سورية

30 شاباً من القنيطرة يتبرعون بدمهم دعماً لتضحيات الجيش…عبد القادر: أي معارضة في العالم لا تطلب تدخلاً خارجياً في بلادها

القنيطرة – الوطن

طالب محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر رجال الدين والخطباء والأئمة بتوضيح الدين الإسلامي وإظهاره على حقيقته من حيث التسامح والوسطية والاعتدال والمحبة، لافتاً إلى أن من أسماء اللـه سبحانه وتعالى الحسنى الحق وسورية على حق وهناك أمور تسير بقدرة اللـه عز وجل لأننا على حق، فنحن لم نهاجم ولم نعتد على أحد.
وأشار عبد القادر خلال لقائه علماء دين إلى أن ما تواجهه سورية اليوم هو حرب وجود ومخططات قوى البغي والعدوان وخلال دراساتهم توقعوا أن تسقط سورية في ثلاثة أشهر، ومن أجل ذلك أطلقوا إرهابييهم المدججين بالفكر الوهابي والذي يكفر كل من لا يؤمن بمذهبهم، منوهاً بأن الثقة برجال الدين كبيرة بتغيير الصورة المأخوذة عن الإسلام في أوروبا والعالم من قتل وذبح وتقطيع للرؤوس وبقر بطون النساء الحوامل.
ولفت إلى أن أوروبا مستفيدة من الصراع الذي يجري في سورية من شقين الأول يتمثل بقتل الشعب السوري والثاني تشويه الإسلام من خلال ممارسات التكفيريين وأصحاب الفكر الوهابي، مشدداً على أن إسرائيل تتمدد بالأرض العربية وتتمتع بخيراتنا وتنشئ المستوطنات ليرتفع عددها بالجولان إلى خمسين لينعم سكانها بالخير ويعيش سكان الجولان الحقيقيون في تجمعات مؤقتة.
وأكد محافظ القنيطرة أن أي معارضة في العالم لا تطلب من الدول احتلال أراضيها ووطنها وبالتالي في سورية هناك عصابات مسلحة تعمل لتدمير وخراب البلد، متسائلاً: بأي قانون يأتي الشيشاني والسعودي والقطري والتركي ليأخذ منزل السوري بعد تهجيره وطرده من بيته؟.
وأوضح أن المصالحات الوطنية مستمرة بهدف عودة الضالين إلى رشدهم وإلى حضن الوطن، والرئيس بشار الأسد أصدر أكثر من عفو عام عن المتورطين بأحداث الأزمة، واليوم نحن بحاجة لأن نكون يدا واحدة تربطنا المحبة والتلاحم ونتقاسم لقمة العيش في سورية، مشدداً على أن الجيش العربي السوري قوي وصامد وبوجود قيادة حكيمة تكون تلك مؤشرات النصر، والثقة برجال الدين كبيرة وجميعنا يدفع الثمن غالياً.
واختتم المحافظ لقاءه برجال الدين بالتأكيد على دعم كل من تشبث بأرضه ولم يغادر منزله خلال الأزمة وهذا دليل عظمة شعبنا.
مدير أوقاف القنيطرة الشيخ عمر عبد الرحمن بدوره دعا أبناء المحافظة إلى الوقوف صفا واحدا إلى جانب الجيش والقوات المسلحة لمواجهة الإرهاب الذي ينشر القتل والدمار في ربوع سورية خدمة للكيان الصهيوني وأعوانه في المنطقة.
وشدد عبد الرحمن على دور رجال الدين والخطباء وأئمة المساجد في توعية المواطنين بحقيقة وخطر الأفكار التكفيرية الوهابية في تشويه صورة الإسلام الحقيقي كدين محبة وسلام وتسامح وإنسانية.
من جهة ثانية نظم فرع اتحاد شبيبة الثورة في القنيطرة حملة تبرع بالدم تقديراً لما يقوم به أبطال الجيش وقوى الأمن الداخلي من تضحيات وعطاءات ومواقف شجاعة تجاه حماية الوطن وذلك بمشاركة 30 شاباً وشابة.
ورأى المشاركون أن التبرع بالدم أقل ما يمكن تقديمه لقواتنا الباسلة المدافعة عن شرف الوطن ومنعته وأن الواجب الوطني والأخلاقي يفرض على الجميع مبادلة تضحيات الجيش بإسهامات وفق موقع كل مواطن لدعمه في مهمته الوطنية للدفاع عن الأرض والشعب وواجبنا تجاه وطننا الغالي وأبنائه ما نستطيع.
وقال رئيس اتحاد شبيبة الثورة معن عبود: إنه أمام تضحيات الجيش والشرف والوطن والإخلاص لا نستطيع إلا أن ننحني لهم ونعاهدهم على الوفاء لهم ولدماء شهداء سورية ولن نكتفي بالتبرع بالدم بل سنلتحق بصفوفهم، مؤكداً أن شبيبة سورية جاهزون على الدوام لبذل الغالي والنفيس وأن كل قطرة دم يمكن أن تساعد إنساناً في هذا الوطن كوننا جسداً واحداً وهذا ما عبر عنه هؤلاء الشباب من خلال مشاركتهم التطوعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن