الأولى

أكدت أن العلاقة مع الحليف الروسي هي «صداقة وشراكة وندّية» … شعبان لـ«الوطن»: مرتاحون لـ«اتفاق موسكو» الذي خُطّ بانتصارات جيشنا

| الوطن

عبرت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان في تصريح خاص لـ«الوطن» عن ارتياح القيادة السورية لنتائج الاتفاق الذي جرى توقيعه في موسكو واصفة إياه بالمكسب الكبير.
وأشارت شعبان إلى ارتياح الرئيس بشار الأسد الكبير لما جرى في موسكو، وهذا عبر عنه خلال الاتصال الذي أجراه معه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي هاتف الرئيس الأسد ليهنئه ويشكره على الانتصارات التي حققها الجيش السوري، مشددة على متانة العلاقة السورية الروسية، واصفة روسيا بالحليف الصادق، وبأن العلاقة بين دمشق وموسكو هي علاقة صداقة وشراكة وندية، وهناك مصداقية وثقة بين الرئيسين الأسد وبوتين، وهذه العلاقة تثمر كل ما هو إيجابي بالنسبة لسورية، والحليف الروسي يفعل كل ما يستطيع وهو ضامن للانتصار السوري.
وعن مضمون الاتفاق قالت شعبان: «إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي جاء برعاية من الحليف الروسي، تم على خطوط التماس التي وصل إليها الجيش العربي السوري، ما يعني أن المناطق والمساحات الكبيرة التي تحررت بقيت بيد الجيش، وهذا لمصلحة سورية طبعاً لأن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان كان يريد إعادة الجيش إلى منطقة معرة النعمان».
وأضافت شعبان: «الاتفاق ينص على الاستمرار في مكافحة الإرهاب، ويؤكد مجدداً على وحدة وسيادة الأراضي السورية، وهذه من الثوابت السورية».
وعن مضمون الاتفاق تحدثت المستشارة السياسية بأنه في حال طُبق سيتم تحرير أريحا وجسر الشغور، وسيفتح طريق حلب اللاذقية ما سينشط الحركة التجارية والاقتصادية، وهذا من شأنه بطبيعة الحال، أن يجنب الكثير من المعارك على الجيش العربي السوري، ويصب في مصلحة كل السوريين، لكون القيادة السورية ومنذ اليوم الأول للحرب كانت حريصة على كل قطرة دماء سورية.
ولفتت شعبان إلى أهمية الإنجاز الميداني الذي حققه الجيش العربي السوري، حيث واصل التقدم على الرغم من أنه كان يواجه الجيش التركي الذي يعتبر ثاني جيش في الناتو، كما أن نقاط المراقبة التركية أصبحت شبه أسيرة بيد الجيش، وفي حال نفذ الاتفاق وحررت كل هذه المناطق لن تكون هناك جدوى لوجودها، وهذا كله جرى بفضل تضحيات وبسالة رجال الجيش العربي السوري، الذين لولاهم لما ذهب أردوغان إلى موسكو، فجيشنا بتضحياته وبسالته حقق ما يشبه المعجزة.
المستشارة السياسية والإعلامية لفتت إلى أن الحرب على الإرهاب مستمرة، ولفتت أيضاً إلى كلام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي أكد بشكل واضح أن لسورية الحق الكامل في مكافحة التنظيمات الإرهابية، لذلك لا يوجد في هذا الاتفاق ما يقيد أو ما يمنع الجيش السوري من متابعة معركته ضد الإرهاب، وقد يستكمل معركته في أي وقت، والعين ستبقى دائماً على شرق الفرات، وأضافت: «الرئيس الأسد حريص على السيادة السورية ويعتبرها خطاً أحمر».
وأعادت شعبان التذكير بالوضع المأزوم الذي أصبح عليه أردوغان، فعلينا ألا ننسى الوضع الداخلي الذي يواجهه والمعارضة الكبيرة له في الداخل، وهو يحتاج إلى إنقاذ ماء وجهه، وهو اليوم في أزمة مع أوروبا، والعالم كله بدأ يراه على حقيقته، وهذا كله نتيجة الانتصار الذي حققه السوريون على مشروعه.
واعتبرت شعبان أن مقابلة الرئيس الأسد الأخيرة لقناة «روسيا ٢٤» أرسلت رسائل كبيرة للشعب التركي وللعالم، والإعلام التركي عكسها بشكل جيد، مؤكدة أن كلام الرئيس الأسد هو كلام المنتصر، متوقعة أن تكون المرحلة القادمة مرحلة عمل سياسي بامتياز.
وأكدت شعبان أن ما حصل في إدلب وقتال نظام أردوغان جنباً إلى جنب مع الإرهاب، أثبت ما كنا نقوله منذ زمن بعيد بأنه الداعم الأكبر للإرهاب وأن لديه مشروعاً إخوانياً ليس في سورية فقط، بل على مستوى العالم العربي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن