الاحتلال تشجع على انتشار المخدرات بين الشباب الفلسطيني في القدس، وتدعم كل مدمن شهرياً بمبلغ مالي.
وفي السياق ذاته، داهمت قوة من مخابرات الاحتلال، أمس منزل رئيس الغرفة التجارية، كمال عبيدات، في بيت حنينا، شمال مدينة القدس المحتلة، وفتشت منزله وعبثت بمحتوياته، قبل أن تعتقله.
وتأتي هذه الاعتقالات لرموز مقدسية في إطار تعليمات من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، الذي أعلن أنه بصدد المزيد من الخطوات لـ«تجفيف موارد ومؤسسات» زعم أنها «ممولة من السلطة الفلسطينية».
وكان أردان، أصدر قراراً بموجب قانون عام 1994، والذي «يحظر على السلطة الفلسطينية فتح مكاتب تمثيل لها أو ممارسة نشاطات» داخل المناطق المحتلة، ويعطي لوزير الأمن الداخلي صلاحية إصدار «قرارات تمنع هذه الأنشطة».
ومن جهة ثانية توغلت آليات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس شرق خان يونس جنوب قطاع غزة المحاصر.
وذكرت وكالة «معا» أن أربع آليات للاحتلال توغلت شرق قرية خزاعة شرق خان يونس وشرعت بأعمال تجريف للأراضي في المنطقة.
وتتوغل قوات الاحتلال يومياً في أراضي الفلسطينيين على أطراف قطاع غزة المحاصر وتقوم بتجريفها لحرمانهم من زراعتها والاستفادة منها في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه عليهم منذ سنوات.
كما جددت بحرية الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصيادين الفلسطينيين في البحر قبالة قطاع غزة المحاصر بنيران أسلحتها الرشاشة.
وذكرت وكالة «معا» أن بحرية الاحتلال أطلقت النار باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين في البحر قبالة خان يونس جنوب القطاع ومنعتهم من مزاولة عملهم.
وتتعمد قوات الاحتلال استهداف الصيادين في بحر غزة بإطلاق النار عليهم وملاحقتهم والاستيلاء على مراكبهم لمنعهم من مزاولة مهنة الصيد التي تعد مصدر رزقهم الوحيد في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه على القطاع.
كما أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق فجر أمس جراء اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين «قبر يوسف» شرق نابلس بالضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال.
وذكرت وكالة «وفا» أن ألفي مستوطن اقتحموا «قبر يوسف» وسط إطلاق قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام تجاه الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة 20 فلسطينيا أربعة منهم بجروح و16 بحالات اختناق.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال أمس 27 فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات وقرى في القدس المحتلة ورام الله وبيت لحم وقلقيلية وأريحا وداهمت المنازل وفتشتها واعتقلت 27 فلسطينياً.
وتواصل قوات الاحتلال ممارساتها العدوانية ضد الفلسطينيين من خلال الاعتداء عليهم في مدنهم وقراهم وشن حملات اعتقال يومية بحقهم بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن