سجّل منفذ نصيب تراجعاً في حركة النقل ومرور الشاحنات مع الأردن على خلاف حالة التحسن التي سجلتها الأشهر الأخيرة من العام الماضي (2019).
وتعليقاً على هذا الأمر، بيّن مصدر في المنفذ لـ«الوطن» أن حركة الشاحنات ونقل البضائع والمواد انخفضت مع مطلع العام الجاري (2020) لحدود 10 شاحنات يومياً، بعد تجاوز متوسط الشاحنات العابرة يومياً 50 شاحنة في النصف الثاني من العام الماضي.
ويبدو أن لا سبب واضحاً ومحدداً لذلك التراجع، إلا أن المصدر لفت إلى العديد من القضايا التي برأيه تؤثر في حركة النقل مع الأردن وتبادل البضائع والسلع، منها تراجع توريدات الدول المجاورة، كما تقترن حركة التبادل مع المواسم الزراعية ونضوج بعض المحاصيل.
وبيّن المصدر أن معظم حركة التبادل التجاري التي تتم حالياً عبر المنفذ تشتمل على الخضر والحمضيات بشكل أساسي يرافقها بعض المتفرقات من المواد المختلفة مثل الغذائية (المربيات والمخللات المصنوعة محلياً)، متوقعاً أن تتحسن حركة التبادل التجاري ومرور الشاحنات خلال الفترة القادمة مع تحسن الظروف العامة ونضوج العديد من المحاصيل الزراعية وخاصة الخضر، إضافة إلى أن الكثير من الشركات التجارية والصناعية ستبدأ تنفيذ عقودها وتوريداتها مع الأيام القادمة لكون الكثير من العقود التي تم إبرامها مع مطلع العام الجاري تحتاج لبعض الوقت لتنفيذها.
وحول توقف إصدار البيانات الجمركية من أمانه نصيب ومنح الصلاحية لتصديرها عبر الأمانات المحلية، بين المصدر أن هذا كان عبارة عن مقترح لم يؤخذ به، ومازال إصدار البيانات على حاله عبر أمانة نصيب بما يشتمل ذلك على تبسيط الإجراءات للحصول على هذه البيانات وخاصة للمزارعين من المنطقة الجنوبية وغيرهم من المصدرين والتجار.
وعن الحالة العامة للمنفذ، أوضح المصدر أن الكثير من أعمال التأهيل والصيانة جارية لاستعادة كل الصالات التابعة للمنفذ بهدف تحسين الخدمات المقدمة، وهذا يأتي ضمن خطة عمل واسعة يتم العمل على تنفيذها في منفذ نصيب من قبل إدارة الجمارك بهدف تبسيط الإجراءات وتسهيل حركة المرور للشاحنات والأفراد مع الجانب الأردني وخاصة حركة التبادل التجاري من البضائع والمواد التي تسهم في تحقيق منفعة اقتصادية متبادلة للبلدين، وأن المنفذ بات يتمتع بمعظم التجهيزات اللازمة لعمله من مستلزمات فنية وأجهزة وتقانات.
يشار إلى أن منفذ نصيب حقق واردات العام الماضي (2019) نحو 9.8 مليارات ليرة سورية، وعبره نحو 54 ألف شاحنة بالاتجاهين، بينما تجاوز عدد السيارات السياحية الخاصة وسيارات نقل الركاب 38 ألف سيارة.