الخبر الرئيسي

حرّر بلدات بريف إدلب الجنوبي وحماة الغربي وفصل بين جبال «الأربعين» و«الزاوية» و«شحشبو» … الجيش يتقدم بخطا متسارعة باتجاه طريق حلب اللاذقية

| حلب - خالد زنكلو

تقدم الجيش العربي السوري بخطوات متسارعة باتجاه طريق عام سراقب جسر الشغور، للسيطرة عليه وفتحه بموجب اتفاق «سوتشي» الروسي التركي، كجزء من أوتستراد حلب اللاذقية، وحرر بلدات في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي الغربي، مقسّماً المنطقة إلى قطاعات فصلت جبال «الأربعين» عن «الزاوية» عن «شحشبو».
وكشف مصدر ميداني في ريف إدلب الجنوبي لـ«الوطن»، عن نجاح الجيش السوري في اجتياح عمق مناطق الإرهابيين، التي بنوا فيها خطوطهم الدفاعية وتحصيناتهم لأكثر من ٨ سنوات مضت، بعدما تمكن من خلال تكتيك عسكري مدروس ومحكم، من تجزئة مسرح عملياته إلى قطاعات لفصل المناطق الجبلية عن بعضها البعض، وشن هجماته عبر ٣ محاور تمكنه من إطباق سيطرته على عشرات القرى والبلدات والتلال الحاكمة التي تخلخل صفوف الإرهابيين، وتدفعهم إلى الانسحاب نحو خطوطهم الخلفية.
وبيّن المصدر أن الجيش السوري، وبعد سيطرته أول من أمس من محور ريف معرة النعمان الغربي على كفرنبل بوابة جبل الزاوية من الجنوب الشرقي، وسع نطاق سيطرته في محيط البلدة الإستراتيجية فارضاً هيمنته على بلدتي حزارين والدار الكبيرة إلى الغرب منها، قبل أن يمد نفوذه أمس إلى جبل كفر نبل وخربة حاس ووادي الشوح وآثار شنشراح التي نهب الإرهابيون أوابدها الأثرية وحولوها إلى ثكنة عسكرية.
وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش هيمنت أمس على بلدتي الفطيرة وملاجة جنوب غرب حزارين، وبدأت عملية تمهيد ناري باتجاه بلدتي فطيرة وسفوهن، للسيطرة عليهما والتقدم نحو بلدة كفر عويد، أهم معاقل الإخوان المسلمين مع كفر نبل.
ولفت إلى أن الخيارات والسبل باتت مفتوحة السيناريوهات أمام الوحدات، لمواصلة التقدم إلى عمق بلدات جبل الزاوية، سواء إلى كنصفرة وأرنبة ومعراتة وجوزف، لمحاصرة أهم نقطة مراقبة أقامها جيش الاحتلال التركي أخيراً في قمة النبي أيوب، المشرفة على الطريق الدولي أو مواصلة التقدم إلى بسامس وكفر شلايا فمحبل الإستراتيجية، على الطريق ذاته في منتصف المسافة بين مدينتي أريحا وجسر الشغور، أو إلى البارة فأحسم ومرعيان والرامي فأورم الجوز للسيطرة على أهم مقاطع الأوتستراد عند مشارف جبل الأربعين وأريحا من الغرب.
المصدر أوضح أن الجيش السوري تابع أمس تقدمه في الريف الجنوبي الغربي لمعرة النعمان جنوبي إدلب من محور كفرسجنة معرتحرمة ومد نفوذه، بعد معارك مع فروع تنظيم القاعدة في سورية، إلى بلدات كرسعا وحسانة والفقيع وترملا وخربة لويبدة في الضفة الشرقية لجبل شحشبو ثم شن هجوماً من محور دير سنبل بريف حماة الشمالي الغربي، وأحكم قبضته على بلدات الصهرية ومعرة موقص والبريج، الأمر الذي ضيق الخناق على نقطة المراقبة التركية في شير المغار، والتي باتت محاصرة من الغرب والشرق والجنوب، وفتح المجال لمتابعة الزحف في الضفة الغربية لجبل شحشبو وجبل الزاوية، وصولاً إلى سهل الغاب في قسمه الشمالي الغربي، المؤدي إلى جسر الشغور مدخل اللاذقية من جهة ريفها الشرقي الأشد وعورة بتضاريسه وفي الجانب المقابل لمحور كبانة.
في الأثناء أعادت وحدات الجيش السوري انتشارها غربي مدينة سراقب في محيط بلدة النيرب، ودعمت خطوطها بتعزيزات عسكرية جديدة في بلدة الترنبة غربي المدينة وفي آفس إلى الشمال منها، بعد تعرضها لهجوم عنيف شنه «النصرة» وإرهابيو «الجبهة الوطنية للتحرير» التابعة لأنقرة، وبدعم كبير من جيش الاحتلال التركي الذي يركز جهوده خلال الأسابيع الأخيرة، لإحداث خرق كبير باتجاه سراقب من دون جدوى.
من جهتها، أفادت وسائل إعلامية معارضة، بأن المجموعات المدعومة من تركيا، تمكنت أمس من السيطرة على قرى آفس ومجارز والصالحية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن