سورية

الاحتلال الأميركي واصل إدخال المعدات إلى قواعده غير الشرعية … القوات الروسية تكثف وجودها في شمال شرق سورية

| الوطن - وكالات

كثفت القوات الروسية، أمس، من وجودها في مناطق شمال شرق سورية، إذ أنشأت نقطتين عسكريتين جديدتين لرصد تحركات التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي، ومنع عمليات التهريب في المنطقة، على حين واصل الاحتلال الأميركي إدخال المعدات العسكرية واللوجستية إلى قواعده غير الشرعية في المنطقة.
ونقلت مصادر إعلامية معارضة عن مصدر في ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية– قسد» قوله: أنشأت القوات الروسية نقطتين عسكريتين جديدتين على الطريق العام الواصل بين قرية الشركراك وبلدة عين عيسى شمال مدينة الرقة شمال شرق سورية.
وأوضح المصدر، أن النقطتين تضمان آليات عسكرية ومعدات لوجستية، واستقر بها جنود روس، إضافة لمسلحين من «قسد»، مرجحاً أن تكون مهمة النقطتين هي رصد تحركات ميليشيا «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي ومنع عمليات التهريب في المنطقة.
ويأتي إنشاء القوات الروسية للنقطتين العسكريتين الجديدتين، بعد يوم واحد على إقامتها نقطة عسكرية جديدة في قرية الطرفاوي شمال مدينة الرقة.
وسبق أن انتشر الجيش العربي السوري وقوات روسية في مناطق عدة بمناطق سيطرة «قسد» بمحافظة الرقة والحسكة، بعد أن شن الاحتلال التركي في بداية تشرين الأول الماضي عدواناً على مناطق شرق الفرات، حيث سارعت «قسد» لطلب النجدة من دمشق وموسكو.
واتفقت روسيا والنظام التركي في 22 تشرين الأول الماضي على انسحاب «قسد» من المناطق المحاذية للحدود التركية إلى العمق السوري وتسيير دوريات مشتركة هناك، وهو الأمر الذي التزم به الجانب الروسي، على حين لم يلتزم به الاحتلال التركي وواصل عدوانه على المنطقة.
في المقابل، أدخلت قوات الاحتلال الأميركي أمس قافلة جديدة محملة بمعدات لوجستية ومدرعات عسكرية عبر معبر الوليد غير الشرعي قادمة من شمال العراق إلى القامشلي بريف الحسكة وذلك في خرق متجدد للقوانين الدولية، حيث نقلت وكالة «سانا» عن مصادر أهلية في ناحية اليعربية تأكيدها «دخول 11 شاحنة (أميركية) تحمل مواد لوجستية ومدرعات إلى الأراضي السورية قادمة من شمال العراق عبر معبر الوليد غير الشرعي اتجهت إلى مدينة القامشلي لدعم نقاط احتلالها في مناطق إنتاج النفط في منطقة الجزيرة السورية».
وخلال الأشهر القليلة الماضية أدخلت قوات الاحتلال الأميركي آلاف الشاحنات المحملة بأسلحة ومعدات عسكرية ولوجستية إلى الحسكة عبر المعابر غير الشرعية لتعزيز احتلالها في منطقة الجزيرة السورية ولسرقة النفط والثروات الباطنية السورية، وكان آخرها في الـ19 من الشهر الجاري حيث أدخلت 100 سيارة من نوع «همر» وعدداً من المدرعات إلى قاعدتها غير الشرعية في خراب الجير بمنطقة المالكية أقصى الريف الشمالي الشرقي لمحافظة الحسكة.
وفي إطار حالة الانفلات الأمني المتصاعدة في مناطق سيطرة «قسد»، أطلق ملثمان تقلهما دراجة نارية الرصاص على سيارة أثناء مرورها في قرية الطكيحي في ريف دير الزور، ما أدى إلى إصابة سيدة وطفل ومواطن، حسب مصادر إعلامية معارضة كشفت عن أن المستهدف مقرب من «قسد» ويعمل لديها في استثمار آبار النفط المنهوب.
من جهة ثانية، وفي سياق محاولات الاحتلال الأميركي لإحداث كيان انفصالي في شمال شرق البلاد، من خلال دعم الجهات ذات النيات الانفصالية من الكرد، التقى السفير الأميركي وليم روباك في مقر إقامته في قاعدة تل بيدر الأميركية غير الشرعية بريف الحسكة، وفداً مما يسمى «المجلس الوطني الكردي».
ووفق موقع «باسنيوز» الإلكتروني الكردي، شدد روباك على دعم بلاده لما سماه «وحدة الموقف الكردي»، زاعماً أن ذلك «له انعكاسات إيجابية على الحل السياسي العام في سورية وصياغة دستور يضمن حقوق كل السوريين ومن ضمنهم الكرد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن