سورية

ظريف يرد على ترامب: تنهب النفط السوري ولم تحارب داعش بل أسعدته

| الوطن – وكالات

علق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على اعترافات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن القوات الأميركية موجودة في سورية «من أجل النفط»، وأن إيران تحمل الكراهية لتنظيم داعش الإرهابي، مؤكداً أن أميركا ليس فقط لم تحارب تنظيم داعش بل إنها اغتالت كذلك الفريق الشهيد قاسم سليماني الذي كان العدو الأول للتنظيم.
وفي تغريدة له على «تويتر» كتب ظريف حسب وكالة «مهر»: إن الرئيس الأميركي اعترف بأن «العسكريين الأميركيين موجودون في سورية من أجل نهب النفط كما أنه باعترافه بأن إيران تكره داعش قد أقر بأن سورية وروسيا وإيران بإمكانها محاربة داعش ولكن الولايات المتحدة لم تكتف بعدم محاربة داعش فحسب بل قتلت بشكل جبان العدو رقم واحد لداعش، الفعل الذي لم يحتفل به سوى أذناب وأدوات ترامب وداعش»، في إشارة إلى اغتيال أميركا قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني في غارة جوية على محيط بغداد في الثالث من كانون الثاني الماضي.
وفي ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء الأربعاء زعم الرئيس الأميركي في كلمة ألقاها خلال مؤتمر صحفي في الهند، حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، ، بأنه «وتحت إدارته تم القضاء على نفوذ الخلافة لدولة داعش على الأرض بنسبة 100 بالمئة»، وأن كل ذلك كان بفضل قوة الجيش الأميركي.
وتؤكد الكثير من الدراسات والتقارير أن الولايات المتحدة الأميركية هي من أنشأ تنظيم داعش في العراق وسورية، وقدمت له الدعم المالي واللوجستي لتحقيق مصالحها في المنطقة، وأن الجيش العربي السوري وحلفاءه هم من حارب التنظيم وقضى على خلافته وليس «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده أميركا، والذي تسبب بسقوط ضحايا من المدنيين أكثر بكثير مما زعمت دول التحالف أنها قتلتهم من مسلحي التنظيم، عدا عن الدمار الهائل الذي تسببت به غارات التحالف في البنى التحتية بالمدن والمناطق السورية.
وأضاف ترامب: «إن سورية والعراق كانتا أكثر المتضررين من مخلفات إرهاب داعش وتوابعه».
وزعم الرئيس الأميركي، حسب مواقع إلكترونية معارضة، أن بلاده قامت بما سماه عملاً «رائعاً»، و«أخرجت» جنودها بشكل أساسي من سورية، باستثناء النقاط الساخنة التي يعتقد ترامب أنه سيطورها.
وأقر الرئيس الأميركي من جديد، بأن هدف بلاده من وجودها في سورية، هو سرقة النفط السوري، بقوله: «لقد أخذنا النفط، والجنود لدينا هناك هم الذين يحرسونه، لدينا النفط، وهذا كل ما لدينا هناك».
وفي محاولة لتحميل مسؤولية وجود مسلحي داعش ضمن المناطق التي توجد فيها قوات الاحتلال الأميركي، للدولة السورية والعراق وروسيا وإيران، زعم ترامب أن أحداً لم يفعل أكثر مما فعل هو لمقاتلة مسلحي التنظيم في الشرق الأوسط، وأضاف: «لكن في الوقت نفسه يتعين على روسيا وإيران والعراق وسورية القيام بذلك»، مركزاً على إيران بشكل خاص بقوله: إن «إيران تكره التنظيم وعليها أن تفعل ذلك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن