الأولى

واشنطن: لا نيّة لدينا بالعودة إلى الحدود السورية التركية ولن نشارك في إدلب … المباحثات بين موسكو ونظام أردوغان تتواصل اليوم وموسكو متفائلة

| الوطن - وكالات

توازياً مع تصاعد وتيرة التهديدات التركية المصحوبة بدعم عسكري مباشر للجماعات الإرهابية التي تقاتل الجيش السوري في محاولة لمنعه من استكمال مهامه، تواصلت التصريحات الروسية الثابتة على دعم حق سورية في استعادة سيادتها، فيما برزت تصريحات أميركية تشدد على المضي في دعم الحلول السياسية بعيداً عن أي انخراط عسكري.
وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، أعلن أمس أن القوات الأميركية لا تنوي العودة إلى الحدود السورية التركية، وقال إسبر، رداً على سؤال بهذا الخصوص، في جلسة استماع بمجلس النواب: «في الوقت الحالي لا أرى أي إمكانية للعودة إلى الحدود».
إسبر الذي اعتبر أن إدلب هي المنطقة الأكثر تعقيداً من بين جميع المناطق، نظراً لالتقاء العديد من أطراف الصراع هناك، شدد على أن بلاده لا تنوي المشاركة في الحرب القائمة، وقال: «نعتقد أن أفضل طريقة للمضي قدماً هي العملية السياسية التي تجري الآن».
من جانبها كشفت السفارة الأميركية في سورية، عن موقف مشترك مع السعودية لدعم الحل السياسي، ونشرت السفارة تغريدة على حسابها في «تويتر»، قالت فيها: «انتهينا للتو من المناقشات المثمرة مع شركائنا السعوديين، ناقشنا الوضع الصعب في سورية، وخاصة الهجوم العسكري ضد إدلب، كما ناقشنا استمرار الشراكة الوثيقة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية دعما للمعارضة السورية ودعماً لحل سياسي تماشياً مع قرار مجلس الأمن 2254».
المواقف الأميركية المتتابعة رافقها تواصل للتصريحات التركية التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بينما عبرت موسكو عن تفاؤلها بتحقيق نتائج إيجابية في أي مفاوضات مقبلة مع تركيا.
نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف كشف أنه «من الممكن وجود أي لجنة مراقبة تابعة للأمم المتحدة في سورية، بموافقة سلطات الجمهورية العربية السورية الشرعية»، وقال بوغدانوف، خلال طاولة مستديرة في الغرفة الاجتماعية الروسية في موسكو، ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك إمكانية لإنشاء بعثة مراقبة تابعة للأمم المتحدة في سورية: «أي نشاط تابع للأمم المتحدة على أراضي دولة ذات سيادة يجب أن يتم بموافقة سلطات البلد الشرعية»، متوقعاً الوصول إلى نتائج جيدة من المفاوضات مع تركيا بشأن محافظة إدلب.
أردوغان كان أعلن أمس أنه من المرجح أن يجتمع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في اسطنبول، في الخامس من الشهر القادم، ونقلت وكالة «الأناضول» عن أردوغان قوله: «نريد تطبيق كل ما ينص عليه اتفاق سوتشي، يجب الوفاء بمقتضيات الاتفاق، ومن غير الممكن أن نقدم تنازلات في هذا الخصوص».
وبالترافق مع إعلان الجانبين الروسي والتركي أمس مواصلة الاجتماعات الثنائية بينهما في أنقرة اليوم بشأن التصعيد التركي في إدلب، استكمل أردوغان «سياسته الصوتية» التي انتهجها منذ بدء المعارك في الشمال، وزعم أن بلاده ستتخذ كافة الخطوات اللازمة بما في ذلك التدخل العسكري المباشر «لمنع حدوث ما سماه كارثة إنسانية في إدلب»، وقال: «إن أكبر أزمة نواجهها حالياً في إدلب هي «عدم قدرتنا على استخدام المجال الجوي، وسنتجاوزها قريباً»، حسب زعمه، مجدداً مطالبته بانسحاب الجيش العربي السوري إلى ما بعد نقاط المراقبة التركية.
وأعلن أردوغان، أنه لم يتلق الدعم اللازم من الولايات المتحدة بشأن الوضع في إدلب، وأنه يتوقع أن يناقش هذا الأمر مرة أخرى مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، كما أعلن أردوغان أنه في الوقت الحالي، لا توجد أنظمة دفاع جوي من طراز «باتريوت» لدى أميركا يمكن تزويد تركيا بها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن