رياضة

ملفات متشابكة

| غانم محمد

حتى الآن لم يصدر أي قرار رسمي بتأجيل تصفيات كأس آسيا وكأس العالم، أي إن مباراتنا حتى اللحظة مع المالديف قائمة نهاية هذا الشهر، والمعلومات تقول إن نبيل معلول يفترض أنه بدمشق اليوم إلا إن حدث طارئ بعد كتابة هذه الزاوية، وإنه تمّ تذليل جميع عقبات التعاقد معه، وسيكون مع اثنين من المساعدين التونسيين على رأس الجهاز الفني لمنتخبنا.
لن نضيف أي جديد بهذا الصدد، والمعلومات تتزاحم وتتسابق على مواقع التواصل الاجتماعي وفي تصريحات السادة المسؤولين، ولكن سؤالنا البسيط هو: إن ملفاً مهماً كهذا، وعليه شبه إجماع شعبي ورسمي، أخذ كلّ هذا الوقت، فماذا عن الملفات الأخرى؟
لا نريد أن نسحب التفاؤل دفعة واحدة من عملنا الكروي القادم، لكن (التعطيل أو محاولات التعطيل) أو أسباب أخرى تجعلنا نعود إلى الأرض ونحن الذين طرنا مع مقولة (الرجل المناسب في المكان المناسب) لنكتشف أن الواقع الموجود منذ عقود ربما سيحدّ من سطوع هذه المقولة، ويسحب منها الكثير من بريقها وفاعليتها.
في كرة القدم علينا أن ننتقل إلى ملفات فيها من الغموض والتشابك ما فيها وخاصة ما يتعلق منها بالملاعب ولائحتي الانضباط والمسابقات وشكل البطولات والاستقلالية المالية والفنية والاستعداد لإعادة طرح موضوع رفع الحظر ونظام الانتخابات وغير ذلك، وكلّه يشكل تحدياً كبيراً للاتحاد الحالي، ولنا أن نتصوّر إذاً حجم التدخّل الذي سيحصل، والتأخير الذي قد يكون أمراً واقعاً، وربما غضّ النظر عن قسم من هذه العناوين تخفيفاً للضغط وتجنّباً للحرج!
نعلم أن الظروف ليست مثالية لأي شيء، لكننا نثق أنه إذا لم ينجز هذا الاتحاد ما هو مطلوب منه فإن إحباطاً كبيراً سيصيب جمهور كرة القدم، وربما تُرفع جلسة الأمنيات (الجميلة) إلى اتحاد لاحق، أو تُنسف كلياً من تفكيرنا وترقّبنا.
ما زال أمامنا الكثير من الوقت لنعود إلى السقف العالي للتفاؤل، وبذات الوقت فإن إدارة التفاصيل الأخرى قد تسرق كثيراً من وقت الاتحاد، والذي نتمنى عليه أيضاً أن يولي مسألة التوثيق والأرشفة أهمية كبيرة وأن يوكل هذا الأمر إلى أهل الاختصاص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن