المقداد لـ«الوطن»: ثقتنا كاملة بالأصدقاء الروس.. والحويج: بحثنا التعاون الأمني والمعلوماتي … سفارة ليبيا بدمشق تفتح أبوابها مجدداً
| سيلفا رزوق
دخلت العلاقات السورية الليبية مرحلة سياسية واقتصادية جديدة، مع إعادة افتتاح السفارة الليبية أمس في دمشق، إيذاناً بعودة التمثيل الدبلوماسي، ليشكل النضال المشترك ضد الإرهاب المدعوم من النظام التركي، أحد العناوين التي تجمع البلدين، والتي ستدفع على ما يبدو، بأعلام دول أخرى لترفرف في دمشق من جديد.
نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي عبد الهادي الحويج، اعتبر أنه «عندما يرتفع العلم الليبي في سماء دمشق فهذا يعني أن أمور الدول العربية تسير باتجاه الأمام»، لافتاً إلى أن عودة العلم الليبي ليرفرف في سماء دمشق هي مقدمة طبيعية لتعود أعلام أخرى، مؤكداً أن النضال ضد الإرهاب سوف يستمر، رغم التصعيد الذي يقوم به النظام التركي الفاقد للصلة بالواقع، ومبيناً أن السيناريو الليبي مشابه تماماً للسيناريو السوري.
نائب وزير الخارجية والمغتربين، وفي رد على سؤالٍ لـ«الوطن»، أكد أن «ثقة سورية كاملة بالأصدقاء الروس وهي غير قابلة للتشكيك وهم يعملون مع سورية في إطار القانون الدولي وتنفيذ الشرعية الدولية وفي إطار تنفيذ قرارات أستانا»، وتابع: «معركتنا واحدة ضد الإرهاب وهذا يشكل الأبعاد التي ستجري عليها أي مباحثات قادمة بين الأصدقاء الروس والطرف الآخر».
الحويج خلال المؤتمر الصحفي الذي حضره أيضاً رئيس الوفد الليبي نائب رئيس الوزراء عبد الرحمن الأحيرش، والمكلف وزارة الدفاع اللواء يوسف فرحات، ورئيس جهاز المخابرات الليبية اللواء مصطفى المكرعن، كشف أنه خلال زيارة الوفد الليبي إلى سورية، فتحت جميع الملفات وجرى النقاش بها، ومن ضمنها التعاون الأمني والمعلوماتي ومكافحة الإرهاب، وتفكيك الميليشيات المرتزقة الإرهابية، التي جاء بها النظام المجرم التركي من إدلب والآن هم في العاصمة طرابلس.
وأكد الحويج أن ليبيا بقرارها الاقتصادي الجديد، غيرت البوصلة 180 درجة، باتجاه المنتجات السورية والشركات السورية واليد العاملة السورية.